hit counter script

ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - العميد المتقاعد طوني مخايل

13 و17 تشرين الاول

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في13 تشرين الاول 1990، سُمِح لوحدات الجيش السوري التي كانت متواجدة في جزء كبيرمن لبنان، باقتحام ما كانت تسمى "المناطق الشرقية" لبيروت الواقعة تحت سيطرة الجيش اللبناني بأمرة العماد ميشال عون.

سياسياً كانت المواقف واضحة آنذاك، إما عداء تام للعماد عون او عدم الاكتراث ببقائه، فتمت العملية العسكرية وسيطر الجيش السوري على كامل الأراضي اللبنانية باستثناء الجنوب، ونُفي الجنرال الى فرنسا لمدة 15عاماً.
اما الوضع العسكري في 17 تشرين الاول 2019 فهو على الشكل التالي:
"حزب الله" القوي عسكرياً حليف أساسي وصلب للرئيس ميشال عون، وهو يُعلن متانة هذا التحالف في كل مناسبة مفصلية.
المخيمات الفلسطينية المسلحة تحت سيطرة الجيش اللبناني وخاصة مخيمات الجنوب.
سوريا وحروبها الداخلية تمنعها من تكرار تدخلاتها العسكرية في لبنان.
إسرائيل لديها القرار 1701 وتكتفي فقط بخرقِهِ احياناً لضرورات أمنية مرتبطة بحدودها، وهي غير مستعدة لمعاودة تجربتها الخاسرة في تموز 2006.
هذا يعني ان عوامل 13 تشرين 1990 العسكرية غير متوافرة اليوم، وبالتالي لا إمكانية لمعارضي النظام لقلبه عسكرياً.
اما في ما يخص الوضع السياسي الحالي فهو على هذه الصورة:
"حزب الله" قوة سياسية كبيرة في الداخل اللبناني، وموقفه الداعم للرئيس عون قبل 17 تشرين وما بعدها لم يتغير.
باقي الأحزاب والتيارات اللبنانية كانت تتعامل سياسياً "على القطعة" مع الرئيس قبل انتفاضة 17 تشرين وخلالها، بما معناه ان تأييده او معارضته يرتبطان بمصالحها الخاصة. ومنذ انطلاق الانتفاضة الشعبية جاهَرَ كل من "القوات اللبنانية"، والحزب التقدمي الاشتراكي بمعارضتهما للرئيس عون، ولكنهما لم يصلا الى حد مطالبته بالاستقالة ولو تمنيا ذلك ضمنياً.
جمهور 17 تشرين ينقصُهُ المكون الشيعي وقسم كبير من المسيحيين، لتأليف إجماع وطني طائفي يُجبر الرئيس على تقديم استقالته او نزع الشرعية الدستورية عنه.
البطريركية المارونية وعلى رأسها البطريرك بشارة الراعي اثبتت وقوفها الى جانب الرئيس، وخاصة عند الاستحقاقات الوطنية الكبرى.
الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة هدفها الاستقرار السياسي في لبنان، ولا تسعى الى زعزته حتى ولو لم تتوافق مخططاتها مع سياسات الرئيس عون. روسيا اللاعب الجديد والقوي في المنطقة، تتقاطع أهدافها الاستراتيجية مع سياسة الرئيس عون.
خلاصة الكلام إن من يرغب بازاحة الرئيس عون لا يمتلك القدرة على ذلك لا عسكرياً ولا سياسياً.
الرئيس عون باقٍ حتى نهاية ولايته، وستتألف حكومة جديدة، ومهما كان شكلها لن تكون بمواجهة مع المجتمع الدولي وعلى الأخص الولايات المتحدة، وستلاقي التأييد الإقليمي والدولي. اما في الداخل وان عارضتها الانتفاضة وبعض الأحزاب السياسية، فستنال الثقة وستباشر مهامها، وعلى رأس جدول اعمالها مطالب شباب 17 تشرين، الذين ستتدرج ردات فعلهم من السلبية، الى المتفرج، فالقبول وتنتهي بدعم الحكومة الجديدة. على امل تحقيق الحلم الرابع للمواطن اللبناني الشريف الطيب والصادق، ببناء دولة على قدر أحلامه وتطلعاتِهِ، يحكِمُها القانون وتسود فيها العدالة الاجتماعية.
ملاحظة: الحلم الاول انتهاء الحرب اللبنانية. الحلم الثاني انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من الجنوب. والحلم الثالث خروج الجيش السوري من لبنان. 

  • شارك الخبر