hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - غاصب المختار

ازمة تبديل حكومة أم ازمة بنيوية ام مشروع خارجي؟

الثلاثاء ٢٩ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل باتت الازمة الخطيرة التي يعانيها لبنان مختصرة بمجرد تغيير او تبديل الحكومة، أو تغيير هذا الوزير او ذاك لأنه لا يعجبنا، ام انها باتت تعكس ازمة بنيوية في النظام ككل وفي التركيبة السياسية، وانعكاس الخطط والمشاريع الكبيرة المرسومة للمنطقة على لبنان، لإعادة ترتيب خريطته السياسية الداخلية التي تغيرت وتبدلت مراراً نتيجة انعكاس الصراع الاقليمي وإيجاد ارض خصبة لارتداداته في لبنان.
وبات من ضمن الاسئلة المشروعة السؤال عن مصير الحِراك الشعبي، والى اين سيصل في ظل الانقسام وتعدد الاهداف والشعارات والحسابات؟ وهل يرضيه استقالة الحكومة او تغيير هذا الوزير او ذاك؟، خاصة بعد المعلومات عن طلب بعض اجنحة الحِراك المشاركة في الحكومة، وبرئاسة سعد الحريري ذاته المشكو منه في كل الساحات.
ولهذا تخشى مصادر وزارية مقربة من العهد "انه في حال استمرار تعطيل الحياة العامة والخاصة وشل الاقتصاد بكل نواحيه، وفي حال استمرار تناقض وتضارب الاهداف والشعارات والنوايا السياسية المُبيّتة، ان تُطرح شعارات كبيرة استراتيجية خلافية مثل سلاح "حزب الله" والتمسك ببقاء النازحين، والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية والحكومة من دون الاتفاق والتفاهم على البديل المقبول، معتبرة ان بعض الامور التي تحصل الان في الشارع خرجت عن السيطرة، ما يهدد بتصعيد وتطورات خطيرة في الشارع".
لكن المصادر الوزارية تدعو "الى الحفاظ على حركة الشباب المقهورين وهم نبض الحِراك الحقيقي ودعاة التغيير والاصلاح الحقيقي، بعدم جرهم الى مكان يتحولون فيه الى مجموعة أعداد في الشارع، تستخدمهم بعض القوى السياسية كوقود لأهداف سياسية كبيرة".
لكن الواضح والثابت في ظل تضارب المصالح والحسابات السياسية، ان الحكم بشقيه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بات مقتنعاً بضرورة إحداث صدمة ايجابية كما يقول الرئيس الحريري، عبرالتغيير او التبديل الحكومي، لكن ليس قبل التوافق على البديل تجنباً للوقوع في الفراغ الحكومي، وعبر تنفيذ سريع لورقة الاصلاحات بكل اقسامها، بعد تراكم الاخطاء والممارسات الحكومية والسياسية التي اوصلت البلاد الى حافة الانهيار، والمتوقع ان تقع فيه البلاد كليّاً في حال استمرار الامور على ما هي الان، أي فوضى في الشارع، ولا حلول منطقية يقدمها اطراف الحراك الشعبي والسياسي.
وقد باتت هناك مخاوف من ان يكون أحد الاهداف السياسية لما يحصل، هو السيطرة على قرار لبنان السياسي والاقتصادي والمالي بفوضى الثورات والاحتجاجات، فيصبح اللجوء حتمياً الى الخارج، الذي يفرض برامجه السياسية والاقتصادية والمالية على البلاد والعباد.

  • شارك الخبر