hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

الثنائي الشيعي: "الحريري تغير كثيراً والابواب لم تقفل بوجهه"

الجمعة ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:27

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تخلق استقالة الحريري من رئاسة الحكومة خصومة او عداوة بالمعنى الحقيقي للكلمة بينه وبين "الثنائي الشيعي"، برغم التصعيد السياسي ولغة الحرب التي عادت الى الشارع. فالاستقالة اربكت "حزب الله وحركة أمل" بشكل كبير، لكن الاتصالات بقيت قائمة مع الخليلين بينما انقطع التواصل بين بيت الوسط والوزير جبران باسيل.

مفاوضات الثنائي مع الحريري مرت بمخاضٍ صعب الى حين صدور بيان الحريري بوضع نفسه خارج دائرة التكليف، الذي جاء ضرره شبيها بضرر الاستقالة.
البيان فُهم منه ان كل المحاولات لتشكيل الحكومة من تاريخ الاستقالة باءت بالفشل، وتبين ان الحريري يضع عراقيل في وجه اي مرشح سني غيره. لكن المفارقة ان الثنائي لا يزال يُعوّل على عودة الحريري الى الرئاسة الثالثة بسبب موقعه في المعادلة اللبنانية. فهو الاكثر شعبية وتمثيلا في طائفته، وبسبب الثقة الدولية الزائدة به، ولأن الشراكة السياسية لم تكن سيئة معه بنظر "8 آذار".
أراد رئيس الحكومة المستقيل من البيان ان يقول "اذا كان بامكانكم تشكيل حكومة من دوني لا تترددوا". وفهم من مجموعة قريبة من الحريري ان تيار المستقبل لن يتبنى اي مرشح آخر غير الحريري.
يكاد الثنائي الشيعي ينعى اي اتفاق مع الحريري، المفاوضات معه كانت صعبة بسبب اصراره على شروط لا يمكن ل"حزب الله وأمل والتيار الحر" السير بها. ووفق رواية الطرفين ان الثنائي فعل ما بوسعه واكثر لبقاء الحريري في الحكومة، وتم اتهامه بالمبالغة في "تدليله"، ووصل الأمر الى حد قول الرئيس نبيه بري "قدمنا له لبن العصفور" من دون اي تقدم او ان يبادر الى تنازلات.
الاصرار على الحريري يقابله في الوقت ذاته حذر في اوساط فريق 8 آذار، فالحريري بعد تحولات الانتفاضة صار مختلفا، وله مقاربة اخرى للعلاقة مع الثنائي والتيار الحر. الحذر مبني على تقلبات الحريري حول تسميات المرشحين لخلافته في الحكومة وحرقه أوراق المرشحين السنة الواحد تلو الآخر، من محمد الصفدي الى بهيج طباره ومؤخرا سمير الخطيب.
انعدام الثقة لدى "8 آذار" مرده ايضا الى اطاحة الحريري كل بنود الاتفاق، والى معلومات توافرت عن رفضه حكومة تكنو سياسية بسبب التزام الحريري امام الاوروبيين بحكومة تكنوقراط من دون تمثيل 8 آذار و"حزب الله" على وجه التحديد. وهذا ما دفع الرئيس نبيه بري الى رفع سقف المواجهة ضده وتذكيره بوجوده على رأس حكومة تصريف الاعمال
ووفق المعلومات فإن الرئيس بري مستاء بسبب تراكم الاخطاء من قبل الحريري. فهو نسف التسويات السياسية التي طُرحت مؤخرا، ووضع فيتوات على عودة وزراء اعتبرهم استفزازيين الى الحكومة، وحدد منهم الوزير علي حسن الخليل الذي يعتبر الذراع التنفيذية لبري. كما سدد المستقبل لكمة في مرمى رئيس المجلس بانسحابه من الجلسة التشريعية.
يؤكد مرجع سياسي في "8 آذار" ان الرئيس يراهن على ان اي حكومة من دونه ستكون امام مهمة انتحارية ماليا وسياسيا واقتصاديا. مع ذلك لم تقفل ابواب الثنائي في وجه استكمال التشاور معه. فالثنائي لا يمانع بعودة الحريري او من يسميه لأنه لا يرغب بحكومة من لون واحد او حكومة مواجهة مع الداخل والخارج. 

  • شارك الخبر