كل صباح، تهدأ ساحات الحراك الشعبي، وتقوم فرق النظافة بتنظيفها من بقايا توترات الليل، التي باتت تحصل كل ليلة وتمهد ليوم صاخب آخر. فعدا بقايا المعتصمين المختلفة من طعام وقناني فارغة واوراق، باتت فرق النظافة تجمع حطام اعمال الشغب من زجاج السيارات والمحلات التجارية التي يتم الاعتداء عليها، ولا ذنب لأصحابها سوى انهم في المكان الخطأ وفي الزمان الخطأ، فيدفعون من مالهم وارزاقهم ثمن الفوضى التي باتت تتحكم بالشارع.