hit counter script

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - المدن- منير الربيع

الاتفاق على تسمية سمير الخطيب لتكليفه برئاسة الحكومة.. سقط

الأحد ٨ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:24

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

علمت "المدن" أن الاتفاق على تسمية سمير الخطيب لتكليفه برئاسة الحكومة قد سقط.

وحسب مصادر "المدن"، فإن سقوط ترشيح سمير الخطيب يعود لعدة أسباب، أبرزها عدم إعلان سعد الحريري ولا كتلة "المستقبل" دعمهما الرسمي والعلني لسمير الخطيب. كذلك إطلاق قيادات وشخصيات سنية وازنة مواقف معارضة لهذا الترشيح.

أيضاً، وحسب المصادر، فإن الوزير جبران باسيل رفض التنازل عن تمثيله بالحكومة، واعتبر أن حكومةً كحكومة الخطيب لا تستحق كل هذه التنازلات التي يجب أن يقدمها.

مناورات باسيل- الحريري
أسباب عديدة قد تكون دفعت باسيل إلى التراجع عن مبدأ عدم مشاركته شخصياً في الحكومة، منها ما استنتجه في لقاءاته الخارجية، فربما نال منها بعض الأمل والدعم، خصوصاً بعد لقاءاته الفاتيكانية. وهو يعتقد أن الحريري كان يناور بالخطيب لينتزع من باسيل موافقته العلنية على عدم توزيره، ثم يفاوض الحريري ليعود بنفسه لترؤس الحكومة. وهذا ما يرفضه باسيل قطعاً، ملتزماً بمعادلة هو والحريري داخل الحكومة أو خارجها معاً.

في المقابل، كان الحريري يعتبر أيضاً أن باسيل يناور. وهو لم يصدر موقفاً واضحاً حول خروجه من الحكومة، متخوفاً من أن يعود باسيل بعد التكليف ليضغط في سبيل استعادته لموقعه الوزاري. خلف هذين المتراسين، دارت حرب المواقف وإحراق الأسماء والصيغ.

وبالعودة إلى نقطة الصفر، سيتركز البحث حالياً على إيجاد تسوية جديدة، ولكن من غير الواضح كم ستستغرق وقتاً للوصول إليها، ولا بد أنها سترتبط بحسابات إقليمية ودولية.

عون الغاضب
وحسب المعلومات، فإن عون يتهم الحريري بالوقوف وراء إحراق الخطيب، وعرقلة مساعيه. وقال عون أمام من التقاهم بأنه يحمل الحريري مسؤولية ما يجري، وأنه لم يكن صادقاً في تسمية الخطيب بل يريد الحكومة لنفسه. واعتبر عون أن لديه تقارير أمنية تفيد بأن محسوبين على الحريري هم الذين يحركون الشارع السني، لتعطيل أي استشارات أو تسمية أي شخص غيره لرئاسة الحكومة.

وتكشف المصادر، أن عون لا يريد لقاء الحريري، ولا الاجتماع معه على طاولة حكومية واحدة. أي حتى ولو عاد الحريري رئيساً للحكومة، فعون لن يشارك في أي جلسة وزارية، ما يشبه مرحلة حكومة السنيورة أيام إميل لحود.

مصير الاستشارات
وتكشف المصادر أن عون مصمم على اجراء الاستشارات النيابية يوم الاثنين، في موعدها، وتسمية فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، لكن حزب الله يتدخل محاولاً إقناع عون بالامتناع عن ذلك، وترك الباب مفتوحاً مع الحريري، لأن الجميع بحاجة إلى غطاء سني، وليس في وارد نقل الأزمة إلى توتر طائفي ومذهبي.

قد يصر عون على عقد الاستشارات. لكن واقعياً فإن الأمور ستكون متروكة للميدان وواقعه، ولسلوك الكتل النيابية استجابة أو مقاطعة لهذه الاستشارات، وعدم حضورهم إلى قصر بعبدا، أو ربما التذرع بقطع الطرق والاحتجاجات، للتغيب عنها وإلغائها.

وعلى هذا، تبقى حكومة تصريف الأعمال بانتظار تبلور تسوية جديدة.
 

  • شارك الخبر