hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

الشارع واللعب على حافة الفتنة السنية - الشيعية

الخميس ٢٨ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعيش البلاد اوضاعاً أمنية وسياسية غير مستقرة خصوصاً بعدما تحرك شارع الثنائي الشيعي على الأرض بهدف المواجهة، وما تبعه من اعلان الرئيس سعد الحريري عن عدم رغبته بالعودة الى السراي الحكومية.
وفي هذا السياق، فإن المخاوف الامنية تتكاثر، وقد كانت حادثة الرينغ من ثم تظاهرات الثنائي الشيعي، أكبر مؤشر على أن إستمرار غياب الحل السياسي سيدفع البلاد إلى مزيد من التأزم. وأكثر ما يثير المخاوف هو إندلاع فتنة سنية - شيعية تكون العاصمة بيروت منطلقاً لها لتنتشر في كل بقاع الوطن. وهذه المخاوف تزداد بانتقال التوتر إلى مناطق تماس الثنائي الشيعي وتيار "المستقبل".
وتؤكّد مصادر أمنية لموقعنا ان ما يحصل على الارض خطير للغاية، والقوى الامنية والجيش يحاولون منع أي إحتكاك في الشوارع، لكن هذا الأمر صعب لأن تركيبة البلاد عموماً، والعاصمة بيروت خصوصاً معقدة ومتداخلة.
وترى المصادر "أن الأزمة هي سياسية بإمتياز وليست أمنية، والإنتشار العسكري في بيروت والضواحي مؤمّن لكن هذا الأمر لا يعني أنه لن تحصل خروقات بين الحين والآخر". وتشير المصادر إلى أن "كل الإتهامات عن إنحياز القوى الامنية مع طرف ضد الآخر ليست صحيحة، بل إن الصحيح أن هناك أرضاً مشتعلة ومحتقنة، وتتعامل القوى الامنية حسب متطلبات الأرض".
وتوضح المصادر انه "ليس من مهمة القوى الامنية الدخول في صدام مع المتظاهرين، بل هي تعمل على حمايتهم وحماية الاملاك العامة والخاصة، ومنع قطع الطرق ومنع تحول الأمور إلى صدام بين شارع وآخر".
وينفي "تيار المستقبل" كل الإتهامات عن تحريكه الشارع سابقا من أجل عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. وتقول: ان الحريري أعلن أكثر من مرة عدم رغبته بالعودة. ويؤكد "المستقبل" أنه يعمل جاهداً "على إبقاء الوضع على الأرض ممسوكاً، وعدم الذهاب إلى صدامات داخلية، وهذا الأمر يظهر جلياً من خلال البيانات المتتالية له، ومن خلال مواقف نوابه وكوادره.
ويحاول الثنائي الشيعي ايضا تفادي أي إنزلاقات داخلية، أو الدخول في صدام سني- شيعي، ويعمل على ضبط الشارع، من دون التخلي عن توجيه الرسائل عندما يحتاج الأمر إلى ذلك عبر مهاجمة المتظاهرين من اجل تخويفهم.
ويؤكد الجميع أن الإنجرار إلى فتنة سنية - شيعية لا يريدها أحد، بينما الحل هو سياسي بامتياز، ولا يقف عند حدود تكليف رئيس الحكومة، بل تأليف حكومة ترضي الشارع وتبث اجواء إيجابية في البلاد، وتعيد الثقة إلى الدولة.

  • شارك الخبر