hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

هل تكون التعيينات المقبلة "copy paste" عن التعيينات الاولى؟

الإثنين ٢٣ أيلول ٢٠١٩ - 06:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من لحظة فتح باب التعيينات والانظار متجهة الى المراكز المسيحية اكثر من غيرها، لمعرفة كيفية توزّع الحصص فيها، في ضوء التباين بين القوى المسيحية وما يحكى عن محاولة "التيار الوطني الحر" الاستئثار بالمواقع "الدسمة" واستهدافه "القوات اللبنانية" و"تيار المردة".

وظهر من مسار التعيينات التي حصلت ان هذا التوجس كان في محله، وقد عبَّرَت "القوات" عن اعتراضها برفع الصوت ومطالبتها باحترام الآلية، فيما كان وزير "المردة" يوسف فنيانوس مسانداً لها في الجلستين الاخيرتين بالاعتراض على إسقاط الاسماء "بالباراشوت" وعملية إلغاء الآخرين.
إعتراضات ذهبت مع الريح، فالواضح ان "ما كُتِبَ قد كُتِبْ"، و"التيار الوطني الحر" فائز بالحصة المسيحية الاكبر من التعيينات وبكاملها، ولم يُخطيء رئيس حزب "القوات" سمير جعجع عندما تنبأ برغبة جبران باسيل بالحصول على كل التعيينات، فحذر قبل اشهر قائلاً: "اعطوا ما للمسيحيين للمسيحيين وليس لباسيل". اما رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فقالها بصراحة: "العهد ليس عهدنا وانعموا بما تيسر لكم من تعيينات". فهل قُضِيَ الأمر وكيف سيتوزّع ما تبقى من مواقع بين الاحزاب المسيحية؟
أسوأ التوقعات ما اشار اليه مسؤول سياسي، بأن احداً من القوى المسيحية من خارج "التيار أماالحر" لن يحصل على موقع من الفئة الاولى للمسيحيين، اما احسن التوقعات فإن "القوات" و"المردة" سيحصلان على "فتات" المواقع في الدولة.
"طموح" التيار لاجتياح الادارات كما يقول خصوم باسيل "من دون حدود، يريد الوزير باسيل ان يزرع رجالاته في الادارات، وتعويض التهميش اللاحق بالمسيحيين، عبر اقتطاع الحصص المخصصة للطائفة كلها وضمها لحزبه، وإبقاء "القوات والمردة" خارج التعيينات.
هكذا تبدو حصة "القوات" متجهة للرقم "صفر" للمديرين العامين، فيما التجاذب واقع مع "المردة" حول مراكز وزارة الاشغال. ففي الجلسة الاخيرة للحكومة اعترض وزير الأشغال يوسف فنيانوس على تعيين فرحات فرحات أمينا عاما للمجلس الأعلى للخصخصة "لأنه شارك في صياغة قانون محاسبة سوريا في الكونغرس الاميركي، والقرار 1559". لكن الاعتراض كما انتقادات "القوات" لعدم احترام الآلية والطريقة التي تُدَار بها التعيينات كلها لم تخفف اندفاعة رئيس "التيار الحر" نحو تحقيق المزيد من المكاسب.
يقول العارفون بما يحصل في ميرنا الشالوحي: أن ماكينة حزبية متخصصة من مسؤولين وقيادات في "التيار" أعدت قبل فترة "داتا" اسماء وجهّزت عملية التعيينات ليبصم عليها المجلس السياسي للتيار، فيما كانت مهمة باسيل خوض المعركة السياسية وتأمين التغطية من الحلفاء، على قاعدة "لا تتدخلوا في حصتي كي لا اتدخل في حصتكم الطائفية".
وهكذ يبدو ان التعيينات تمر بسلاسة لدى الحلفاء وليس بمقدور اي فريق ان يساند "القوات" او "المردة". ويؤكد مقربون من "المردة" "ان الحلفاء لم يتركونا في اي استحقاق، لكن كان هناك اقتناع ان رئيس "التيار الحر" سيلجأ الى فائض قوته وعبارته الشهيرة عن تمثيله المسيحيين واكبر تكتل نيابي ووزاري لفرض ما يريد".
ما قاله سليمان فرنجية بأن العهد الحالي ليس عهدنا، لا يعني التسليم بالامر الواقع وتتمسك "المردة" بحق الوزير تسمية المديرين العامين ضمن نطاق وزارته، وتتطلع "المردة" الى موقعين شاغرين يتم تسييرهما بالوكالة اليوم في وزارة الاشغال، هما المديرية العامة للطرق والمباني والمديرية العامة للتنظيم المدني.
ولا يُخفى ان باسيل "عينه" على الموقعين، فهو يريد اختراق حصن الوزارة التي عجز عن الدخول اليها عند تشكيل الحكومة وضمها الى حصته الوزارية.
ويؤكد عارفون ان ما تبقى من تعيينات سوف يسلك الطريق نفسه للتعيينات التي جرت، فلا يمكن "للقوات او المردة" تحصيل حصصهما اذا كان المعيار المتبع في التعيينات هو المعيار السياسي.
ما يحصل في التعيينات صورة عن الاستحقاقات السياسية الاخرى ايضا،خطة "التيار الوطني الحر" أن رجالات الادارة هم رجال العهود، وان الخدمات هي اساس النجاح ومفتاح اللعبة السياسية، والباب الذي يخرج منه رئيسه للانتخابات الرئاسية. امارئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية فيتعاطى بمرونة زائدة مع ملف التعيينات، ولا يلجأ الى التصعيد. خطة فرنجية تكمن في تسويق "بروفيل" المرشح المقبول للرئاسة، والمنفتح على الجميع، وهو يقوم بتنفية علاقاته من الشوائب ويُظهر حيوية لم تكن مألوفة لديه. "وليحصل ما يحصل في التعيينات".

  • شارك الخبر