hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - هيام عيد - الديار

«القوات» تثمّن جهود الحريري وتصرّ على الإصلاح

الأحد ١٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل أيام معدودة على الموعد المرتقب لانجاز مشروع موازنة 2020 في مجلس الوزراء، كشفت أوساط مطلعة في «القوات اللبنانية» عن أن الموقف النهائي من المشروع ما زال مرتبطاً بالاصلاحات الجدية ، وبالتالي فان الجو لا يبشر بالخير. وتحدثت عن محاولة من قبل البعض للدخول على توتر العلاقة بين «القوات اللبنانية» ورئيس الحكومة سعد الحريري، من خلال التصوير بأن اعتراض «القوات» على الموازنة هو رسالة موجّهة إلى الرئيس الحريري، وذلك، بهدف إحداث شرخ حول هذا العنوان ما بين الطرفين ، ولكن بالنسبة إلى «القوات»، فإن موضوع الموازنة هو من القضايا العامة المطروحة، ولكل طرف سياسي الحق في أن يقول وجهة نظره بالشكل الذي يراه مناسباً، وتعكس فعلياً نظرته إلى الموازنة والوضع الاقتصادي وتوجّهه إلى ممارسة الشأن العام. وشددت على أنه يجب على كل من يحاول اللعب على هذه الوتيرة، أن يتوقف عن هذه المحاولات، ذلك أن كل طرف سياسي له أولوياته وتصوّره الإقتصادي، وبالطبع، فإن «القوات» تنظر بتقدير كبير إلى جهود رئيس الحكومة وإلى جولاته الخارجية، التي تعكس محاولة جدّية من أجل تصحيح الواقع المالي، وذلك من خلال الحصول على مساعدات لدعم لبنان اقتصادياً.

وشدّد ت الاوساط ، على أن كل ما تطرحه «القوات»، وتسعى للتعبير عنه صراحة، هو أن كل الجهود التي يقوم بها الرئيس الحريري، وهو مشكور عليها، لا يمكن أن تؤتي ثمارها في حال بقي الوعاء الذي سيضع فيه هذه المساعدات مثقوباً، ولذا، فإن ما يزيد من فاعلية الجهد الذي يبذله رئيس الحكومة، هو تنفيذ إصلاحات حقيقية وبالتزامن مع المساعدات، وفي هذه الحال، يأتي الاستثمار في المكان المناسب، والسبب واضح، وهو أننا على قناعة تامة بأنه لم يتم إنجاز موازنة حقيقية تتضمن في صلبها إصلاحات جدية. ولفتت الى أن البعض يريد الإصلاحات خشية من زيادة مستوى انعدام الثقة والاعتراض لدى الرأي العام، ولكنه يريد إصلاحات دفترية.

في المقابل، شددت على معارضة هذا النوع من الإصلاحات، وطالبت بإصلاحات حقيقية تكون لها ترجمة عملية، لأن المواطنين يشكون من عدم تطبيق القوانين، وليس من غياب هذه القوانين، وهذه معاناتنا. وكشفت، أن موقف «القوات» سيكون واضحاً لجهة وجوب تضمين الموازنة إصلاحات فعلية وذات آليات شفّافة للمتابعة العملية، ولذلك، فإن موقف «القوات» مرتبط بالصيغة النهائية لمشروع الموازنة، ولا سيما أن هناك جلسات أخرى ستعقد، ومن هنا، تقول أوسط «القوات» انه لا يمكن أن نحدّد موقفنا من اليوم لجهة الاعتراض في مجلس الوزراء، أو ربط النزاع في مجلس النواب، وبالتالي، لغاية هذه اللحظة، فإن الأمور ليست على ما يرام، ولكن لن يتم اتخاذ أي موقف قبل نهاية النقاش داخل مجلس الوزراء، وهذا الموقف ليس موجّهاً ضد اي طرف سياسي، وخصوصاً رئيس الحكومة، بل هو يصبّ في مصلحة المواطن في لبنان، إذ ما من مواطن لبناني اليوم بعيد عن الأزمات او لا يشعر بالنقمة والخوف من المرحلة المقبلة، ويطالب بالصدمة الإيجابية، وليس بالمسكّنات المؤقّتة.

وخلصت الى أن الصدمة الإيجابية تتحقّق من خلال موازنة 2020، بحيث يجب الانتهاء من المسكّنات و«الترقيع»، لأن مفاعيل هذه المسكّنات لم تعد طويلة الأمد، بل تخدم لفترة قصيرة جداً، ولذلك، يجب الذهاب فوراً إلى إصلاحات حقيقية.

الديار

  • شارك الخبر