hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

هل تنتقل الانتفاضة الى "الخطة ج"؟

الإثنين ٢٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:26

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يعد سرّاً ان الانتفاضة الشعبية تتجه الى تفعيل زخمها والتصعيد اكثر، بالتوجه الى خطوات اكثر فعالية على مشارف الاربعين يوما من بداية انطلاقتها، ومع تعثر آليات حل الأزمة واستمرار الأفق المسدود.

قطعت الانتفاضة "الخطة أ" التي قامت على قطع الطرق وشمولها كل المناطق. وانتقلت الى "الخطة ب" بمحاصرة المرافق والمؤسسات الرسمية، وجرى تعطيل الجلسة التشريعية لمجلس النواب في سابقة لها دلالات، سببت ارباكاً للقوى السياسية. وأقام "المنتفضون" احتفالا للاستقلال بعرض مدني فائق التنظيم لإحياء الذكرى على طريقتهم.
برنامج الانتفاضة يبدو مستمراً وغنياً بالافكار والخطط. والمطروح حاليا على أجندة المحتجين الانتقال الى "الخطة ج"، وهي خطة يتم التحفظ عليها بانتظار تحديد الساعة صفر، وحصول مبادرات معينة من قبل الفريق الآخر. لكن الخطة على الأرجح ستكون الاكثر إرباكا للسلطة لتحقيق الاهداف.
النزول الى الميدان حقق وفق المحتجين العديد من النتائج المرجوة. فالسلطة اليوم عاجزة ومشلولة، ومجلس النواب معطل، والحكومة غير قادرة على تصريف الاعمال، وظهرت مكامن الهدر والفساد، وتم نشر ارقام النهب والفضائح في الدولة على مدى السنين الماضية. الانتفاضة ايضاً وحدت اللبنانيين حول المطالب الحياتية وحقوقهم المسلوبة.
في الشق السياسي برز مؤخراً ان الخلاف حول أجندة الانتفاضة وتمويلها من السفارات، وتطرح السلطة تساؤلات حول من يستغل الانتفاضة ومن يركب موجتها. وثمة تأكيد لدى فريق السلطة ان ثمة من يستغلها لتنفيذ اجندة دولية وإدخال لبنان حلبة الصراع الايراني-الاميركي.
وثمة من يعتبر ان الانتفاضة مُستغَلة من طرفين: الاول، السلطة التي تحاول الحفاظ على بقائها باتهام الانتفاضة بتجميد مظاهر الحياة الاقتصادية والسياسية في لبنان، وانها تسير بريموت كونترول خارجي من قبل دول تحاول تقوية نفوذها وتصفية حساباتها الاقليمية.
والطرف الثاني، المتحدثون بإسم الانتفاضة في الحلقات الضيقة، لديهم مقاربات اخرى مختلفة لما يجري. يتحدثون عن سيناريوهات كثيرة ومستقبل مشرق لنهاية الانتفاضة، وان الامور لن تعود لما كانت عليه قبل 17 تشرين الاول، ومشهدية يوم الاستقلال تُثبت ان القضاء على الانتفاضة صار شبه مستحيل.
يتضح من اجواء الشارع ان الانتفاضة مستمرة حتى انجاز إقامة الدولة النظيفة، واستقلالية القضاء، واستعادة الاموال المنهوبة، وإجراء انتخابات مبكرة، وبناء الدولة المدنية والعصرية، والتخلص من النظام الفاسد.
يصف المتحدثون باسم الانتفاضة العرض المدني يوم 22 تشرين بالعرس الوطني، قابله مشهد سلطة يائسة قابعة داخل الأسوار. هذا العرس فتح الشهية لحرب ضد الانتفاضة فأُطْلِقَتْ التُهم العشوائية بالقبض من السفارات والتدخلات الاجنبية، وهذه التهم بالنسبة الى المنتفضين لا تُقدّم او تؤخر، لأن من يقبض من السفارات موجود في السلطة حاليا.
الكباش بين السلطة والانتفاضة سيكمل طريقه. والسلطة تحاول ان تحافظ على مكتسباتها. الشارع يريد التغيير أما النزول الى الشارع فلا يشبه الخروج منه، ودونه حسابات لكلي الطرفين سيتم اكتشافه عندما تنجلي الصورة وتصبح اوضح.

  • شارك الخبر