hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

لقاء موسع للقيس في غرفة صيدا: القطاع الزراعي يعاني

الخميس ١٩ أيلول ٢٠١٩ - 15:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

زار وزير الزراعة محمد اللقيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود ورئيسة مصلحة الزراعة في الجنوب سوسن حمزة ووفد من الوزارة، وكان في استقباله رئيس الغرفة محمد حسن صالح والاعضاء.

وعقد اللقيس لقاء موسعا مع اصحاب المؤسسات الإنتاجية والزراعية في الجنوب، حيث تم استعراض الواقع الزراعي في الجنوب وهواجس المزارعين والمشاكل التي تعترضهم وسبل النهوض بهذا القطاع ومقاربة هذه المشاكل وطرح الحلول المناسبة لها لمتابعتها من قبل الوزارة.

صالح
بعد النشيد الوطني، رحب رئيس الغرفة بالحضور وقال: "نرحب بكم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب. واننا نقدر زيارتكم للاطلاع على القطاع الزراعي في محافظتي الجنوب والنبطية، وهذا ان دل على شيء انما يدل على حرص معاليكم وادراككم بأهمية القطاع الزراعي في الجنوب ودور هذا القطاع المحوري في تشكيل قطاع الصناعات الغذائية. وليس خافيا على معاليكم أن هذا القطاع قد تعرض طيلة الحروب العدوانية الاسرائيلية للتدمير، ما أثر سلبا على تطوره وتقدمه. لكن ايمان أبناء الجنوب بأرضهم شكل على الدوام حافزا للصمود والمقاومة والعودة الى تأهيل المساحات المزروعة واستصلاح مساحات جديدة من الاراضي وزراعتها".

ولفت الى ان "غرفة صيدا والجنوب تعمل من موقها، على التوجيه لزيادة الاعتماد على محاصيل زراعية مرتفعة القيمة وقابلة للتصدير. اننا نتطلع باهتمام وتقدير لجهودكم في متابعة مشاكل هذا القطاع، وعلى يقين من أن مطالب هذا القطاع وأصحابه والعاملين فيه ستكون موضع اهتمامكم. كما اننا في غرفة صيدا والجنوب يدا بيد معكم من أجل النهوض بالقطاع الزراعي لتأمين فرص عمل بعد أن تراجع عدد العاملين في الزراعة من مجموع القوى العاملة في لبنان من 19% في السبعينات إلى 6% خلال السنوات الاخيرة".

اللقيس
ثم تحدث الوزير اللقيس، فحيا الحاضرين وصيدا وعموم الجنوب، واستعرض أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة للنهوض بالقطاع الزراعي، وقال: "لصيدا التي تفتح باب الفجر لصباح الفلاحين ولبذارهم الطيب في الأرض الطيبة، لصيدا ولصياديها الذين يفترشون البحر ليلا من أجل لقمة حلال، لصيدا سيدة البحار وعاصمة المقاومين التي أحرقت نفسها، وما استسلمت للغزاة، لصيدا التي قدمت الشهداء في سبيل عزة وكرأمة الوطن، رفاق بلال فحص وحسن قصير من نزيه القبرصلي وجمال حبال، الى محمود زهرة وعبد الرحمن مسلماني ومحمد الشريف وبلال عزام وسليم حجازي وكل الشهداء، لصيدا التي تزدهر عناوينها برجالات كبار: الرئيس رياض الصلح، الرئيس عادل عسيران، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الشهيد معروف سعد، الدكتور نزيه البزري والشيخ محمد سليم جلال الدين، لصيدا التي تصدح اصوات مأذنها وتقرع اجراس كنائسها على محبة الله والإنسان، لصيدا التي حفظت فلسطين وحفظت قضيتها وأحتضنت أبناءها، لصيدا وحاراتها وأحيائها المشرقة كفجر، النابضة بالحياة المتألقة، المتأنقة، كعروس في يوم زفافها، لمغدوشة واقليم التفاح وجزين والنبطية، للزهراني وصور، لحاصبيا ومرجعيون، لأبناء الجنوب وجبل عامل، لكم يا أبناء صيدا ألف تحية وسلام".

