عند كل ازمة نقص في أي مادة او سلعة او خدمة، يتهافت اللبنانيون- كما كل شعوب الارض- على تخزين هذه المادة او السلعة خوفاً من فقدانها، بينما يلجأ تجار السلعة الى إخفائها او التقليل من عرضها لإستغلال حاجة المواطنين اليها، بخاصة اذا كانت حيوية كالطحين والمواد الغذائية او المحروقات. ولكن في لبنان يحصل ما لا يحصل في اي بلد في العالم، ها هي بطاقات تشريج الهاتف الخلوي عرضة للاستغلال، وقبلها كانت مادة البنزين، حتى حق المواطن من سحب ودائعه من اي مصرف بات يخضع للاستغلال. والخوف ان تصل الازمة الى الطحين فيتوقف الخبر او يقل او يتعرض للاستغلال.