hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

بعد نجاح استراتيجية واشنطن الناعمة... طهران بين خيارين!

الأربعاء ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد انتظار لنحو سنتين ونصف السنة، انتقلت الانتفاضة الشعبية الى إيران وانفجر الشعب الايراني على نحو فاقَ التوقعات بسبب حجمها الكبير الذي امتد الى أكثر من 100مدينة خلال بضعة أيام فقط.

ونجحت استراتيجية الولايات المتحدة "الناعمة" عبر فرض العقوبات القاسية جدّاً على إيران منذ 2017، في وقت فشلت سياسة طهران باعتماد "النفس الطويل" لتطويق تداعيات العقوبات.

لذلك، يُعتبر انفجار الانتفاضة الشعبية انتصاراً لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، وتقدّمه خطوات ضمن المواجهة الأميركية - الإيرانية الكبيرة وبعيدة الأمد، والتي وصلت الى نقطة مصيرية.

حاولت إيران، قبل الاحتجاجات، بكل الوسائل جرّ أميركا لمواجهة عسكرية معها من أجل تخفيف الضغط الاقتصادي عليها أولاً وتوحيد الجبهة الداخلية خلف قيادتها ثانياً، لعلمها باقتراب ساعة انفجار ساحتها الداخلية، وان هذا الانفجار ستصيب شظاياه جميع مسؤولي النظام.

في غضون ذلك، كانت واشنطن تدرك ما ستؤول اليه الأوضاع وطبيعة المرحلة المقبلة وصولاً الى نقطة اللاعودة، لذلك تغاضت عن استفزازات إيران العسكرية ولم تردّ عليها، والدليل هو كلام ترامب الذي كرّره مراراً أنّ "الاقتصاد الايراني ينهار والبلاد تمضي نحو الهاوية". وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد المسؤولين الإيرانيين أيضاً مراراً أن العقوبات فشلت وستفشل، وان الشعب يصمد. لكن تبين أن العكس هو الصحيح.

وفي السياق، نُقِلَ عن مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى، ان "القيادة الايرانية امام خيارين لا ثالث لهما بعد إضعاف نفوذها في كل دول الشرق الأوسط: إما قمع التظاهرات بشكل وحشي كما يحصل الآن مع ارتفاع عدد القتلى الى اكثر من 100 شخص وفق منظمة العفو الدولية، وهذا الخيار سيكون له تداعيات وخيمة على البلاد قد تصل إلى حد إمكان التدخّل الدولي لإنقاذ الوضع. أو التراجع عن الخطوات التي أجّجت التظاهرات. لكن الخيار الأول هو الأكثر ترجيحاً".

وأوضحت أنه "في الحالتين، تريد طهران استعادة المبادرة في الدول التي تعتبرها جزءاً من إمبراطوريتها، وخصوصاً استعادتها المبادرة على أرضها مع شعبها، لتأكيد التفوّق على الولايات المتحدة مجددا".

بالمقابل، تقول ايران ان ما يجري يتم بتحريض وتمويل اميركي، من ضمن الحرب الاميركية عليها، وان تراجع الحكومة عن قرار زيادة اسعار البنزين بقرار من البرلمان لم يوقف الاحتجاجات، التي تحولت كما في العراق، من مطلبية – معيشية الى سياسية تطالب باسقاط النظام.

  • شارك الخبر