اضاف: "لآنني أمثل حركة أسسها الأمام القائد السيد موسى الصدر، حركة حملت شعار رفع الحرمان ورفض الظلم الإجتماعي، ودعت الى تحقيق الإنماء المتوازن والعدالة الإجتماعية، وحركة يقودها دولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري، وهو من قاد مسيرة التنمية، بدءا من الجنوب والبقاع الغربي، الى البقاع وكل لبنان. ولأنكم أهلي، ولأنني عاهدت نفسي أن أكون مسؤولا صادقا، أصارحكم القول، بإن ألقطاع ألزراعي في لبنان لم يأخذ الإهتمام الذي يستحق، وبقي هذا ألقطاع مهملا طيلة عهود حكومات متعاقبة، وهو يعاني من تحديات ومشاكل متعددة، نعمل على معالجتها عبر وضع الخطط الأستراتيجية".

وأعلن: "نحن على موعد قريب مع حدثين هامين للزراعة في لبنان، الحدث الأول يتمثل بتنظيم "مؤتمر النهوض بالزراعة في لبنان" بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان ومجموعة الاقتصاد والأعمال يعقد في 24 ايلول الحالي في فندق "فينيسيا"، والحدث الثاني، تنظيم ورشة عمل بعنوان "تحول الزراعة في لبنان: التحديات والفرص" بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة "الفاو" يعقد في 4 تشرين الأول المقبل في السراي الحكومي. وهنا أسمح لنفسي أن اشكر دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري على الرعاية الكريمة لكلا الحدثين".

وأكد الوزير اللقيس أن "سياستنا الزراعية ستتجه الى تطوير القطاع الزراعي، ليساهم في تحقيق دوره على صعيد التنمية الإقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، وتعزيز الأمن الغذائي لتوفير غذاء سليم وذي جودة عالية. كما نسهر على تعزيز الرقابة على المنتجات الزراعية المستوردة حفاظا على صحة المستهلك".

وتابع: "لن أحدثكم عن وعود، بل سأعرض عليكم وبكل شفافية، أهم ما أنجزناه خلال فترة النصف عام في الوزارة، ضمن الإمكانيات المتوفرة، خصوصا مع تأخر إقرار الموازنة للعام 2019. أولا: في التوعية والإرشاد، أعطيت توجيهاتي الى المراكز الزراعية بمتابعة دورها والتوجه للمزارعين ومربي الدواجن والماشية وصيادي الأسماك، وهنا أدعو المزارعين الى الكف عن إستخدام المبيدات المحرمة، لما لها من أثر على الصحة وعلى جودة المنتج. ثانيا: في فتح أسواق جديدة وتذليل العقبات أمام التصدير، خصوصا أمام التصدير البري، فقد قمت بجولات خارجية شملت العديد من الدول العربية والاوروبية، وفي سياق متصل، تتابع الوزارة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، العمل على توقيع اتفاقيات ثنائية لتبادل المنتجات الزراعية مع دول أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية والجنوبية وشرق أسيا، وعدد من الدول العربية، خصوصا الخليجية منها. ثالثا: في حماية الإنتاج الوطني من المنافسة، خطت الوزارة خطوات هامة لتنظيم بل لتقنين إعطاء أذونات الإستيراد للمنتوجات الزراعية والحيوانية، ضمن الروزنامة الزراعية، وسنطبق مبدأ المعاملة بالمثل والمساواة في الإستيراد والتصدير، لكن المشكلة الاساسية هي التهريب، وفي هذا المقام نسعى لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بمكافحة التهريب وضبط المعابر غير الشرعية، وهذا الأمر يتطلب تعاونا جديا وفاعلا بين أجهزة الأمن من جيش وقوى أمن وأمن دولة وجمارك. وبهدف تسويق منتجاتنا في الأسواق اللبنانية سيشهد يوم 5 تشرين الاول تنظيم يوم التفاح اللبناني برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بعنوان "تفاح بلادك إلك ولولادك"، يليه يوم العسل اللبناني، ويوم زيت الزيتون وأيام وطنية أخرى حول الزراعة العضوية والحمضيات".

