hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الصمد: ندعو الجيش لرسم الحدود بين الضنية وبشري

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٩ - 11:52

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دعا النائب جهاد الصمد مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني إلى "ترسيم الحدود بين قضاءي الضنية وبشري، من أجل إنهاء الخلاف بينهما حول ملكية المشاعات، وتحديدا القرنة السوداء ومحيطها"، مؤكدا في المقابل أن "حقنا مقدس مثل حق غيرنا، ونحن لن نسمح لأحد أبدا أن يفكر في أن يأخذ حبة تراب من أرض بشري إذا كانت لأهل بشري، أو حبة تراب من الضنية إذا كانت لأهل الضنية".

كلام الصمد جاء خلال لقاء حواري مع رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات الضنية، عقد في قاعة الحاجة آمنة قرب جامع المصطفى بمنطقة الفلل في بلدة بخعون، إستهله الصمد بالقول: "هناك أمور إستجدت وأصبح ضروريا أن نعرف ماذا يحصل فيها، وما يجب القيام به. هناك مشكلتان رئيسيتان هما: النفايات التي نعاني منها منذ بداية الصيف؛ ومشكلة إستجدت وتتكرر كل صيف، وهي الخلاف حول الحدود والمياه والقرنة السوداء بين الضنية وبشري".

وأضاف: "بما يتعلق ببركة سمارة التي ينفذها المشروع الاخضر على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر، ومساحتها 50 ألف متر مربع وتتسع لقرابة 200 متر مكعب من المياه، هي بركة طبيعية، ترابية بامتياز، ولا يوجد فيها أي مواد خرسانية أو باطون أو بلاستيك، وقد أضيف إليها طبقة صلصالية من أجل حفظ المياه، وهي غير مضرة بالبيئة، ولا يزايد علينا أحد بموضوع البيئة، فنحن حريصون عليها مثل غيرنا".

وتابع: "هناك حديث شريف يقول إن الناس شركاء في الماء والنار والكلأ، وهذا أمر تؤكده الأعراف والأديان والشرائع. نحن سنفترض أنه إذا كانت الضنية عطشى والماء موجود عند أهل بشري هل يمنعون الماء عنهم، وبالعكس إذا كانت بشري عطشى والماء موجود عند أهل الضنية، هل يمنعون الماء عنهم. عبر التاريخ كنا أحرص الناس على حسن الجوار والمعاملة الإنسانية الحقيقية مع جيراننا. في كل المناطق يوجد حكماء وغوغائيون، عندنا أو عند غيرنا، نحن نريد أن نغلب لغة العقل والمنطق، لسنا طلاب ظلم أو نريد سلب حقوق أحد، وفي الوقت نفسه لن نسمح لأحد أن يعتدي علينا أو ينتقص من حقوقنا. الضنية وبشري تاريخهما معروف، وما يجمعنا معهم أننا أبناء جرد، وإذا كانت طبيعة أهل الجرد صعبة، فإنهم أيضا أنهم أصحاب أخلاق ودين وكرم وحسن جوار، وهي أمور مشتركة تربينا عليها".

وقال: "أيام الحرب عندما رفعت الحواجز بين المناطق اللبنانية، لم ترفع حدود بيننا وبين بشري أو زغرتا. نحن لا ننسى التاريخ، وعندنا أصدقاء في بشري نفتخر بعلاقاتنا معهم، وهم من كل العائلات، وتربطنا ببشري علاقات تاريخ وجغرافيا ومعاملة وحسن جوار، لكن لا نقبل أن نعتدي على أهل بشري ولن نقبل أن يعتدي أهل بشري علينا، وأي إعتداء من أي طرف كان مرفوض".

وأضاف: "هناك مؤسسة لبنانية هي المؤسسة الأم وحامية الوطن هي مؤسسة الجيش اللبناني، وعندنا ثقة بها. نحن نقول إن هذا حقنا في الأرض والماء، وأهل بشري يقولون إن هذا حقهم، وطالما أهلنا في بشري مصرون على ترسيم الحدود أطرح أن تقوم مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني، دون غيرها، بترسيم الحدود بين الضنية وبشري، فهي تعرف حدود لبنان بالنقطة والفاصلة، وتعرف حدود الأقضية بالنقطة والفاصلة، ولا يمكن لأحد أن يزور خرائطها، وهي خرائط موجودة ومتاحة للجميع، ولا نقبل خريطة أخرى غير خرائط الجيش اللبناني الذي هو حارس الوطن، ومؤتمن على كل حبة تراب فيه، وهو يتولى ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة بإشراف الأمم المتحدة، هو الجهة الوحيدة التي نقبل أن تضع نقاط الحدود بين الضنية وبشري".

وأكد الصمد انه "لن نقبل بخرائط أخرى تم اللعب بها، أو تزويرها، أو محاولة البعض أن يربح أراض على حساب آخرين. نحن نثق بمؤسسة الجيش اللبناني فقط، ونطلب من أهلنا في بشري أن يفوضوا الجيش اللبناني ومديرية الشؤون الجغرافية فيه أن تضع الخرائط، ونحن نقول أنه مثلما أهالي بشري يفتخرون بالأرز الموجود في نطاقهم، كذلك نحن نعتز ونفتخر من أيام جدودنا وحتى الآن بالقرنة السوداء بأنها موجودة في الضنية، وسوف تبقى في الضنية، كما نفتخر بأي معلم آخر من معالم لبنان".

