بمبادرة خاصة أطلقت رئيسة لجنة مهرجانات الأرز النائب ستريدا جعجع قبل فترة، مشروع حماية الغابات من الحرائق، كبديل عن مهرجانات الأرز التي تم تعليقها حتى العام 2020 لأسباب تتعلق بالازمة الحالية والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية

المشروع يشق طريقه الى التنفيذ، وعملياً بدأت تظهر بوادر ايجابية من خلال التفاعل بين منظمي المشروع والبلديات والمهتمين، فما هو "الغابة الذكية" وكيف يسير؟
هو نظام معلوماتي للوقاية من حرائق الغابات من تنفيذ شركة "eurisko" لصاحبيها زياد وادغار طوق. يقوم على دراسة العوامل الطبيعية في كل غابة لاطلاق جهاز انذار عبر ال sms او الرسالة الصوتية قبل حصول الحرائق، وتصل الاشعارات الى الدفاع المدني او البلديات او اي جهاز آخر لاتخاذ الاجراء المناسب
السيدة ناتالي رحال صاحبة شركة "ice international events" أكدت لموقعنا ان المشروع من فكرة النائب ستريدا جعجع كتعويض عن الغاء مهرجانات الأرز هذا العام، ومن منطلق اهتمام جعجع بالموضوع السياحي والثقافي والبيئي.
حماية الغابات بتطبيق "الغابة الذكية" يغطي عدة غابات و ليس محصورا بمنطقة معينة او فريق، ويشمل مناطق لبنانية مختلفة بتمويل من السيدة جعجع بمبلغ 100 ألف دولار لكل موقع. وحاليا توجد سبعة مواقع لغابات موزعة على الشكل التالي: غابة أرز الرب، حرش الدبية ، السفيرة، الاحراج المحاذية لمحمية الشوف، أرنون البيئية والأثرية، ومحمية جبل موسى واحراج المتين، وهناك مراجعات من عدد من البلديات ترغب بضم غابات في نطاق هذا النظام.
النظام يقوم على دراسة العوامل المسببة للحرائق وتفاعل العوامل الطبيعية معها لمنع حصول الحريق. اما في حال كانت المؤشرات غير متوافرة فيمكن تحديد سبب اندلاع الحريق واذا كان مفتعلا او عملا تخريبياً.
زياد طوق بدوره اعتبر ان النظام الذي وضعه يعتمد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي لدراسة خصائص كل غابة على حدة، من حيث التربة والاشجار وتغير نسبة الغاز في الهواء. فبداية الحريق في الأرز لا تشبه الحريق في الباروك مثلا، وكل موقع تتم دراسته وفق المعطيات المتوافرة فيه.
ووفق طوق، التجربة الاولى حصلت في غابة الأرز في بشري، وهناك اهتمام من بلديات وفعاليات عديدة بالنظام الذي هو بتصرف النائب ستريدا جعجع، ويمكن ان تقدمه الى الحكومة.
مشروع حماية الغابات من الحرائق بارقة أمل في ليل لبنان المظلم لحماية ثروة لبنان الحرجية. ويوفر تطبيق هذا البرنامح حماية الغابات الكبيرة والتاريخية. وسيكون صعباً بعد اليوم حدوث حريق بالصدفة كما حصل قبل بضعة اشهر، وخسر لبنان جزءاً كبيرا من ثروته من الاشجار في حرائق شهر ايلول وتشرين الاول، التي وصلت الى مئة حريق، سببت اضراراً جسيمة وتركت مناطق منكوبة من دون اشجار.