hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

شلل في إسرائيل وأحداث دموية في غزة... التهدئة بين الجهاد وتل أبيب هشة

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 09:32

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وإسرائيل وقف العمليات العسكرية عبر حدود قطاع غزة، يوم الخميس، في أعقاب مساع بذلتها مصر والأمم المتحدة لإنهاء أسوأ موجة من الاشتباكات منذ شهور، لكن الوضع بدا هشا إذ اختلف الطرفان على شروط التهدئة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بدأ سريانها الساعة 0330 بتوقيت غرينتش أي بعد نحو 48 ساعة منذ تبادل إطلاق النار عقب ضربة جوية قتلت فيها إسرائيل أحد كبار قادة الجهاد الإسلامي، إذ اعتبرته يشكل خطرا وشيكا عليها.

وأدى إطلاق صواريخ على نحو متقطع من غزة مقابل ضربة جوية إسرائيلية إلى كسر حالة الهدوء لكن وقف إطلاق النار صمد إلى حد بعيد مع حلول الليل.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن عدد القتلى الإجمالي بلغ بعد يومين من القتال 34 فلسطينيا نصفهم تقريبا من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء.

وعلى الجانب الآخر من حدود قطاع غزة تسببت مئات الصواريخ التي أطلقها نشطاء فلسطينيون ووصل بعضها إلى تل أبيب في إصابة الحياة بالشلل في أنحاء كثيرة من جنوب إسرائيل وأصابت العشرات بجروح.

ويبدو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة لم تشارك في القتال الأخير. وربما يكون ذلك من العوامل التي ساهمت في الحد من تصعيد الموقف.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية تقترب من نهايتها مع تحقيق أهدافها. وقال بينما كان يزور الجنود عند أحد نظم اعتراض الصواريخ "الرسالة وصلت لأعدائنا. نستطيع الوصول إلى أي شخص".

وقالت حركة الجهاد إن إسرائيل قبلت مطلبها بوقف عمليات الاغتيال ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة الأسبوعية عند حدود غزة.

وقال مصعب البريم المتحدث باسم الحركة لـ"رويترز": "وقف إطلاق النار برعاية الشقيقة مصر بدأ بعد أن خضع الاحتلال (الإسرائيلي) لشروط حركة الجهاد الإسلامي والتي تقدمت بها نيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية".

وقال إسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي لراديو الجيش "الهدوء سيقابل بالهدوء".

في أكثر الأحداث دموية في الاشتباكات التي دارت خلال يومين، قال مسؤولون بقطاع الصحة وسكان إن ثمانية أفراد من أسرة واحدة في غزة قتلوا في ضربة صاروخية إسرائيلية قبل سريان التهدئة.

وقالوا إنهم جميعا من المدنيين. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الميجر أفيخاي أدرعي قال إن رب الأسرة رسمي أبو ملحوس الذي سقط ضمن القتلى من قادة فرق الصواريخ في حركة الجهاد الإسلامي في وسط قطاع غزة.

وخرج الجيران من بيوتهم لمساعدة رجال الإنقاذ في انتشال الجثث التي دفن بعضها تماما في أرض رملية. وحاول بعض المدنيين التأكد مما إذا كان صاحب إحدى الجثث على قيد الحياة أم لا بجس نبضه قبل انتشال الجثة.

ولم يتسن لوكالة عالمية على الفور التحقق من صحة الادعاء الإسرائيلي عن رسمي أبو ملحوس. ولم تعلن حركة الجهاد أنه من أعضائها.

ولم تغير الاشتباكات التي استمرت يومين ولا التهدئة المفاجئة شيئا في العوامل الرئيسية التي تحكم الصراع.

وسبق أن أبدت حركة حماس استعدادها لوقف إطلاق النار لفترات طويلة لكنها مثل الجهاد الإسلامي ترفض قبول التعايش الدائم مع إسرائيل.

ويريد سكان غزة إنهاء حصار تقوده إسرائيل مستمر منذ سنوات. كما يطالب اللاجئون من حرب 1948 التي واكبت قيام إسرائيل وأحفادهم بالحق في العودة إلى أراضيهم السابقة. ويشكل اللاجئون معظم الفلسطينيين في القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة.
وترفض إسرائيل ذلك باعتباره انتحارا سكانيا وترى أنه لا سبيل إلى التوصل للسلام ما دامت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تحملان السلاح.

وقال كاتس إنه لن يطرأ أي تغيير على السياسة العسكرية الإسرائيلية في غزة مما يتناقض مع تأكيدات الجهاد الإسلامي.

وأضاف كاتس أن عمليات القتل بالاستهداف "لن تتوقف" وإن "سياسة فتح النار المسؤولة عنها قوات الدفاع الإسرائيلية (على حدود غزة) لن تتغير".

وأعادت الأسواق فتح أبوابها في غزة مع عودة الحياة لطبيعتها رغم أن الناس أبدوا مشاعر متباينة فيما يتعلق بالتهدئة.

وقال أحد سكان غزة يدعى محمد السميري:

"قمنا بالرد وأوضحنا أن دماءنا لن تراق هدرا. والتهدئة أيضا أمر طيب لأننا لا نريد لأهلنا أن يعانوا أكثر تحت الحصار".
وأشارت الأمم المتحدة التي شاركت مصر في الوساطة للتوصل إلى تهدئة إلى أن الوضع في غزة مازال هشا.

وقال مندوب الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف في تغريدة على تويتر "عملت مصر والأمم المتحدة جاهدة لمنع أخطر تصعيد في غزة وحولها من أن يؤدي إلى الحرب. الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة".

وأضاف: "على الجميع التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والقيام بدوره لمنع إراقة الدماء. الشرق الأوسط لا يحتاج إلى مزيد من الحروب".

 سبوتنيك

  • شارك الخبر