hit counter script

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - ابتسام شديد - الديار

التيار يخرج خزانه الشعبي في رسالة واضحة الدلالات والاهداف

الأحد ١٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 05:57

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يخرج التيار الوطني الحر خزانه البشري الى الشارع اليوم للاحتفال بذكرى 13 تشرين في ظروف مختلفة عن الاحتفالات الماضية فالتيار ينظم احتفال هو الاكثر حشدا من اي سنة في توقيت بالغ الدلالات خطط له التيار لتوجيه رسائل بعد ان اضطرته الحملات السياسية والتطورات لاستعمال جماهيره وحشده الشعبي الذي كان يلجأ الى الشارع لتحقيق شعاراته ومطالبه.

التيار الوطني الحر لا يحمل اليوم الشعارات السياسية نفسها التي كان يتظاهر من اجلها بالامس فهو اساس الحكم ورأس السلطة السياسية ولديه اكبر تكتل نيابي ووزاري في الحكومة لكنه محاصر بالازمات والضغوط التي تحمله مسؤولية الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة. وهذه المعطيات تجعل التيار يتحرك مستعرضا قوته الشعبية التي تخدمه في المحطات المفصلية فهو لجأ اليها في ظروف كثيرة ايام الوجود السوري في لبنان وفي الازمات الحكومية والخلاف مع تيار المستقبل لكن اليوم تبدو الدوافع العونية لاسباب اخرى.

التيار الذي ولد من «رحم» الشارع وارتبط اسمه بمحطات التحرير والتظاهرات يواجه اليوم تهمة انه في السلطة وانه بعيد عن هموم الناس وانه يتحمل المسؤولية عن الانهيار المالي والاقتصادي وهذه الاتهامات جعلته يأخذ المبادرة للهجوم على مستهدفيه لكشف الحقائق والوقائع وفق اوساط حزبية في التيار فان رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لا يتحملان مسؤولية الوضع الحالي كما تروج الماكينات السياسيىة لبعض الاطراف باتهام التيار لرمي المسؤولية على رئيس الجمهورية وفريقه السياسي وتبرئة جهات معينة.

تؤكد مصادر التيار ان الازمة الراهنة هي وليدة تراكمات من السنوات الماضية والجميع شركاء فيها والتيار طرح من خلال تكتل لبنان القوي وبالتنسيق مع الرئاسة الاولى آليات وخطط للخروج من الازمة وتنفيذ الاصلاحات لكنه كان دائما يواجه عقبات من التركيبة السياسية المعقدة كما حصل في ملفات كثيرة حاول فريق التيار انجازها واصطدمت بعراقيل ومصالح.

تتساءل مصادر التيار «ماذا لو كانت الازمة الراهنة في غير عهد الرئيس ميشال عون؟ بدون شك ان الامور كانت ستكون كارثية اكثر فشخص الرئيس عون وسياسته الاصلاحية ووطنيته لا شكوك حولها لكن المؤامرة كبيرة جدا»، وفق المصادر فان المؤامرة بدأت بتسيير تظاهرة ضد العهد في وقت كان رئيس الجمهورية يطالب في نيويورك باعادة النازحين ويضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته حيال هذا الملف فيما كانت الفتنة تلوح في الداخل بتسيير تظاهرات ضد العهد واستغلال غياب رئيس الجمهورية عن الساحة لاطلاق الاهداف ضده.وفق المصادر فان الطبقة السياسية تتحمل جميعها المسؤولية والتيار وفريق رئيس الجمهورية متعاونان لتحديد المسؤوليات ومن يضخ الشائعات ويعرقل خطة العهد.

ورقة التظاهر مطروحة من قبل التيار ايضا ويمكن ان يتصدر التيار الداعين للنزول الى الشارع لمحسابة المقصرين والمتورطين في الفساد وكشف المتسببين الحقيقين بالازمة، ولوح وزير الخارجية جبران باسيل بورقة التظاهر عندما قال «لدينا شارعنا وسننزل في 13 تشرين» خاصة ان التيار يشعر ان هناك 13 تشرين اقتصادية ضده.

وفق المصادر فان التيار لا يتظاهر ضد نفسه لانه في السلطة بل ضد استهداف العهد وصورته فهناك استهداف لسمعة العهد من قبل اطراف سياسية معروفة شاركت في صناعة القرار وتتحمل مسؤولية مباشرة عن الوضع اليوم».

الديار

  • شارك الخبر