hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - حـسـن ســعـد

خطر النظام الموجود أو خطر النظام المطلوب

الأربعاء ١١ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الملعب الداخلي وأمام الجمهورَين اللبناني والدولي، ليس محسوماً، حتى اليوم، إذا ما كان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري يخوض مباراة العودة إلى رئاسة الحكومة "الإنقاذيّة" على قاعدة "عَرَفَ قَدْرُه فتدلَّل" طوعاً استعداداً للتسوية الجديدة، أو إذا ما كان يخوض مباراة التخلِّي عن الرئاسة الثالثة على قاعدة "عَرَفَ قَدَرَه فتنحَّى" عمداً تجنباً للأسوأ سياسيّاً وشخصيّاً ومستقبليّاً على الصعيدين الداخلي والخارجي.
قواعد اللعبة السياسيّة تقضي بأنّ: الدلال ليس من وسائل احتكار السلطة عبر الإقصاء المرسوم بنيّة التفرّد، والتنحي ليس من مبرِّرات رفع المسؤوليّة عبر الإعفاء المنشود بهدف التهرّب.
أما قواعد التركيبة اللبنانيّة ومقتضيات التوازن فترجّح ألا تكون نتيجة أي من المباراتين لصالح الحريري، خصوصاً أنّ الفريق المستهدف يعتبر شروط العودة تعجيزيّة ومحاولة التنحي مرفوضة، بل وينظر إلى كل منهما بعين الريبة.
بوضوح، مجبول بالقدرة على الصبر الطويل الأمد، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: "في النهاية سنجد حلاً لموضوع الحكومة، ولو طال الأمر شهراً أو شهرين".
وبوضوح، مقلق أكثر مما هو مطمئن للحريري، قول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل "أنه ليس متمسكاً بالكراسي، وأنّ الأولويّة بالنسبة إليه هي تأليف حكومة..."، بشرط أنْ تكون "... قادرة على النجاح، بعد أنْ تحظى بدعم الناس وثقة الكتل النيابيّة".
وبوضوح، يتساوى فيه اليأس مع التحدي، ردّت مصادر بيت الوسط بالقول: "إذا كان هناك من يُصر على حكومة تكنو-سياسية فَهُم مدعوون إلى تشكيل الحكومة من دون الرئيس الحريري".
إلى اليوم، لم يكتفِ الحريري بحرق أسماء مرشحين للتكليف فقط، بل ومن خلال تسميته رئيساً مُكلَّفاً وحيداً من دار الفتوى، جمَّد صلاحيّة وعطّل أداء نوّاب الأمّة، الذين لم يتجاوز حرص معظمهم على وكالتهم عن الشعب وعلى حقوقهم الدستوريّة حدود نشر تغريدة "انتقاد أو تهكم" على مواقع التواصل الاجتماعي.
فعلياً وعمليّاً، الحريري بات هو الأزمة الحقيقيّة لا شكل الحكومة.
موضوعيّاً، قد يكون الحريري معذوراً، فبعد عودته أو بعد تنحيه طعم العقاب السياسي والشخصي موجود.
خطران يهدّدان لبنان، الأول: خطر النظام الموجود، والثاني: خطر النظام المطلوب.

  • شارك الخبر