hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

بعد إستقالة الحريري: هذا شكل مواجهة السلطة والمتظاهرين!

الأربعاء ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فتحت استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري الباب الذي كان موصدا من اسبوعين امام احتمال حدوث متغيرات في الستاتيكو الذي بقي سائدا من اليوم الاول لاندلاع الثورة في 17 تشرين، الا ان الصدمة التي سببتها استقالة الحريري طرحت تساؤلات حول الخطوات المقبلة للسلطة ومسار الحراك في الساعات القادمة...

قبل استقالة رئيس الحكومة ادارت السلطة الاذن الطرشاء للثورة في الشارع وبقي الافق مسدودا بدون حلول وبدون ان تتضح الرؤيا، فلا السلطة المتهمة بافقار الشعب والوصول الى الحال الاقتصادية الراهنة اظهرت اهتماما بشعارات الناس في الشارع ولا تراجعت قيد انملة ولا الحراك توقف او خف زخمه (يخفت ثم ينبعث من جديد).
شد حبال كان يسود بين الثورة والسلطة راهنت فيه السلطة على تعب المتظاهرين وتراجع الحراك بحجة عدم قدرته على الاستمرار وظروف البقاء لوقت طويل في الشارع، فيما اصر المتظاهرون على اكمال الانتفاضة وتمسكوا بمطالبهم السياسية والحياتية ولوحوا بخطوات تصعيدية.
في الساعات الاخيرة قبل استقالة رئيس الحكومة سجلت مؤشرات مقلقة تمثلت بانتقال الثورة الى مرحلة اكثر صعوبة بلغت الذروة في التصعيد، وبدا واضحا ان السلطة اوعزت الى المتحدثين باسمها من سياسيين واعلاميين بقيادة حملة تهويل وباشر هؤلاء بارهاب الشعب والمتظاهرين بسيناريوهات حرب اقتصادية ومالية مرعبة لا تخلو من اراقة دماء في الشارع وفوضى يتخللها هجوم على المصارف ونهب اموال وتكسير، استحضر احد المحللين السياسيين سيناريو بلدان حدثت فيها ثورات شعبية اوصلت الى القتل والسرقة واسلوب مصاصي الدماء في اشارة الى امكان تحول الشعب الجائع الى زومبي يلتهم بعضه.
فهم المحتجون في الشارع الخطة المرسومة لضرب وشيطنة الحراك بتوزيع الاتهامات والتحرشات والاحداث الامنية المفبركة لاخراج الثورة من الساحات والايحاء بتوتر في المناطق المسيحية مقابل حملة تزيرك، في حين ان المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله تكمل دورة حياتها العادية بفتح مدارس واعمال في بيئة حزب الله.
بعد استقالة رئيس الحكومة السؤال المطروح الى اين سيصل الحراك وهل يكتفي المحتجون في الشارع بالاستقالة وماذا بعد؟
وفق اوساط الحراك فان استقالة رئيس الحكومة هي الخطوة الاولى ومن نتاج الحراك لكنها ليست الاخيرة فهناك العديد من الخطوات المطلوبة بعد.
يؤكد حركيو الشارع ان استقالة الحريري انتصار اساسي للثورة لكن مقاربة الحراك لموضوع الاستقالة هو ان المطلوب ليس تكسير رأس واحد او استهداف شخص الحريري وحده بل تطيير الرؤوس الفاسدة واكمال الخطوات لتشكيل حكومة انتقالية او تكنوقراط خارج المنظومة السياسية وصولا الى المحاسبة.
وفق المتحدثون باسم الثورة كل الخطوات ستكون تحت مراقبة الشارع وما نريده حكومة انتقالية وهيئة قضائية لاسترداد المال المنهوب.
ما تحقق باستقالة الحريري لا يعني الخروج من الشارع لان هناك من سيقوم بالتهويل بالفراغ وسيكون هناك توجه لاظهار تعاطي ايجابي من خلال خطة مختلفة تتعلق بقطع الطرقات.
حتى الساعة يصعب توقع السيناريو المقبل لحركة الشارع، يسعى الطرفان للابقاء على الستاتيكو الحالي ويتقاتلان في المربعات النهائية، الثورة صامدة ومستمرة بالشارع ولا يمكنها مغادرة الساحات وخيانة الثوار والاكتفاء باستقالة الحريري وحدها والورقة الاصلاحية الوهمية التي قدمها مجلس الوزراء قبل الاستقالة، اما السلطة فهي امام الامتحان الاصعب في تاريخها الراهن بعد ان تعرت من اوراق قوتها وصارت متهمة امام الرأي العام والمجتمع الدولي.
 

  • شارك الخبر