واردف: "رابعا: في مكافحة الأمراض والآفات الزراعية، وضمن آلية جديدة وجادة تضمن وصول المساعدات لمستحقيها، ستوزع الوزارة في القريب العاجل عبر مراكزها الزراعية، الجنزارة لمكافحة مرض عين الطاووس في الزيتون، والزيت المعدني للحمضيات والاشجار المثمرة، والمبيد الحيوي "باسيلوس" للبندورة في الخيم البلاستيكية والمصائد ومواد الجذب والقتل لذباب الفاكهة، وهنا أدعو المزارعين الى المبادرة فورا للتسجيل في المراكز الزراعية التابعة لهم. خامسا: في دعم الأشجار المثمرة والزيتون، خطت الوزارة خطوات هامة في تطوير قطاع الكرمة وتسويق منتجاته، وسنولي الإهتمام اللازم لتطوير قطاع الزيتون ومنتجاته، والعمل جار حاليا على تحضير دفاتر الشروط لشراء الشتول المثمرة، عبر إعتماد أصناف جديدة ذات قيمة مضافة وانتاجية عالية. سادسا: في تعزيز القطاع الحيواني، تم الحد من أذونات إستيراد الحليب وكذلك الدواجن، دعما للانتاج المحلي، وسنطلق في القريب العاجل، مشروع دعم زراعة الأعلاف وصغار مربي الأبقار الحلوب في لبنان، والذي جرى لحظه في موازنة العام 2019، وتم تخصيص الاعتمادات اللازمة له، وكذلك تقديم مواد علفية لمزارعي الأسماك النهرية، ونعمل على تنظيم قطاع الصيد البحري وتشجيع الإستزراع السمكي على شاطئ البحر. وسنطلق العمل بمشروع "Halepp" الذي يهدف لزيادة مداخيل صغار منتجي ومصنعي الألبان والأجبان وزيادة فرص العمل. سابعا: في مجال حماية الأحراج والغابات، تستكمل الوزارة مشروع التكيف الذكي لتنظيم الغابات في المناطق الجبلية، عبر التحريج وحماية الأحراج من الحرائق وإنشاء برك جبلية والتدريب على ادارة الغابات والمحميات، وكذلك تستكمل مشروع تعزيز قدرات المجتمعات الريفية على إدارة المياه والمراعي، كما سنتابع حملات التحريج والتشجير لبعض الطرق، ونلتزم بالعمل الحثيث على إلحاق حراس الأحراج الناجحين في مجلس الخدمة المدنية في عملهم. ثامنا: في التعليم الفني الزراعي، تشهد المدارس ورشة كبرى على مستوى تطوير المناهج والكادر البشري، وأطلقنا منذ اسبوعين ورشة تأهيل المباني السبع في الخيام والنبطية والعبدة والبترون والفنار وبعقلين وناصرية رزق. وهنا أدعوكم لتوجيه ابنائكم الى طرق أبواب هذه المدارس لتطوير كفاءة وجودة الإنتاج الزراعي والحيواني، وتشجيع الجيل الجديد على التمسك بالأرض والاستثمار في الزراعة. هذا وتواصل الوزارة العمل على تعزيز قدرات المشروع الأخضر، الموكل إليه إنشاء البنى التحتية الزراعية، وذلك من خلال مساعدة صغار المزارعين، على استصلاح الأراضي وشق الطرقات الزراعية وإنشاء برك صغيرة ومتوسطة الحجم لتأمين مياه الري وزيادة الأراضي المروية".

واعلن انه "في إطار تعزيز وتمكين المرأة، أطلقت الوزارة مشروع "رائدات الريف" لتطوير فاعلية التعاونيات والجمعيات النسائية وسنعمل على دعم الجمعيات التعاونية وفق آلية شفافة وضمن مشاريع محددة تساهم في رفع كفاءة العمل التعاوني في لبنان".

ونوه اللقيس ب"جهود أصحاب السعادة نواب المنطقة للمتابعة اليومية والمواكبة الميدانية لمعالجة التحديات الاجتماعية والإقتصادية والإنمائية وخصوصا ما يتعلق بالشأن الزراعي منه"، شاكرا رئيس غرفة صيدا والجنوب وزملائه "لحفاوة الاستقبال والتكريم، ورؤساء وأعضاء الاتحادات والمجالس البلدية والمخاتير والنقابات والتعاونيات الزراعية والمزارعين وجميع الفاعليات الحاضرة بيننا اليوم، فردا فردا"، وقال: "أبواب الوزارة مشرعة لكم للتشاور ولتقديم الافكار البناءة والتعاون الجاد في كل ما يساهم، في تطوير القطاع الزراعي في محافظة الجنوب، أعاهدكم على متابعة النضال الى جانبكم، وأن أكون صدى صوتكم والى لقاء قريب بإذن الله".

مداخلات
بعد ذلك كان نقاش ومداخلات حول "واقع القطاع الزراعي في الجنوب وسبل تطويره".

  • شارك الخبر