hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

هذا ما كشفه نصرالله عن النظام السعودي والمعادلة مع إسرائيل

الأحد ٢٢ أيلول ٢٠١٩ - 21:09

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال لقاء تلفزيوني مع مؤسسة "حفظ ونشر آثار قائد الثورة الاسلامية" سيبث عبر قناة "العالم" عن طبيعة الصراع الحالي في المنطقة والعلاقات الايرانية السعودية ومسار الوضع في سوريا وعناوين مهمة أخرى. وقال السيد نصرالله أنه "في البداية كان الخيار هو الذهاب الى الحل السياسي وسوريا وايران وحزب الله قاموا باتصالات مع العديد من جهات المعارضة ودعوناهم للحل السياسي لكنهم جميعا رفضوا الدخول حتى في الحوار السياسي وقالوا ان النظام السوري سيسقط بعد فترة قصيرة، وهذا برأينا كان تقديراً خاطئاً منهم"، مضيفاً: "عندما ذهبنا الى خيار المواجهة المسلحة لم يكن أمامنا أي خيار آخر وهذا أخطر ما حدث في سوريا والعراق والبحرين واليمن. ويجب مواصلة هذا العمل، ونحن نتجاوز هذه المرحلة الآن وأعتقد أنهم فشلوا في احداث فتنة سنية شيعية".

من جهة أخرى، اعتبر نصرالله أنه "هناك من يحاول ان يبعدنا بشتى الوسائل عن القضية الفلسطينية. فيما مضى مثلا عبر ارسال شباب فلسطينيين انتحاريين لاستهداف مناطق شيعية ونحن رفضنا ذلك ولم نتخلى عن فلسطين. هذه قضية حق وايران ونحن وكل المسلمين يجب ان يؤدوا تكليفهم الإلهي الشرعي فيها". مشيراً الى أن "هناك دائماً من حاول اثارة الخلافات بشدة بين الشيعة والسنة خلال السنوات الماضية وفي الجانب السني كانت هناك بعض الحركات الوهابية والتكفيرية وفضائيات تعمل على تكفير الشيعة ونسب الاكاذيب اليهم وفي المقابل ظهرت شخصيات شيعية وفضائيات منسوبة للشيعة لا عمل لها الا اثارة الخلافات واستخدام لغة الشتم والسب وهذا ما سماه السيد القائد بالتشيع البريطاني".

ورأى السيد نصرالله أن "التفسير الذي يقول بأن ما يجري من مشاكل في المنطقة مرده خلافات بين ايران والسعودية فهو تفسير خاطئ، فالصراع قائم قبل ان تقوم الجمهورية الاسلامية عندما كان الصراع بين الاتحاد السوفييتي واميركا وبين العرب والكيان الاسرائيلي 1948 اي قبل قيام الجمهورية الاسلامية في ايران"، معتبراً أن "الذي بادر بالعداء لإيران هي السعودية ومشكلتها مع ايران هي نفس المشكلة التي كانت قائمة بينها وبين بقية الدول العرببية التي تتبنى القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في المنطقة، ونحن وبمعزل عن موقف ايران نرى بأن السعودية كانت في لبنان تعادي حركات المقاومة إذا فمشكلتنا مع السعودية لا علاقة لها بإيران".

وأضاف: "النظام السعودي قد شاخ وقد يكون في مراحله الاخيرة لأسباب طبيعية، بسبب الظلم خلال المئة عام الاخيرة والفساد المستشري لديه وقمع الحياة واستئثار العائلة المالكة، لكن ما سيعجل في نهايته هو اداء المسؤولين الفعليين حاليا في السعودية سيترك أثراً على مستقبل السعودية". كما شدد على أن "الموقف السعودي من القضية الفلسطينية وصفقة القرن​ وهذا الانبطاح والمذلة أمام ترامب أمر يسقط هيبة حكام السعودية الذين قدموا انفسهم في السابق كمستقلين واحرار. بصراحة لم يمر في التاريخ السعودي وضع كالوضع الحالي من المهانة والضعف والانكشاف لذلك فإنهم لن يبقوا طويلاً بحسب السنن الالهية والطبيعية التي تقول أنه لا يمكن لهم أن يستمروا طويلاً".

