hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

زيارة باسيل لدمشق قائمة بالتأكيد.. والنازحون والاقتصاد نقطتا البحث

الخميس ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وكلام وزير الخارجية جبران امام مجلس جامعة الدول العربية وفي احتفال الحدث بذكرى 13 تشرين، حول التوجه للتنسيق مع سوريا من اجل اعادة النازحين، وحول دعوة العرب الى استعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية، يستأهل هذه الضجة السياسية من خصوم الرجلين. لأن هذه المواقف ليست جديدة بالمضمون وإن اختلف المكان والتوقيت والجهات المستهدفة بالموقف. فقد سبق للبنان ان اثار هذه المسائل في اكثر من محفل عربي واقليمي ودولي، وحدد موقفه امام هذه المحافل بأنه لن ينتظر الحل السياسي للأزمة السورية الذي قد يطول، لا سيما بعد التطورات العسكرية الاخيرة في الشمال السوري، بدخول تركيا مباشرة في الحرب العسكرية على نحو واسع خلال الايام الماضية، وتبدّل الظروف التي كانت تتحكم بالوضع السوري.
يعي رئيس الجمهورية خطورة واهمية هذا الملف بالنسبة للوضع اللبناني، سياسياً وامنيا واقتصاديا واجتماعيا وخدماتياً، وقد اقر بهذه الخطورة اكثر من رئيس حكومة وطرف سياسي خلال السنوات الثمانِ الماضية. لكن ما هو سر هذه الحملة المستجدة الان وبهذه اللهجة الحادة ؟
من جانب معارضي التنسيق او التفاوض مع سوريا، الامر واضح ومختصر بنقطتين: الاولى لا تنسيق او تواصل رسمي بين الحكومتين بلا قرار من الحكومة اللبنانية وقرار بالاجماع من الجامعة العربية. والثانية، لا تواصل او تنسيق بخلفيات سياسية رسمية وحزبية تعيد التأثير السياسي السوري على لبنان، خاصة في مواضيع حيوية مثل الموقف من الصراع الاقليمي القائم، والالتزام بالاجماع العربي وبعدم المس بعلاقات لبنان العربية، والانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة. وتندرج تحت هذين العنوانين العريضين عناوين تفصيلية كثيرة.
لكن ما يُثار يلاقي استغراباً وتفسيراً مختلفين لدى مصادر الوزير باسيل وجهات وزارية اخرى، تصر على استعادة التنسيق مع سوريا من باب تلبية مصالح لبنان الاساسية من وراء إعادة النازحين بعد تعثر المبادرة الروسية بقرار اميركي- غربي- عربي، والاستفادة من فتح معبر القائم بين سوريا والعراق.
وتقول مصادر الوزير باسيل لموقعنا: ان زيارة دمشق قائمة بالتأكيد وربما قريبة، ولكن توقيتها رهن بما يراه الوزير. وان البحث سيتركز على نقطتين اساسيتين: الاولى، التنسيق لإعادة النازحين ضمن برنامج محدد وظروف آمنة ومستقرة اجتماعياً ومعيشياً، وامنياً. والثانية، مسألة خفض الرسوم المفروضة على الشاحنات اللبنانية التي تنقل المنتجات والبضائع من لبنان الى العراق عبر معبر القائم او البوكمال. بحيث يجب الاستفادة من فتح المعبر لدعم الاقتصاد اللبناني.
وتشير المصادر الى ان لا توجهات سياسية وراء الزيارة غير التنسيق مع السلطات السياسية حول الامور التي تساعد في تخفيف العبء عن كاهل لبنان، مستغربة الكلام عن اهداف رئاسية او استعادة النفوذ او الدور السوري في لبنان! وقالت: ان اي كلام غير الاهداف المعلنة للزيارة هو كلام في الهواء ويستبطن اثارة اجواء توتر سياسية لا معنى لها.
وتوضح المصادر ان البعض يحاول اللعب على وتر خلق خلاف بين الوزير باسيل وبين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل، لكن البيانين اللذين اصدرهما الرئيس الحريري بعد مواقف باسيل، واللذين ترك له فيهما بشكل غير مباشر التصرف اذا حققت الزيارة نتيجة بعودة النازحين، يضعان حداً لكل التفسيرات والتحليلات غير المنطقية.
وفي القراءة السياسية للحملة على العهد والوزير باسيل، ترى المصادر "ان البعض يرى نفسه خارج سياق ما يجري وان لا تأثير له في مجريات الامور الكبرى. او انه "محشور" في الداخل سياسياً وشعبياً لا سيما مع الضائقة المعيشية التي يعانيها جمهوره كما كل الشعب اللبناني. او انه مرتبط ببرنامج خارجي يعرقل الحلول السياسية في سوريا وفي لبنان، او انه منزعج من عودة الكلام عن انفتاح عربي على سوريا بسبب برنامج إعادة الاعمار في سوريا، ويرى نفسه خارجها. لكن في كل الاحوال فإن الكلام عن ان هدف زيارة دمشق هو رئاسة الجمهورية، هو تخبيص".
وتؤكد المصادر ان ما يعني لبنان الان هو معالجة قضيتي النازحين والحركة الاقتصادية بين لبنان ودول الخليج عبر معبر القائم، وليس عودة النظام السوري الى لبنان. اما موضوع الحل في سوريا وما يُقال عن مصير الرئيس بشار الاسد ودوره فهو امر يقرره الشعب السوري".

  • شارك الخبر