في قداس مهيب ترأسه الاب مارون مبارك رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة عاونه فيه الآباء المشيرين نديم الحلو وجورج الترس والاب فادي تابت رئيس المزار والاب جان ماري المير بالاضافة الى رؤساء المراكز والآباء في جمعية المرسلين وبحضور ممثل السفير البابوي واكثر من ثلاثين كاهن بولوني جاؤوا الى لبنان للاحتفال بيوبيلهم الخامس والعشرين للخدمة الكهنوتية وبالاضافة الى حضور سياسي وعسكري وعلى تراتيل جوقة مزار سيدة لبنان افتتح الاب الرئيس فادي تابت القداس بكلمة ترحيب بالحضور وشكر الرب على هذه العطية ان نجعل من كنيسة ام النور الكنيسة القربانية الاولى في لبنان على غرار كل المزارات العالمية وقال"كما حملت مريم يسوع في احشائها وقدمته الى العالم واصبحت اول بيت قرباني وتابوت العهد الجديد تحتضن اليوم القربان المقدس جسد يسوع المسيح على ايدي الكهنة حاملي السر"
وبعد كلمة الاب تابت بدأ القداس الذي ساد فيه جو الخشوع والتحضير المتقن لهكذا حدث فساد جو الصلاة والخشوع وبعد الانجيل تكلم الاب مارون مبارك عن اهمية الصمت في العبادة القربانية لنسمع في عمق اعماقنا صوت المسيح
وبعد الختام انطلق المحتفلين والشعب بتطواف ضم خدمة المذبح وحراس القربان والآباء الخمسين والشعب بتطواف من بازيليك سيدة لبنان الى معبد ام النور وبعد زياح القربان الخشوعي امام المعبد دخل الاب تابت حاملا القربان لعرضه على المذبح الاساس مع اجواء تأملية وضعت لهذه المنسبة وبعد سجود الآباء امام القربان فتحت الابواب للمؤمنين للعبادة القربانية بأجواء صامته وموسيقى تأملية وضعت لمساعدة المؤمن على الصلاة وستبقى ابواب الكنيسة مفتوحة اربع وعشرين ساعة طيلة ايام السنة ووضعت قوانين للمحافظة عل الاجواء التأملية ودعى الاب تابت الحجاج الى الالتزام بها تكريما للقربان كاللباس المحتشم للداخلين الى الكنيسة وعدم التصوير والصمت . اجواء ايمانية رائعة شاهدناها في معبد سيدة لبنان حاريصا مزينة بحضور اكثر من ١٠ آباء حضور دائم في الساحة الخارجية والكنائس لسماع الاعترافات واضفاء جو من الخشوع والتأمل
في هذه الاجواء السوداويه في لبنان لم يعد لنا خلاص الا بتدخل سماوي عسى ان تكون هذه المبادرة عودة الى جذور الايمان ليبقى لبنان قطعة سما