hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

العد التنازلي للحظة الحقيقة... الى ماذا ستؤدي؟

الأربعاء ٢٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وأخيراً أتت لحظة الحقيقة للشعب اللبناني، وانتفض بعد نحو عقدين من الفساد والسرقة والنهب والاقطاعيات، التي كادت تؤدي الى انهيار بلده.

وعلى رغم أن الثورة أتت متأخرة كثيراً، لكن كما يُقال يبقى أفضل أن تأتي الأمور متأخرة على ألّا تأتي أبداً.

للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1991، وبدء النظام السياسي الجديد في لبنان، الذي انبثقت منه دولة فاشلة، أعلن الشعب الحرب على السلطة تحت شعار اجتماعي مطلبي واجتماعي موحّد.

هذه السلطة التي حكمت البلد لثلاثين سنة تحت ذريعة "الديموقراطية التوافقية"، أخذت كل شيء واستولت وثبّتت ممالكها وبنتها على حساب لبنان، واخترقت الدولة بكل مفاصلها، فارضةً نفسها عبر استخدام أقوى سلاحين: الطائفية والمال، للبقاء أطول فترة ممكنة في السلطة.

وبعد مرور نحو عشر سنوات، بدأ عدد كبير من اللبنانيين يفقدون الأمل في بلدهم، ويهاجرون سنوياً بأعداد كبيرة، منتظرين أن يثور بلدهم، الذي أصبح في القاع منذ فترة طويلة يعيش على التنفس الاصطناعي. ومع مرور السنوات، أصبح معظم الشعب يتحدث علناً عن فقدان الأمل بأي تغيير يأتي منه لأنه مغلوب على امره.

لحظة الحقيقة

باختصار، وصلنا الى مرحلة لم يعد بإمكان الفرد في لبنان ان يؤمّن حاجاته اليومية او التفكير بمستقبله او تكوين عائلة، ما لم يكن ميسوراً.

وعلى الرغم من انه لا يمكننا فصل أحداث المنطقة والعالم عمّا يحصل عندنا بسبب العقوبات وغيرها، لكن أكثرية الناس تعبّر هذه المرة عن وجع حقيقي عميق في الساحات، ولن توافق الحشود على أن يكون هناك تغيير بسيط في إداء السلطة نتيجة تحركها.

فما يحصل في لبنان بكل مناطقه، ان الناس ليس لديها أي أمر تخسره بعد الآن، لأن الوضع منهار أصلاً. لذلك نراهم ينزلون الى الساحات بهذه الاعداد الضخمة، لكن من الطبيعي تدني الاعداد مع الوقت.

إلى ذلك، هذه التظاهرات شبيهة بما جرى في 14 آذار، لكنها أهم بكثير وأكبر. فهي تشمل كل الطوائف والخلفيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وبعدما حققت تظاهرة 2005 هدفاً عظيماً بإخراج السوري من لبنان. ما هو العنصر الكبير الذي ستسقطه "ثورة الجياع"؟ 

  • شارك الخبر