hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

"11 أيلول" الشرق الأوسط... هكذا يُعيد التاريخ نفسه!

الجمعة ٢٠ أيلول ٢٠١٩ - 06:31

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الهجمات على معملين للنفط تابعين لـ "أرامكو" في السعودية، تطوّر شبيه بأحداث 11 أيلول الأميركية و"بيرل هاربر" كما وصفها السعوديون والأميركيون. هذان الحدثان اللذان كانا مقدّمة لحروب وانهيارات اقتصادية.

ويا لها من صدفة، أن يستقيل المشغوف بالحرب مع إيران مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، وبعدها بأيام يقع أخطر حدث أمني-اقتصادي في الشرق الأوسط، يُقطع على أثره أكثر من نصف الطريق لإشعال الحرب.

لكن وجوه الشبه بين هجوم السعودية و11 أيلول صادمة على مختلف المستويات، عبر النقاط الخمس التالية:

أوّلاً، مرّت أيام منذ وقوع الهجوم، تمّ فيها البحث عن طبيعته، إن لجهة مصدره أو نوع الأسلحة التي استُخدمت فيه. كما حصل بعد هجوم أيلول، لمعرفة نوع الطائرات ومن أين أتت.

ثانياً، التساؤل عن سبب غياب وسائل الدفاع أو فشلها في التصدي للطائرات المسيّرة او الصواريخ ، التي استهدفت السعودية، وهي التي تملك أحدث الأنظمة الأميركية، حيث قطعَت الطائرات مسافات طويلة للوصول الى هدفها من دون اعتراضها.

والأمر نفسه حصل خلال الهجمات على الولايات المتحدة، حيث قطعَت الطائرات مسافات كبيرة من دون أيّ اعتراض.

ثالثاً، تبنّى الحوثيون الهجوم فيما يقول الاميركيون والسعوديون ان الإمكانات لتنفيذه تتعدى بأشواط ما يملكونه، ما يطرح علامات استفهام كبيرة عن حقيقة المُنفّذ. والأمر نفسه مع تبنّي "القاعدة" هجوم أميركا، حيث كانت هوية الفاعل في مكان آخر.

لكن في الحالة السعودية، يمكن أن تكون إيران قد نفّذت الهجوم من أراضيها على رغم نفيها، فجغرافياً، الاحتمالات كلها تصبح منطقية فضلاً عن إمكانات إيران العسكرية.

رابعاً، فتح تحقيق عن الهجوم وإرسال خبراء دوليين، أميركيين وفرنسيين، وبالتالي طرح تقرير التحقيق أمام مجلس الأمن آخر الشهر، تحقيق الامم المتحدة يقدم لمجلس الامن ما يؤدي الى إدانة إيران. وُيعطي "شرعية" أي ضربة لها وهذا الإجراء يُمهّد لتكوين تحالف واسع جدّاً، بدأت ملامحه بالظهور عبر التحالف البحري لحماية ممرات الخليج، توازياً مع تحضير الأرضية لضرب الجمهورية الإسلامية بمساعدة حلف "الناتو".

خامساً، إعلان الأميركيين أن الهجوم يُعتبر "إعلان حرب" يستدعي الردّ، أكان محدوداً أو واسعاً لاحقاً. والمؤشر هو تغريدة الرئيس الأميركي بعد الهجوم، قائلاً باختصار: "نحن جاهزون للحرب"، فيما أكّد نائبه مايك بنس أن "الجيش الأميركي مستعد عقب الهجوم".

ضرب عصافير بحجر

وفي السياق، ضُرِبت أربعة عصافير بحجر واحد نتيجة هجمات السعودية: زعزعة الاستقرار الأميركي، ارتفاع أسعار النفط، تشويه سمعة الرئيس الأميركي، وجرّه رويداً رويداً الى حرب مع إيران.

والسيناريو الأكثر احتمالاً، وفق مصادر قريبة من صنع القرار الأميركي، هو أنّ إزالة المعملين، يُمكّن السعودية من زيادة أسعار النفط، لكن ما الذي يمكن فعله لتُوافق السعودية على هذا الارتفاع؟

تؤكّد المصادر أنّه "يجب التأكّد من أنّ ترامب عاجز عن التنقيب عن النفط في أي مكان، ولا خيار له سوى أخذ النفط من المملكة". وهذا ما حصل قبل 3 أيام فقط من الهجوم في 11 ايلول الجاري، عندما أقر الكونغرس الأميركي قرارين يمنعان ترامب من حق التنقيب لاستخراج النفط والغاز من أي مكان على السواحل الأميركية.

وبهذه الطريقة، يصبح ترامب مُجبراً على الاعتماد على النفط السعودي، فلماذا تّم إقرار هذين القرارين قبل الهجوم؟ وما خلفياته الحقيقية؟ وهل يُمهّد الهجوم لانهيار اقتصادي في أميركا يليها العالم في الأشهر المقبلة حتّى العام الجديد؟.

لقد رأينا ما حصل بعد ١١ ايلول حيث التداعيات مستمرة حتى الان، والمشروع ايضا مستمر فهل ينتهي مع ايران.

والأهمّ هل تكون الحرب على إيران شعار حملة ترامب الانتخابية؟

  • شارك الخبر