hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

سمبوزيوم طرابلس الثامن واحة إبداع في قلب الفيحاء برعاية البلدية

الخميس ٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 17:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظم محترف عمران ياسين للفنون، سمبوزيوم طرابلس الثامن، على أرض حديقة طرابلس العامة المنشية- التل، برعاية بلدية طرابلس ومركز الإنعام الثقافي، الذي بات يشكل مهرجانا فنيا للرسم والخط والنحت المباشر لأكثر من مئة خمسين فنانا فنانة، توزعوا داخل الحديقة، في حضور حشد من الشخصيات الثقافية والفنية والاجتماعية ومهتمين.

الصوفي
بداية النشيد الوطني، ثم ألقت رئيسة مركز الإنعام الثقافي إنعام الصوفي كلمة حيت فيها الفنانين، وقالت: "ما احوجنا الى مكان كهذا الآن يعيد الينا صورة المعلم الذي ينفذ العمل الفني أمامنا. تخيلوا معي مجموعة فنانيين ضمن ورشة عمل في مكان رحب ومركزي يتسع للجميع وسط هذا الحضور الراقي لنخبة من الفنانين التشكيليين المبدعين بريشاتهم وتعبيراتهم المباشرة الثاقبة بأعمال وإبداع مميز جدير بالفخر، ليس من واجب الفن والفنان اكتشاف الجمال في هذا العالم ولا حتى توصيفه بل خلقه. تعلم كيف تهدي النور لمن حولك وإن كانت خفاياك متعبة فثواب العطاء يخبئ لك مزايا وابداعات. تلك هي رسالته بمضامينها ومعانيها. قد لا تخبرك الأشجار الباسقات أسرارها، ولكن النسيم يشي ببعضها عذوبة ورقة. كذلك الاعمال التشكيلية الفنية فإن نورها الصارخ يرسم شكلها. مع السمبوزيوم بنسخته الثامنة مراكمة الإبداعات ملازمة لكل الأنشطة التي رافقناها في مركز الانعام الثقافي بالتعاون مع بلدية طرابلس منذ انطلاقتها الأولى، الفنانون التشكيليون بلوحاتهم وابداعاتهم في تظاهرة وطنية أنطلاقا من هذه المدينة وحديقتها، شكرا لمن هم بجانبنا بدون سبب وبدون مصالح وبلا شروط . شكرا لرعاية بلدية طرابلس بشخص رئيسها الدكتور رياض يمق . الشكر كل الشكر لمنظم هذا العمل الرائع محترف الفن التشكيلي للفنان عمران ياسين".

ياسين
بدوره، قال منظم السمبوزيوم عمران ياسين: "الفن هو التحول من استقبال المؤثرات والحالات الإنسانية والحياتية إلى البدء بمحاولة تسجيلها وإعادة صياغتها ونسجها وإقامة صلة متبادلة معها، وهذا ما يشعل الطاقة الكامنة في حياة الفنان والمتلقي، من خلال نشر أروع ماأجاد به من إبداعات ومشاركات مضافة لشريحة الأوسع من الفنانين التشكيليين. على هذا الاساس في كل عام نجتمع بهاجس التذوق الفني المعبر والصين، فالفن حالة إنسانية هادفة بكل ماللكلمة من معنى . وحاليا بما أننا نعيش ظرف غرائبي متداخل و معقد المشاكل ببساطة غير صحي. إن الفن يشكل جزءا من رؤية البشر ومرآته، وهذه الأجواء تمهد لتفعيل المواهب وتظهيرها، خصوصا حالة التردي أفرزت الكثير من الرداءة في الفن الحديث المعاصر وتقلصت المعايير العالية للجمال والتصميم والتنفيذ في العمل الفني إلى الوصول في العصر الحالي إلى إعتبار الفن هو مجرد انطباعات شخصية بلا مراعاة للنظرة النقدية لمعاييره وتقنيته وعمقه، باعتباره مساحة كشافة لسلسلة من المعاني والإشارات التعبيرية القائمة في غياهب كوامنه الداخلية".

أضاف: "كان لجوء الكثيرين إلى الحداثة الفنية المبالغة سببه هروب وعجز عن الإمساك الصحيح بتقنية العمل وإحساسه. ومن الضروري إدراك الدور الهام للفن وأثره المباشر، فالعلاقة طردية ومتبادلة، فبقدر ما هو عمل فردي بحت لكنه روافد تجتمع لتشكل السيل الذي يرسم الخريطة الثقافية لمجتمع ما. التنوع أساسي، ولكن تنوع الرؤى والإتجاهات وليس تنوع المستويات ليصل للحضيض، وليس الفوضى، بل العمل على رفع سوية وذائقة المتلقي دون غشه واستغلال عدم معرفته. وبذكر الغش أذكر غش الفنان للفنان أو الناقد للفنان حين يثني على عمل رديء ركيك بحكم المجاملة أو مراعاة العلاقة التي تربطهم وما هو بحاجة إليه الفن هو التوازي والنتاظر بين الحركة الفنية والحركة النقدية كمسارين متلازمين تحكمها الندية والصدقية، إن الفن وفن الرسم يجب أن يكون على قدر من المسؤولية فهو إحتياج روحي صميم لتكثيف و إختزال الإحساس و الشعور الإنساني وهو المؤرخ الشعوري والتعبيري لحركة التاريخ البشري. إن سمبوزيوم طرابلس الثامن الذي يضم اليوم بنسخته الثامنة وبمشاركة ما يزيد عن المئة وخمسين فنانا تشكيليا. إن سمبوزيوم طرابلس واحة الإبداع في قلب الفيحاء وجد للتواصل بين إبداعات الفنانين في هذه الحاضرة المنشية، التي تحمل مزايا تاريخية وجمالية".

يمق
من جهته، رحب رئيس بلدية طرابلس رياض يمق بالمشاركين والحضور، وأكد "أهمية الفن التشكيلي والإبداع الخلاق"، ولفت الى ان "حديقة المنشية ستبقى محطة فرح وواحة إبداع تجمع بين افياء اجارها جميع المبدعين والمحبين للفن ونسعى لتطويرها".

وقال: "تعمل بلدية طرابلس بكل جهد لتفعيل الحياة اليومية في المدينة وتظهير الصورة الحقيقية لها، وتعيد طرابلس الفيحاء، طرابلس التجارة المزدهرة وطرابلس العمل، طرابلس مدينة العلم والعلماء ورجالاتها الذين دون التاريخ مواقفهم وغيرتهم الصادقة في أحلك الأزمات والازمان، مدينة التاريخ والرقي وعبق الإبداع والحضارة".

أضاف: "تحرص البلدية والزملاء في المجلس البلدي على دعم هكذا مشاريع حيوية وضرورية تعيد طرابلس إلى دورها الطبيعي، ونأمل أن نأخذ المبادرة ونسعى لتحسين المنطقة، لانه لا احد سيساعدنا ان لم نساعد أنفسنا وأحيي الفنان عمران ياسين وجميع الفنانين وكل من يقوم بهذا النشاط سنويا".

ثم جال يمق والحضور في أجنحة السمبوزيوم، واطلعا على الرسومات والخطوط العربية وأعمال النحت.
وفي الختام سلم يمق الشهادات والدروع للفنانين المشاركين.

  • شارك الخبر