hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

هل تحمل الصيغة الجديدة تبدلا في المشهد الحكومي؟

الخميس ٥ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توزعت مواقف القوى السياسية في شأن الصيغة الحكومية المقترحة، بين موقف "ملتبس" او "غامض ومناور"، وبين مقتنع وموافق بحكم الضرورة. وكان مُلاحَظاً رفض الشارع لحكومة برئاسة سمير الخطيب تضم وزراء لأحزاب السلطة.

وكذلك رفض "القوات اللبنانية" حكومة خارج اطار الاختصاصيين، لأنها برأيها تؤدي الى الانزلاق والانهيار. وفيما تأرجح موقف الحزب التقدمي الاشتراكي واعلن رئيس الحزب وليد جنبلاط عدم مشاركة حزبه والاكتفاء باسماء تكنوقراط درزية من فلك المختارة، فإن الرئيس المستقيل سعد الحريري استقبل المرشح سمير الخطيب واعلن دعمه له، في موقف لم يفهم منه ماذا يريد الحريري. لأن زعيم تيارالمستقبل لا يزال مصرا على حكومة اختصاصيين مئة بالمئة.
التيار الوطني الحر بدا في المؤتمر الصحافي للوزير جبران باسيل زاهدا بالمناصب، وتمنى الحفاظ على انجازات وزارة الطاقة. اما الثنائي الشيعي الذي يخوض "الخليلان" فيه مهمة شاقة، فالواضح انه متحمس للحكومة لكنه يتمنى ان تكون برئاسة سعد الحريري.
الحكومة المقترحة تخضع لشكوك حول فرص نجاحها في تخطي الازمة الاقتصادية وفي تقليعتها ونتائجها. وتختلف النظرة بشأنها. إذ يعتبر المعترضون ان حكومة تضم سياسيين في صفوفها (مهما كانت اعدادهم) ستكرس عودة النافذين والصقور التدخل في كل شارة وواردة، وسيكون وجود هؤلاء مؤثرا على طاولة مجلس الوزراء. في حين ان الاختصاصيين يكون حضورهم اخف لأنهم لا يشاكسون مثل المخضرمين والتابعين للاحزاب
حكومة تكنو سياسية هي نسخة بتوازناتها السياسية عن الحكومة المستقيلة ووفق المعارضين، فإنها تكرس عودة الزعماء والاغنياء، وتؤدي الى ترسيخ التدخل الخارجي فيها.
النظرة الايجابية المختلفة عن الاولى، ان حكومة تضم عددا محددا من الوزراء السياسيين ستؤدي الى تخفيف واضعاف نفوذ المهيمنين على القرار في مجلس الوزراء، وافضل ما فيها غياب الاسماء النافرة والمستفزة للرأي العام
فهل تبصر الصيغة المطروحة النور، ام ستواجه مطبات؟ وهل ينجو المرشح سمير الخطيب من الافخاخ التي وضعت ،ام يحترق اسمه مثل من سبقه من اسماء؟ واذا نجحت الصيغة في تخطي العقبات فأي مصير سيكون لحكومة تكنو سياسية يقودها تيار المستقبل بالريموت كونترول، وتراقبها "القوات" وتنتظرها للمحاسبة، فيما يحضر فيها وليد جنبلاط بحكم تسيير الاعمال ومنطق هكذا تدار الامور. اما التيار والثنائي الشيعي فموافقان عليها لأن المطلوب انجاز حكومة لا تطبق الاعدام على "حزب الله" ولا تؤدي الى ضياع العهد. لذلك، السؤال الانسب الى اين؟ 

  • شارك الخبر