وقال: "لسنا خائفين من رسم الحدود بين الضنية وبشري، وهنا نؤكد أن الجرد مفتوح أمام الكل ولا يمكن إقفاله بوجه أحد، وكما لا نريد أن ندخل بشري معتدين نرفض أن يدخلوا إلى الضنية معتدين. نحن نفتخر أنه أيام الحرب لم ينقطع تجار ومزارعو الضنية عن تجار ومزارعي بشري، علاقتنا عميقة وعريقة مع بشري، ولا نسمح أن تهتز".

وأضاف: "هذا الموضوع سأتحدث به مع نواب المنطقة وفاعلياتها، وسنرفعه إلى مؤسسة الجيش اللبناني حتى تقوم برسم حدود بين القضاءين. نحن لا نرسم حدودا بين أعداء، بل نحن إخوة ونريد أن ننتهي من رسم الحدود وحفظ حقوق كل منطقة. في المقابل، لن نسمح أبدا لأحد أن يفكر أنه إذا قام بأي عمل أن يمر علينا، نحن حقنا مقدس مثل حق غيرنا، ولن يسمح لأحد أبدا أن يفكر أنه يستطيع أن يأخذ حبة تراب لا من أرض بشري إذا كانت من بشري، ولا من أرض الضنية إذا كانت للضنية".

وقال: "بما يتعلق ببركة سمارة فهي حق مكتسب لنا. نحن لا نقوم بمشاريع سياحية مثل التي تقوم فوق 2000 متر، ونعرف برك المياه المنفذة في مناطق أخرى، ونعرف الأثر البيئي، ولكنهم للأسف لا يرون القانون أو يريدون تطبيقه في الضنية. نحن نقول لهم أهلا وسهلا بالقانون، ولسنا خارجين عنه، لكن لا تحرجونا أكثر من ذلك".

وأضاف: "بركة سمارة تتسع ل200 الف متر مكعب من المياه، وهي لا تؤثر على البيئة، ويكفي مزايدة البعض علينا في هذا المجال. هذه البركة سيستفيد منها مزارعون فقط يعيشون في ظل ظروف إقتصادية صعبة، ويعملون في الجرد صيفا بين 3 إلى 4 أشهر، وهؤلاء لا يسعون وراء الثروات وليس عندهم أملاك بحرية مصادرة، فتشوا عن الذين يجمعون ثروات بطريقة غير مشروعة، أهل الضنية شرفاء. نحن لا ننتقص من كرامة أحد، لكن تاريخنا يحكي عنا، كرامتنا عزيزة وغالية علينا مثلما كرامات الآخرين عزيزة وغالية عليهم، لذلك وحتى لا نصطدم مع أهلنا في بشري، ندعوهم إلى تكليف مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني لتتولى هذا الموضوع وتحسم هذا الأمر، ونحن عندما نقول كلمة لا نتراجع بها".

وحول مشكلة النفايات، قال الصمد: "ان اساس المشكلة هي فقدان الثقة بين المواطنين والدولة، لانهم لا يصدقون ان اي مطمر نفايات صحي سيقام في مناطقهم سينفذ بشكل جيد وكامل، وانه لن يكون ناقصا نتيجة الفساد والسرقة والهدر، وان اقتراح اي مكان لاقامة مطمر صحي فيه يلقى اعتراضات من الاهالي عليه، بينما مطمر عدوي الذي بقي يعمل لسنوات لم يعترض احد عليه، كما ان فرز النفايات من المصدر لا يعمل به كما يجب"، لافتا الى ان "مطمر عزقي الذي كان اتحاد بلديات الضنية ينوي تنفيذه في البلدة توقف بسبب سحب الفرنسيين القرض البالغ 3.7 ملايين يورو لتمويل المطمر".

وتطرق إلى مشاريع المنطقة الأخرى، وخصوصا مشاريع الطرقات في المنطقة التي ستنفذ قريبا، ومشاريع الكهرباء وأبرزها محطة عاصون، ومشاريع المياه، معبرا عن أمله "أن تنال الضنية حصة وازنة من أموال مؤتمر سيدر ومن أموال الهبات والقروض التي يحصل عليها لبنان".

والقى المهندس خضر لاغا مداخلة اوضح فيها عبر شاشة عملاقة بواسطة خرائط ان القرنة السوداء تقع ضمن حدود الضنية، وان بركة سمارة تقع في الضنية وتبعد اكثر من كيلومترين ونصف عن حدود بشري.

ثم القى رئيس بلدية بخعون السابق زياد جمال كلمة اشار فيها الى ان "كل الوثائق التاريخية تشير الى ان القرنة السوداء تقع في الضنية، وان حدود متصرفية جبل لبنان لم تكن القرنة السوداء ضمنها، بل كانت تابعة للضنية ضمن ولاية طرابلس ايام الوجود العثماني، وكذلك فان الخرائط ايام الوجود الفرنسي تثبت ذلك".

وألقى رئيس بلدية بقاعصفرين علي كنج كلمة لفت فيها إلى أن "اهل الضنية وأهل بشري جيران، لكن يتم الإعتداء علينا سنويا، ويقطعون نباريش المياه. نحن لا يحق لنا إنشاء بركة مياه ترابية من اجل ري أراضينا، بينما هم يحق لهم إقامة مرصد فلكي فوق 2500 متر من الحديد والباطون، وهم يريدون أن يشربوا ولو عطش أهل الضنية، وهذا أمر مرفوض منا ولا يمكن أن نقبل به".

ثم فتح باب النقاش وطرح أسئلة أمام الحضور.

  • شارك الخبر