يتمّ تشخيص حوالى 47 ألف شخص بسرطان الرئة في بريطانيا كل عام. كما تشير الأرقام إلى أنّ المرض يقتل 4 من كل 5 مرضى في غضون 5 سنوات.

في هذا الإطار، كشفت صحيفة طبية عن اختبار دم جديد يجنّب آلافاً من مرضى سرطان الرئة استخدام العلاج الكيميائي عن طريق اكتشاف ما إذا كان الورم سينتشر من عدمه. ويعتقد الباحثون أنّ السبب الرئيسي وراء انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة هو أنّ خلايا الورم تتطور بسرعة، وتطور مقاومة للعلاج وتمنع الجهاز المناعي من مهاجمتها.

لهذه الأسباب، أُجريت 3 دراسات كجزء من مشروع أبحاث السرطان في بريطانيا بكلفة 14 مليون جنيه استرليني، فوجد الباحثون كمية من الخلايا السرطانية في الدم وتوقع تطور السرطان. وتشيرالأبحاث إلى أنّ الأطباء قد يكونون قادرين على التنبؤ ما إذا كان سرطان الرئة سينتشر باستخدام فحص دم بسيط أو عينة من الأورام. ويأمل العلماء حاضراً أن تجنّب الاختبارات البسيطة عشرات الآلاف من المرضى من العلاج الكيميائي الشاق والعلاج الإشعاعي.

وكشفت الاختبارات، أنّ المرضى الذين لديهم المزيد من الخلايا السرطانية في دمهم، ينتشر السرطان لديهم ويصبح غير قابل للعلاج في حالتهم. كما وجد فريق آخر من الأكاديميين، أنّ أورام الرئة تنشر مزيجًا من خلايا السرطان المختلفة، الأمر الذي يُربك الجهاز المناعي. ويقولون، إنّ ذلك يعطل قدرة الجسم على محاربة الخلايا الضارّة، ويمنح السرطان فرصة للدخول إلى الدم والتطور السريع.

ويقول الباحثون إنّ الدراسات، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الأشكال العدوانية للمرض.

تحليل دم بسيط
وأشارت الصحيفة الطبية، إلى أنّه حالياً، يتمّ إعطاء غالبية المصابين بسرطان الرئة العلاج الكيميائي الشاق، الذي يستنزف أجسامهم ويجعلهم مرضى، لقتل الخلايا السرطانية. لذا، كجزء من مشروع بإسم TRACERx لأبحاث السرطان في بريطانيا والذي تبلغ تكلفته 14 مليون جنيه إسترليني، تابعت جميع الأوراق الثلاث 750 مريضًا من 13 مستشفى في بريطانيا.

سرطان الرئة
وأراد الباحثون معرفة ما إذا كانوا يستطيعون التنبؤ بسرطان الرئة الذي سيعود بعد العلاج، حيث قام فريق من جامعة مانشستر بقيادة البروفيسور كارولين دايف بمراقبة المرضى لمدة تصل إلى 4 سنوات، تم أخذ عينات دم من 100 مريض قبل الجراحة مباشرة لإزالة أورام الرئة، من الأوردة الهاربة من الرئتين المصابة. وفتشوا عن عينات الدم في الخلايا السرطانية التي هربت من موقع الورم، وأحصوا عدد هذه الخلايا وأنواعها، فأظهرت النتائج أن أكثر الخلايا السرطانية الموجودة في عينات دمهم عرضةً لتكرار الحدوث مرة أخرى.