hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الرسائل السياسية الداخلية والضغوط الخارجية

الخميس ٣ تشرين الأول ٢٠١٩ - 06:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الانقسام الحاد بين معظم اهل الحكم مؤخراً لا يؤشر الى احتمال إنجاز معالجة جذرية للازمات المتلاحقة، نتيجة اختلاف الرؤى وتضارب بعض المقترحات ولو كانت هناك بعض المقترحات المتشابهة او المتطابقة. واذا كانت بعض الخلافات تظهر في فلتات ألسنة بعض وزراء ونواب واركان القوى السياسية من كل الاطراف، فإن مصادر وزارية في "تيار المستقبل" لا تنفي وجود انزعاج لدى بعض الاطراف السياسية من التفاهم السياسي القائم بشكل خاص بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وبشكل عام بين المكونات الاربعة الاساسية للحكومة (التيار الحر والمستقبل وامل وحزب لله)، والى حد بعيد الحزب التقدمي الاشتراكي، على استمرار التسوية السياسية بما يضمن استمرار الحد الادنى من الاستقرار السياسي، ولو كانت لدى بعض اركان هذا التفاهم الخماسي الجديد بعض الملاحظات على هذه التسوية لا سيما في الشق الاجرائي منها.
ولا تستبعد المصادر ان تكون التظاهرات التي اندلعت فجأة وتوقفت فجأة تحت عناوين مطلبية معيشية، والتي تسللت اليها اعمال شغب ولو محدودة، من ضمن مترتبات ونتائج هذا الانقسام، والذي بدأت تظهر له مؤشرات خارجية تغذّيه، من خلال تسريبات اعلامية ومواقف تستهدف ليس عهد الرئيس عون فقط، بل شخص رئيس الحكومة وحكومته.
واعتبرت المصادر الوازرية ان ما جرى مؤخراً من خلال التظاهرات وافتعال ازمة الدولار، بمثابة رسالة سياسية وميدانية الى الحكم والحكومة، والى الرئيس الحريري بشكل خاص، مفادها وجود اعتراض على إدائه العام، وعلى تحالفه مع "التيار الحر" بشكل خاص، المرتبط بتحالف سياسي متين مع "حزب الله". ولا تغفل المصادر تأثيرات العقوبات الاميركية على بعض المصارف والشخصيات السياسية والتلويح بتصاعدها وتوسيعها لتشمل شخصيات سياسية ورجال اعمال ومستثمرين، فيما ترى جهات حكومية اخرى ان المؤشرات على ذلك ظهرت بعدم إعطاء تأشيرة دخول الى اميركا لوزير الصحة جميل جبق، وحجبها ايضا عن بعض المشاركين في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يرعاه ويحضره ويتكلم فيه وزير الخارجية جبران باسيل، عدا التلويح المستمر بتوسيع العقوبات.
لكن مصادر "المستقبل" الوزارية تعتقد انه برغم كل هذه الضغوط والممارسات بحق الحريري، فهو مستمر في إنجاز مهمته بمعالجة الكثير من جوانب الازمة الاقتصادية للوصول على حالة من الاستقرار شبه التام. وترى المصادر انه من الواجب في ظل هذه الضغوط والتلويح بتجدد التحركات في الشارع، الاستعجال بإقرار الاصلاحات البنيوية في الاقتصاد والموازنة العامة. ولو اضطرت الحكومة الى اتخاذ "إجراءات غير شعبوية" مرحلية او مؤقتة.
وتشير الى ان مسؤولية المعالجة تقع على كل الاطراف السياسية، كما تقع عليها مسؤولية ما وصلت اليه الحال نتييجة الاداء والممارسات والقرارات التي اتخذت خلال السنوات الماضية. إلاّ ان المصادر تخشى ان تعيق الانقسامات التفاهم على الحلول للخروج من الازمات، ووجود قرار من بعض القوى السياسية بعرقلة مسيرة الاصلاح والانقاذ، لأسباب سياسية كبيرة ولا تتعلق فقط بالخلاف على القرارات الاجرائية.بل ترتبط بحسابات سياسية وضغوط خارجية. 

  • شارك الخبر