hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

باسيل واثق... العقوبات لن تصل الى "التيار" وتكتّلهِ

الجمعة ٢٧ أيلول ٢٠١٩ - 06:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بثقة زائدة قالها وزير الخارجية جبران باسيل من كلية "وست بوينت" العسكرية الاميركية: "انا وزير خارجية لبنان ... كيف تطالني العقوبات"؟

حَسْمُ باسيل أراح فريقه السياسي، لكنه أقلق خصومه الذين "طبّلوا وزمّروا" للعقوبات، وأدرجوا ثلاثة او اربعة اسماء من التكتل العوني وعلى رأسهم الوزير باسيل على اللائحة الاميركية السوداء.
يؤكد سياسيون في "التيار الوطني الحر" ان إدراج اسماء نواب في التيار مع اسم وزير الخارجية ضمن العقوبات الاميركية ليس مطروحاً، وان لا شيىء من هذا القبيل تبلغته قيادة الحزب عبر القنوات الديبلوماسية من الاوروبيين او الاميركيين.
وعدم شمول لائحة العقوبات للتيار كما -يعتبر مسؤولوه- امر طبيعي، فالوزير باسيل ليس فرداً عادياً في المجتمع اللبناني، واي عقوبات تطاله والمقربين منه يعني انها تستهدف رئيس الجمهورية مباشرة.
وفق ما يقول قيادي في التيار: فإن واشنطن حريصة على علاقتها بالمسيحيين، وان الطائفة المسيحية هي الأقرب الى الادارة الاميركية. أضف الى ذلك ما تناهى من معلومات عن ان العقوبات الاميركية مدروسة بدقة وتستهدف فئة معينة من اللبنانيين، وان العقوبات ستبقى محدودة بحيث لن يقبل احد في الداخل او الخارج بحصول الانهيار بوجود مليوني نازح سوري يمكن ان يتسبب الانهيار بانتقالهم الى اوروبا.
مسألة العقوبات الاميركية شكّلت جزءاً من لقاءات واشنطن، ووفق المعلومات المستقاة من المحادثات مع الاميركيين، فإن واشنطن تتمسك بمسألتين اساسيتين: استمرار النظام المصرفي في لبنان، كما تلتزم بدعم الجيش وتسليحه.
وترفض الاوساط العونية ان يكون باسيل قد تحدث بخطابين متناقضين في واشنطن (مع وضد حزب الله)، كما يُرّوج البعض داخلياً، فالوزير باسيل وفق الاوساط قدَم مقاربة موضوعية عن العلاقة مع "حزب الله" تقوم على رفض تصنيفه بمنظمة ارهابية، مع توضيح موقف التيار الذي لا يشارك "حزب الله" النظرة ذاتها الى ايران.
يُصرّ "العونيون" على نظرية حياد لبنان عن صراع المحاور، فأمن لبنان فوق مصلحة اي دولة او محور، وبالمقابل على واشنطن ان تتفهم واقع لبنان وتركيبة التعايش فيه، ف"حزب الله" جزء من النسيج اللبناني ومُمَثّلْ في الحكومة ومجلس النواب، ويعتًبر العونيون ان العقوبات الاميركية على "حزب الله" وحلفائه تؤذي الدولة اللبنانية كلها وليس فريقا سياسيا واحدا.
في الدائرة اللصيقة بوزير الخارجية القراءة في كتاب العقوبات الاميركية واسعة ومتشعبة، فالعقوبات تُعتَبَر السلاح البديل عن السلاح العسكري ضد "حزب الله"، لكن العقوبات الشاملة لحلفاء الحزب مستبعدة ومرتبطة بعوامل داخلية وخارجية.
لكن لدى اخصام الفريق العوني نظرة مختلفة لتطور النظرة الاميركية ودخول العقوبات مرحلة موجعة. وبالنسبة الى الفريق المعارض لباسيل فإن علاقة وزير الخارجية بالاميركيين لم تشهد تحسناً كبيراً، والعقوبات مرتبطة بموقف الادارة الاميركية من العهد الحالي.
وبالنسبة لمعارضي باسيل فإنه لم ينجح في كسب ودِّ الاميركيين ونسج علاقات وإجراء لقاءات على مستوى عالٍ في زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية، وهذا بحد ذاته مؤشر سلبي يدل على استمرار العلاقة على ما كانت عليه، ودليل على امكانية سحب سيف العقوبات ضد حلفاء "حزب الله" في اي وقت.
 

  • شارك الخبر