hit counter script

خاص - عادل نخلة

لهذه الاسباب مدّد جعجع زيارة كندا

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قد يكون رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قليل التنقلات بسبب الهمّ الأمني الطاغي والذي يلاحقه، لكن لكل زيارة طابعها ورهجتها الخاصة.
ولكن زيارة جعجع إلى كندا، أثبتت أموراً عدّة أبرزها، واهمها تعلق المنتشرين في الخارج ببلدهم الأم، إذ إن إستقبال جعجع لم يقتصر على القواتيين فقط بل تعداهم إلى الجالية اللبنانية ككل.
أما الأمر الثاني فهو ظهور الحجم القواتي منظماً، إذ إن تنظيم حزب "القوات" لا يقتصر على الداخل بل يتعدّاه إلى الإغتراب، حيث أن مكتب أميركا الشمالية في "القوات" يُعتبر من أهم المكاتب للحزب في العالم.
والأمر الثالث هو وجداني بامتياز، إذ إن جعجع دخل إلى المعتقل عام 1994، وبدأت بعدها مرحلة "الاحباط المسيحي"، ما دفع عدداً كبيراً من القواتيين إلى الهجرة، وبالتالي شكلت هذه الزيارة مناسبة للقاء جعجع مع رفاقه المقاتلين الذين فرقتهم الظروف والأيام.
وفي السياق، يُسجّل نجاح المؤتمر الذي عقدته "القوات" في أميركا الشمالية، الذي ترأسه جعجع، وهذا النجاح سينعكس حكماً على كل المؤتمرات التي تنوي "القوات" تنظيمها في الداخل والخارج. وبالتالي فان مسيرة "القوات اللبنانية" بتنظيم صفوفها مستمرة. ومعلوم ان حزب "القوات" هو من أكثر الأحزاب تنظيماً وإلتزاماً.
ومن هذا المنطلق، قرر الدكتور جعجع تمديد زيارته والجلوس أكثر وقت مع الجالية اللبنانية هناك، خصوصاً أن أطر التواصل لم تكن متوافرة في الفترة السابقة. لا سيما بعد الإقبال الكثيف على الحضور في الحفل الناجح الذي أقامه الحزب، والذي تخطى الحضور فيه كل التوقعات، حتى شبّهه البعض ب "تسونامي بشري"، ما يدل على الحضور القواتي المتجذر في بلدان الإغتراب وخصوصاً في كندا.
ويهم جعجع ان يتعزز التواصل مع الإغتراب، خصوصاً انه يعتبر أن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المقيم والمنتشر، وبالتالي يسعى بكل ما توافر من إمكانيات من أجل منح المغتربين حقوقهم، وهذه الحقوق تتمثل بتصويتهم في الإنتخابات النيابية، وهذا ما حصل في القانون الإنتخابي الأخير، إضافة إلى إستعادة بعضهم جنسياتهم التي فقدوها في الفترات السابقة.
ويقول البعض إن الإهتمام بملف كندا سيزداد إذ إن جعجع يتابع أدق التفاصيل، وأصبح هناك قرب بينه وبين القاعدة الشعبية المتواجدة هناك، وبالتالي فإن هذا الامر سيترجم في المراحل اللاحقة.
واللافت للإنتباه ان جعجع حافظ على مستوى خطابه في الخارج، وتحدث إلى الشرائح اللبنانية وكأنهم موجودون في لبنان، وقد ركّز على حصرية السلاح بيد الدولة وعلى طرح تشكيل حكومة إختصاصيين لإنقاذ الوضع وعدم ذهاب لبنان إلى الهاوية، وأعلن رفضه المطلق لأي قانون إنتخابي يضرب صحة التمثيل المسيحي.
وفي الخلاصة، فإن زيارة جعجع الكندية كانت ناجحة في كل المقايس حسب الجميع، وبالتالي فإنها تشكل نقطة مضيئة في سجل زيارات جعجع الخارجية.
 

  • شارك الخبر