hit counter script

روحاني: أميركا لم تكن صديقة العالم الاسلامي ولن تكون

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 11:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بدا المؤتمر الدولي الـ 33 للوحدة الاسلامية اعماله اليوم الخميس في طهران بمشاركة مئات العلماء والمفكرين من مختلف انحاء العالم.
العالم - ايران

وفي كلمه بالمؤتمر أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن اميركا والكيان الاسرائيلي يقفان وراء الحروب والمذابح وسفك الدماء في المنطقة على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وأعرب الرئيس روحاني عن أسفه من مد بعض حكام الدول الاسلامية يد السلام الى "اسرائيل" أكد أن الاعداء حاولوا في السنوات الاخيرة، ازاحة فلسطين والقدس الشريف كقضية مركزية وأولوية للعالم الاسلامي، لكي يطويهما النسيان، غير أن الراي العام لن يسمح لذلك.

وشدد على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف في طليعة المواجهة ازاء الكيان الصهيوني واميركا، في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن اميركا لم تكن يوما صديقة للمنطقة وشعوبها.

ولفت الرئيس الايراني الى ان اهم مخطط تابعوه ضد العالم الاسلامي هو محاولة ان يجعلوننا ننسى ما ارتكبه الغرب وعلى راسه اميركا من جرائم بحق العالم الاسلامي.

واضاف أن جميع المحاولات رمت لكي ننسى بان ارض فلسطين المقدسة قد تم احتلالها من قبل فئة احتلالية وان ننسى بان هنالك الملايين من المسلمين الفلسطينيين قد شردوا من ارضهم وديارهم.

وتابع الرئيس روحاني لقد نجحوا ببعض الشيء في هذا الشأن، الا انهم لحسن الحظ لم يحققوا اهدافهم البغيضة ، لقد ارادوا ان تصبح "اسرائيل" دولة عادية وطبيعية بالمنطقة وان يتم القبول بها من قبل جميع مسلمي المنطقة وحتى الفلسطينيين ، وحتى أن النظام الجديد الحاكم في اميركا سعى للمساومة على قضية فلسطين بالمال ووصف ذلك بـ"صفقة القرن" وقد سعوا لجعل القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الا انهم لم يحققوا نجاحا يذكر.

واعتبر روحاني عدم نجاح اميركا والكيان الصهيوني بانه جاء بسبب يقظة ووعي العالم الاسلامي واضاف، لو تمكنوا من ابعاد جيل شبابنا عن الاهداف الرسالية الحقة ولو تمكنوا من أن يصوروا العدو صديقا والصديق عدوا فانهم سيحققون النجاح في هذه المؤامرة، ولكن لا احد يشك في هذه المنطقة وفي العالم الاسلامي بانه على مدى العقود الماضية لم يروا اثرا طيبا من الاستكبار العالمي واميركا في هذه المنطقة وان اميركا والكيان الصهيوني كانا خلال العقود الثلاثة الاخيرة على الاقل مصدر الحروب والمجازر واراقة الدماء والخلافات والتشتت في منطقتنا.

واكد أن اميركا لم ولن تكون صديقة للشعوب والمنطقة والمسلمين واضاف أن المسؤولين الاميركيين كانوا يقولون من قبل باننا جئنا الى المنطقة لانقاذ شعب الكويت وحماية الممرات المائية ومكافحة الارهاب واتينا بطائراتنا وقواتنا العسكرية الى المنطقة لهذا الغرض لكنهم اليوم يقولون بكل وضوح وصراحة بان هدفنا هو حقول النفط في سوريا، ونحن لم نسمع كلاما اكثر صراحة من هذا من النظام الحاكم في البيت الابيض.

واضاف أننا كنا نعلم بان هدف اميركا في المنطقة هو النفط ونهب ثروات المسلمين لكننا لم نسمع من قبل عبارة أن بعض الدول "بقرة حلوب" وانه علينا أن نحلبها لمصلحتنا. ان النظام الحاكم اليوم في واشنطن والبيت الابيض يعلن اهدافه بصورة اكثر وضوحا وصراحة رغم ان هذه الاهداف كانت واضحة بالنسبة لنا من قبل.

واكد الرئيس الايراني بان منطقتنا يجب أن تدار من قبل دولها وأن لو كان من المقرر ان تتحرر فلسطين ويجب ان تتحرر فلا بد ان يتحقق ذلك بيد مسلمي هذه المنطقة البواسل وبيد الشعب الفلسطيني العزيز نفسه، أن اي دولة واي قوة كبرى لم تسع من اجل استقلال وحرية اي دولة اسلامية ومتى ما جاءت الشعوب الى الساحة من اجل اسقاط الطواغيت او من اجل الحصول على استقلالها وتحقيق رخائها عملت القوى الكبرى واميركا لمصلحة المعتدين في مواجهة الشعوب.

ولفت الرئيس الى أن اميركا قدمت الدعم اكثر من غيرها لنظام الشاه القمعي في ايران حينما نزلت الجماهير بأيد خالية الى الشوارع والساحات بقيادة الامام الراحل منادية بالحرية والاستقلال.

واضاف اننا وفي ظروف اليوم لا نشك بان الشعب العراقي نزل الى الشوارع من اجل المطالبة بالرفاه والاعمار ومعالجة المشاكل وتحذير مسؤوليه، الا انهم (الاميركيون) يركبون الموجة لتبديل هذه الحركة الشعبية الى اعمال تمرد وقتل وخلافات.

وتابع الرئيس الايراني انه حينما نزل الشعب اللبناني الى الشوارع لمطالبة مسؤوليه بحل مشاكله الاقتصادية فان اميركا هي التي تركب الموجة لتبديل هذه الحركة الى حرب اهلية.

واكد انه وفي ظل كل هذه الامور لا ينبغي التشكيك بعداء اميركا لمنطقة الشرق الاوسط الحساسة والخليج الفارسي والعالم الاسلامي وقال، انه لا بد من ازالة التصورات التي تشكك بعداء اميركا من الاذهان.

  • شارك الخبر