وأشار السيد نصرالله الى أن "الجنوب اللبناني يعيش مرحلة من الامن والسلام والهدوء لم يسبق لها مثيل منذ سبعين عاماً، مثلاً في حرب عام 1976 عندما ارسلوا جيشاً الى سيناء وجيشاً الى الضفة الغربية والى قطاع غزة والى الجولان، سألوا وزير الحرب الاسرائيلي في ذلك الوقت هل ارسلت جيشاً الى لبنان؟ فقال لا يحتاج نحن يكفي ان نرسل الفرقة الموسيقية الى لبنان لتحتله، لكن هذا الزمن انتهى، والان الجنوب اللبناني هم لا يجرؤون لا ان يقصفوا ولا ان يخطفوا ولا ان يقتلوا ولا ان يدخلوا، هم في درجة عالية من الحذر والخوف، لانه ستواجهه المقاومة وسترد عليه وهذه ما نسميه قواعد الاشتباك الموجودة هناك. دائماً كانوا في موقع الهجوم، الان هم في موقع الدفاع، دائماً كنا في موقع الدفاع، الان نحن في موقع الهجوم، نحن نهددهم بأننا سندخل الى فلسطين المحتلة ان شاء الله، ولذلك المعادلة تبدلت وتغيرت".

الى ذلك، أكد السيد نصرالله ان "التلاحم والدعم الشعبي المساند للحشد الشعبي وللجيش العراقي وللمرجعية الدينية شكل حصناً منيعاً امام مخاطر التكفيريين وجماعة داعش الوهابية وافشل هجماتهم واجبروهم على ترك الاراضي العراقية وايضاً المحتلين الأميركان".

وقال: ان الاميركيين بعد غزو العراق حاولوا كثيراً ان يستفيدوا من الاختلافات الداخلية في هذا البلد لتثبيت احتلالهم وسيطرتهم، وعندما فشلوا في ذلك، جاؤوا بالتكفيريين واغلبهم من السعودية الى العراق الذين نفذوا اعمالاً انتحارية في المناطق الشيعية والسنية، حيث كان هناك جهدا كبيراً من قبل الاميركان لاثارة حرب طائفية واهلية في العراق" بحسب ما نقل "الاعلام المركزي".

وأضاف: "غير أن موقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف بفتواها المشهورة بالجهاد الكفائي، والجهود الجبارة التي بذلتها الجمهورية الاسلامية لمساعدة العراقيين حالت دون تطور الموقف الى حرب طائفية واهلية في العراق، وايضاً نتيجة للصمود السياسي والجهد السياسي من جهة، وايضاً المقاومة المسلحة من جهة اخرى، وجد الاميركيون انفسهم عاجزين عن البقاء في العراق، ولذلك بدأوا يبحثون عن صيغ وعن اتفاقيات لسحب القوات الامريكية من العراق والذي شكل انتصاراً كبيراً للشعب العراقي".

وأوضح نصرالله، أن محنة جماعة داعش الوهابية تقف خلفه الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول المنطقة، مشيراً الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران سارعت الى تقديم المساعدة الى العراقيين الذين بدأوا يعدون العدة لمحاربتها، وارسلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني وبعض قادة حرس الثورة الاسلامية الى بغداد الذين قاموا بتوحيد فصائل المقاومة بالتعاون مع الحكومة العراقية، وفتحت الحدود بين ايران والعراق وبدأت بتقديم كل اشكال الدعم وتسليح الحشد الشعبي والجيش العراقي وبدأت المواجهات بعدها التي انتهت بطرد داعش.

وأكد السيد "ان قاسم سليماني طلب منه 120 شخصاً من حزب الله كقادة عمليات من اجل الاسراع في دحر داعش وحسم المعركة باسرع وقت ممكن في العراق، مشدداً على ان الانتصار العظيم على هذه الجماعة ما كان ليتحقق لولا الموقف التاريخي والعظيم للجمهورية الاسلامية وللسيد القائد الى جانب العراق والمرجعية الدينية والحشد الشعبي والحكومة العراقية والشعب العراقي" بحسب ما نقل "الاعلام المركزي".

وأكد نصرالله ضرورة مواصلة هذا العمل لتجاوز المرحلة، مشيرا الى أن اكثر الذين قاتلوا في صفوف الجيش واللجان الشعبية في العراق وسوريا هم من السنة الى جانب الشيعة وبقية الاديان والمذاهب ما يعني ان الامة العربية والاسلامية لديها الحصانة ويجب ان نزيد ذلك عبر الالتفاف حول القضية الفلسطينية والوقوف بوجه اميركا والدفاع عن شعوب المنطقة.

واكد نصرالله ان الجمهورية الاسلامية عملت على توحيد الفصائل والقيادات العراقية على تنوعها، ما افشل سياسة واشنطن التي سعت الى تفتيت العراق وفرض دستور غريب عليه، كما اشار السيد نصرالله الى الدور الكبير الذي بذلته الجمهورية الاسلامية في مساعدة العراق والانتصار على جماعة داعش الوهابية.

  • شارك الخبر