hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - عادل نخلة

قدرة "القوات" و"الإشتراكي" على المواجهة من خارج الحكومة

الثلاثاء ٥ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شكلت إستقالة الرئيس سعد الحريري يوم الثلاثاء الماضي بداية مرحلة جديدة، إذ إن ما قبل الإنتفاضة الشعبية والاستقالة لم يعد كما بعدهما.

ينتظر الجميع كيف سيكون إتجاه البوصلة السياسية في الأيام المقبلة، خصوصاً أن الرهان على ولادة حكومة تكنوقراط سريعة يبقى الاولوية لدى الجميع.
وفي هذه الاثناء، فإن حزبي المواجهة داخل الحكومة السابقة أي "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الإشتراكي" سيفتقدان تمثيلهما داخل الحكومة العتيدة، في حين أنه كانت لهما مواقف قوية، وخصوصاً في الملفات الكبرى، ومنها رفض التطبيع مع النظام السوري.
وأمام الخروج الحتمي للجميع من الحكومة إذا تألفت حكومة تكنوقراط، تسقط كل النظريات السابقة، من أن الحكومة ستكون لفريق وليس للآخر، وسيستطيع "حزب الله" فعل ما يشاء لأنه يملك مع حلفائه الأغلبية البرلمانية المطلقة.
لكن الجميع يعلم انه في لبنان لا توجد أي حسابات جدية للعبة الأعداد والأرقام، لأن الامور تدار دائما بالسياسة والتوافق، ومن يخرج عن منطق التوافق يذهب بالبلاد نحو الازمات السياسية والفوضى والخراب.
لكن في حال خروجهما من الحكومة الجديدة، ستبقى عين "القوات" و"الإشتراكي" على مراقبة عملها، إن كان في الشق الإجتماعي والخدماتي، أو في الشق السياسي وعلى رأسها رفض التطبيع مع النظام السوري.
وأمام كل هذه التطورات، يُجمع كلّ من "القوات" و"الإشتراكي" على أن "المواجهات تحصل بالإعتراضات الشديدة ورفع السقف وعدم التهاون في المواقف، وبالتقاطع بين القوى التي هي على موجة واحدة من أجل منع فريق سياسي من أخذ خطوات لا نريدها ولا تحقق مصلحة لبنان العليا.".
ويعود المشهد إلى خمس سنوات عندما حاول فريق "8 آذار" التطبيع مع سوريا، من ثمّ تجددت المحاولات قبل 3 سنوات، أي عند إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لكن العجز عن أخذ تفويض كان السمة الغالبة نتيجة التوازن السياسي المفروض داخل المؤسسات وعدم القدرة على تجاوزه.
وبالتالي فإن عناوين المرحلة هي إقتصادية بإمتياز، وبما أن الترجيحات تشير إلى أن الحريري سيكون على رأس الحكومة المقبلة، فإنه يشكل ضمانة للقوى التي ترفض التطبيع مع النظام السوري، فالبلد يحتاج في الوقت الحالي إلى ورشة إنقاذ إقتصادية، وأي موضوع خلافي من هذا النوع سيؤدي حتماً إلى تفجر الوضع، كما أن الحجة ستكون الإلتزام بمبدأ النأي بالنفس.
من هنا فإن كل العناوين غير الإقتصادية والإجتماعية في المرحلة المقبلة لن تكون رنانة، فالشعب ثار من أجل تحقيق لقمة عيشه وإصلاح الوضع الإقتصادي، وأي دخول في زواريب السياسة وإهمال الوضع الإقتصادي سيشعل الثورة من جديد.

  • شارك الخبر