تميز الحِراك الشعبي احتجاجاً على الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، بالكثير من النماذج المعبّرة عن وحدة الوجع والاحتجاج ولو اختلفت الشعارات والتوجهات السياسية، والاهم المعبّرة عن وحدة اغلبية الشعب ولاسيما جيل الشباب منه بوجه ممارسات الطبقة السياسية. واذا كانت الخيم في كل ساحات الاعتصامات في كل المناطق مثالاً حيّاً على تجمّع الناس بهدف الاصلاح والانقاذ، فإن السلسلة البشرية التي نفذها المحتجون على امتداد الخط الساحلي من صور جنوبا الى عكار شمالا، شكّلت اكبر تعبير صارخ على ان الشعب يعي مصلحته وهي وحدته بعيداً عن تدخلات السياسيين وانقساماتهم، حتى لو كان لكل شخص ميوله وتوجهاته السياسية الخاصة. لقد وحّد هذا الحراك الشعب بكل الوانه واطيافه.