اندلع إشكال سياسي جديد بين "التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، على خلفية انمائية، إثرمقال في جريدة "نداء الوطن" يتهم فيه الكاتب الزميل آلان سركيس وزير الدفاع الياس بوصعب "بتعطيل احتفال افتتاح مركز الرعاية الصحية في بلدة ضهور الشوير المتنية، عبر الضغط على البلدية لإلغاء كلمة وزير الصحة السابق غسان حاصباني". وقال فيه:ان وزير الصحة الحالي جميل جبق رفض أن يحضر، من دون نائب رئيس الحكومة، الذي سعى خلال عهده إلى إضافة المركز الى شبكة الرعاية الصحية الأولية".
واوضح الكاتب "هذا المركز حصل على ترخيص من وزارة الصحة العامة في فترة تولّي نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني وزارة الصحة، حيث دعم المركز من أجل توسيع تغطية الرعاية الصحية الأولية".

وردت المحررة السياسية ل "اذاعة صوت المدى" رندلى جبور على المقال عبر الاذاعة، معتبرة ان "أسلوب المقال واحد، هو الافتراء وسوق الحملات المدفوعة".

وقالت:الحقيقة هي أن المقال كتب بالسياسة وخلفه نائب رئيس حكومة يحاول أن يعود إلى الساحة بطريقة ما. فهذا المركز قائم من أربعين سنة، ولم يفعل حاصباني إلا أقل واجبه بالتوقيع لتوسيع تغطية الرعاية الصحية الاولية فيه، وهو لم يقدّم له أي دعم مادي أو تقني. وقد جاء يطالب أن تكون له كلمة في الافتتاح، وأن توضع له لوحة بإسمه إلى جانب اللوحة التي تحمل إسم الوزير الحالي جبق. فصهر البلدة، أي حاصباني، أراد أن يخرق كل البروتوكولات المعمول بها ويضع اسمه وهو وزير صحة سابق على مركز لم يقدّم له أكثر من توقيع. إن هذا لم يحصل سابقاً في أي مكان أو زمان، هو فعلاً سابقة خلقتها عقدة حاصباني الذي يريد أن يعيش على أمجاد أنه كان يوماً وزيراً للصحة.

واضافت: والأسوأ أنهم أقحموا اسم الوزير جبق في الخبر، محرّفين كل الحقيقة أيضاً. فعندما تواصلت بلدية ضهور الشوير مع وزير الصحة الحالي، نفى أي علم له بمطلب حاصباني بأن تكون له لوحة باسمه إلى جانب اللوحة التي تحمل إسم الوزير جبق، ومع معرفته بالمخطط الجهنمي الحاصباني، قرر تأجيل الافتتاح، لأن المنطق يقضي بوضع لوحة واحدة وإلقاء كلمة أساسية واحدة هي للوزير الحالي.

وقالت: لقد فتح ألان سركيس ومعه حاصباني ملفات على علاقة بالطائفة الاورثوذكسية والانتخابات النيابية، في نفس المقال، هاجمين على بو صعب. وهي للمرة الثانية خلال أسبوع من نفس المنبر الذي اسمه "نداء الوطن"، التي ربما تريد مساعدة حاصباني لسبب أو لآخر، لأن يذكره أحد ولو بالصدفة، وفي سياق مسلسل خيالي. 

وردت بلدية الشوير وعين السنديانة على مقالة وردت في صحيفة نداء الوطن في عددها رقم 68 تاريخ 23/ ايلول 2019 تحت عنوان "طموح بو صعب يطيح "برعاية"ضهور الشوير.

واستنكرت ما ورد في المقالة المذكورة وتأسفت للتضليل الإعلامي من قبل الجريدة خصوصا ان الصحيفة لم تتصل بالبلدية لاستيضاح تفاصيل عدم افتتاح مركز الرعاية الصحية الذي كان مقررا في 16 ايلول الحالي.

وأوضحت البلدية ما يلي:

١- تنفي بلدية الشوير وعين السنديانة اي كلام حول ممارسة الوزير بو صعب ضغوط عليها، وتعتبر هذا الكلام إهانة بحقها وبحق ابن البلدة الذي تفتخر به وبمصداقيته وتؤكد دوما على انه لا فرق بينها وبين الوزير الياس بو صعب.

٢- صحيح ان الوزير غسان الحاصباني سعى الى إعطاء ترخيص إنشاء مركز الرعاية الصحية الاولية في ضهور الشوير، وقد قامت حينها البلدية مع الجمعيات المعنية بزيارة شكر له على جهوده، ولكن يهم البلدية ان توضح انه تم إنشاء هذا المركز في مبنى جمعية سيدات الإغاثة الشويرية الموجودة منذ ستينات القرن الماضي والذي هو عبارة عن مستوصف يقدم خدمات طبية للمواطنين ، وجرى هذا الأمر بالتعاون مع جمعية سيدة البشارة ، بحيث قدمت الجمعيتين بالتعاون مع البلدية كل إمكانياتهما المادية لتجهيز المركز من صندوق الجمعيتين الخاص والبلدية ليصبح مطابقا للمواصفات المطلوبة، علما ان مركز الرعاية الصحية الاولية لم يستحصل حينها من وزارة الصحة على الدعم المادي اللازم ليستكمل مهامه.

٣ - وبما ان افتتاح المركز المذكور كان سيتم برعاية الوزير جميل جبق، سعى فريق الحاصباني مرارا الى مطالبة البلدية بان يكون في الافتتاح لوحتين وكلمتين لكل من الوزيرين وهي سابقة لم نشهد لها مثيلا خصوصا ان الرعاية هي للوزير جبق والأصول تحتم وجود لوحة وكلمة للوزير الحالي فقط. علما ان فريق الحاصباني اطلع البلدية انه قام بالتنسيق بهذا الموضوع مع الوزير جبق، لتفاجأ البلدية لاحقا بان جبق لم يكن على علم ودراية بمتطلبات فريق الحاصباني، فارتأى تأجيل الافتتاح الى موعد آخر.

٤- ان بلدية الشوير وعين السنديانة وجمعيتا سيدات الإغاثة والبشارة يعملون على موضوع إفتتاح المركز في موعد قريب جدا برعاية الوزير جبق ويتم التنسيق معه لتحديد موعد سيعلن عنه قريبا.