أكد الامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد في حديث مع إذاعة "صوت الشعب"، "أهمية تشكيل كتلة وطنية معارضة لفرض ميزان قوى سياسي جديد من أجل فتح مسار التغيير، والانتقال من الأزمة المستحكمة في البلد بانهياراتها، الى مجال عام أوسع وأرحب، تكون المعارضة الوطنية فيه وازنة وفعالة".

وتناول سعد "موضوع الفيضانات التي حصلت في معظم المناطق اللبنانية، التي كشفت عن هشاشة البنى التحتية، والفساد في التلزيمات، مؤكدا "ان مليارات الدولارات قد صرفت على البنى التحتية، دون أي نتيجة، ما يدل أن سرقات قد حصلت، إضافة الى تنفيعات لمقاولين من جماعة السلطة، يضاف إليها الاستهتار في أعمال الصيانة".

واعتبر "ان التحقيقات او الملاحقة العدلية يجب أن تحمل المسؤولية للمعنيين بمتابعة هذا الملف، إن في الوزارات أم في الادارات المعنية، مشددا على "أن تكون الملاحقة شاملة، وتطال كل المتسببين. كما يتوجب على المسؤولين ان يتحملوا المسؤولية، وليس أن يعتذروا فقط، كما عليهم ملاحقة المتسببين بهذه الاضرار".

اما في موضوع الاستشارات النيابية، وتأجيلها الى الاثنين المقبل، واعتذار سمير الخطيب بعد لقاء المفتي، قال سعد: "هناك تخبط وسط أطراف السلطة بعد الانتفاضة الشعبية والتفاهم الرئاسي انهار وهناك محاولات مستمرة لترميمه لإعادة انتاج النظام نفسه".

واشار "ان الانتفاضة فرضت واقعا جديدا أوجد صعوبات بين أطراف السلطة، في انتاج النظام من جديد، لكون تركيبة السلطة مركبة على محاصصات طائفية ومذهبية".

اضاف : "التغيير بحاجة الى موازين قوى تفرضه، ويجب العمل على توفير موازين قوى جديدة تفرض التغيير. واشار ان الانتفاضة ذات الهوية الوطنية، تحمل ارادة التغيير، كما ترفض الواقع. وكنا على الدوام مع شركائنا في العمل الوطني والتقدمي نرفض الواقع، ونحمله اسباب الانهيارات، وايضا الانتفاضة تدين المرحلة الماضية، وتطالب بالتغيير وعدم إعادة انتاج النظام نفسه".

واكد سعد "على اهمية تكتل القوى الوطنية لفرض واقع سياسي جديد يؤدي الى مسار تغييري عبر مرحلة انتقالية . كما على قوى السلطة التسليم بواقع سياسي جديد فرضته الارادة الشعبية، وعليها تقديم التنازلات السياسية لننتقل الى واقع جديد عبر مرحلة انتقالية يعبرها البلد بسلام، وحتى لا نتعرض لمخاطر جدية على المستوى الاجتماعي والأمني".

وأشار "الى أهمية أن يشكل الحراك لنفسه وزنا سياسيا، وأن يخلق معادلة سياسية جديدة، لفرض خياراته، ومواجهة الطبقة السياسية الحاكمة. وذلك عبر بناء معارضة وطنية شعبية وازنة تحمل رؤية وبرنامج يشمل كل الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من اجل التغيير الديمقراطي".

واعتبر سعد "انه ينبغي على القوى السياسية الوطنية المعارضة، على مدى عقود من الزمن أن تتواصل مع المجموعات المعترضة، من أجل تشكيل جبهة عريضة للمعارضة الوطنية الشعبية لفرض ميزان قوى جديد في لبنان، يفتح مسارات للتغيير، والانتقال بسلام من حالة الأزمة المستحكمة بانهياراتها الى مجال عام اوسع وأرحب حيث تكون المعارضة الوطنية فاعلة".

وختم بالقول:" اما ان تكون في السلطة اذا تمكنت من ذلك، او تكون معارضة تفرض خياراتها على من هم في السلطة".