hit counter script

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - عيسى بو عيسى - الديار

أيام الحشر على الطرقات آتية في فصل الشتاء

الأحد ١٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أيام الحشر عند اللبنانيين لا تنتهي ليس من اليوم فحسب انما على امتداد السنوات الماضية وكأن الازمات الاقتصادية والمعيشية والشائعات ومطلقي المؤامرات على الشعب لا تكفي كلها لتظهر مع بدء فصل الشتاء نحو فصل جديد من المعاناة وسقوط القتلى والانهيارات والفيضانات، كل ذلك في خانة اما في الميل الاخر فتبرز معضلة الفيضانات خلال الشتاء وهذا امر واقعي وقائم على الارض ومن المستبعد حسب ما هو ظاهر مداواة هذه المصاعب نظراً لما يشاهده اللبناني من اهمال فاضح من قبل الدولة ومؤسساتها وبلدياتها حيث تتم عملية تقاذف الكرة بينهما فيما المواطن قادم حكماً على عملية غرق في وسط الطرقات حيث لم ينس اللبنانيون مشاهد السيول في مناطق عديدة في العام الماضي والتي دخلت الى المنازل والمحلات التجارية، وباختصار حسب المشاهد الحالية للطرقات والمجاري فان البلد قادم على طوفان من المياه سيؤدي حتماً الى كوارث، وكما كل عام يتم تبادل الاتهامات بين وزارة الاشغال والبلديات ووزارة الطاقة من حيث عدم ردم الحفر وتعزيل مجاري الانهر بالرغم من بعض الاستعدادات الخجولة كتنظيف مجاري الاوتوسترادات الرئيسية وهي ليست كافية بفعل كميات المياه وعدم قدرة هذه القنوات للتصريف وما زالت مشاهد ما حصل في جل الديب العام الماضي من تنقل الناس بواسطة المراكب البحرية وسط الاوتوستراد خير دليل على ما هو منتظر ذلك ان لا شيء تغير سبيلاً لتفادي المشكلة، اذن ووفق المشاهدات يمكن تسجيل المآسي الاتية منذ الان نظراً للخفة في المعالجة وهذه المشاكل هي الآتي :

1- ان الحفر في الطرقات الرئيسية ما زالت دون زفت مما يعني انما ستمتلىء بالمياه عند اول زخة مطر وهذه ستسبب ازدحاماً كبيراً واصطدامات وحوادث سير يسقط معها الجرحى والقتلى يضاف اليها سير السيارات في الظلام ليلاً لعدم وجود انارة وهذا امر معيب.

2- ان معظم الانهر وخصوصاً نهر الغدير الممتلىء بالنفايات لم يتم تنظيفه حتى الساعة وهذا يعني ان مشاهد العام الفائت سوف تتكرر ولكن لا احد باستطاعته تقدير الاضرار نظراً لعدم توقع كميات المياه من الامطار، لكن في كل الاحوال المصيبة سوف تقع على المواطنين واملاكهم لان اي عمل جذري لم يتم اتخاذه لتفادي هذه الكارثة السنوية، كما ان طريق ضهر البيدر التي لم يتم بعد الانتهاء من الاعمال فيها سوف تتعرض للانخساف كما حصل سابقاً. ناهيك بيوم الحشر المستمر منذ سنوات على اوتوستراد جونيه حيث من المنتظر ان يبدأ المل في توسعته وما يحمله من مصائب تكدس السيارات بالآلاف بالاضافة الى تعطل اعمال المحلات والاسواق التجارية التي تعاني اساساً من الركود.

3- غداً وعند ابتداء فصل الشتاء يعود الحديث عن فقدان مادة المازوت في الجبال والبقاع وبعلبك وكأن الدولة لم تأخذ اي درس سابق سوى عند وقوع الضحايا خصوصاً في مخيمات النازحين السوريين الذين بأعدادهم الكبيرة يزيدون المشكلة بلاء يضاف الى هذه المشكلة شح في الاموال لدى الناس لشراء حاجياتهم خلال موسم الشتاء.

يبقى ان نشير الى ان اهتمامات الدولة السياسية والاقتصادية المتفاقمة تزيد هذا العام من مصائب الشتاء وسط شح في الموازنة يضاف اليها التقنين في الكهرباء وارتفاع فواتير المولدات واقساط المدارس.

  • شارك الخبر