hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - عادل نخلة

الحريري غداً في باريس: أموال "سيدر" أولاً

الخميس ١٩ أيلول ٢٠١٩ - 06:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يزور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باريس غداً، ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبحث في التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية ولا سيما تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر1".
ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس الحريري إلى باريس، وليست المرة الاولى التي يَطّلع فيها الفرنسي على مجريات "مؤتمر سيدر"، إذ إن المبعوث الفرنسي إلى لبنان بيار دوكان زار بلد الأرز مراراً وتكراراً من أجل حث المسؤولين للمباشرة فوراً بتطبيق مندرجات المؤتمر.
وفي هذه الاثناء، ما تزال باريس غير راضية على الجهد اللبناني من أجل الإنطلاق بتنفيذ مندرجات هذا المؤتمر، وعدم الرضى هذا عبّر عنه دوكان خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
وعلى رغم تأخر إقرار الموازنة العامة لعام 2019 إلى شهر تموز، إلاّ أن إقرار موازنة 2020 ورفعها إلى مجلس الوزراء لدرسها وإقرارها، ومن ثم إحالتها الى المجلس النيابي لتدرسها لجنة المال والموازنة وبعدها الهيئة العامة للمجلس، تُعطي بارقة أمل في شأن إنتظام الدورة المالية اللبنانية، وتخفيض مستويات العجز إلى ما يقارب السبعة في المئة.
وسيكون مؤتمر "سيدر" الحاضر الأبرز في لقاء الرئيس الحريري مع الرئيس ماكرون، خصوصاً أن المعلومات تشير إلى أنّ الإفراج عن جزء من الاموال بات وارداً، خصوصاً مع الخطوات التي تتخذها الحكومة اللبنانية.
وتوضح مصادر المعلومات أن المبلغ الذي من الممكن الإفراج عنه يوازي 1.2 مليار دولار أميركي، وسيُمنح إلى لبنان من أجل الإنطلاق في عدد من المشاريع التي من شأنها أن تحرّك عجلة الإقتصاد اللبناني الذي يعاني من الركود.
وسيطرح الحريري أمام ماكرون الخطوات التي إتخذتها الدولة اللبنانية من أجل إجراء الإصلاحات المطلوبة من لبنان، والتدابير والإجراءات التي من شأنها أن تفرج عن أموال "سيدر".
وتشير مصادر مواكبة للزيارة إلى أن الحريري مرتاح لأجواء العاصمة الفرنسيّة باريس، خصوصاً أن تحرير أموال "سيدر" كان يقع بالدرجة الاولى على الحكومة اللبنانية، وبما ان الموازنة أُقرّت، فبالتالي إن الطريق أصبحت معبّدة للمباشرة باستحصال لبنان على جزء من الأموال المرصودة.
ويراهن الحريري ومعه فريق عمله على الدور الفرنسي، خصوصاً أن باريس تقف دائماً إلى جانب لبنان وهي مصرّة على نجاح مؤتمر سيدر وإنقاذ الإقتصاد اللبناني مثلها مثل أي مسؤول لبناني.
وإضافةً إلى مؤتمر سيدر الذي سيأخذ الحيّز الاكبر من مناقشات الحريري مع ماكرون، سيحضر الهمّ الأمني في اللقاء، خصوصاً من بوابة الجنوب، والصراع الأخير الدائر بين "حزب الله" وتل أبيب.
وفي السياق، فإن فرنسا عملت على خط التهدئة فور اندلاع التوتر الاخير في الجنوب، وتحرّكت من أجل عدم تدهور الوضع والإنجرار إلى الحرب، لأن تلك الحرب ستدمّر إقتصاد لبنان الذي هو أصلاً شبه مدمّر.
وتُبدي فرنسا حرصها على امن لبنان وإستقراره وعلى امنه الإقتصادي، وبالتالي فانها تبذل كل جهد من أجل مساعدة لبنان على تخطي هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.

  • شارك الخبر