hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الراعي: لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا

السبت ١٤ أيلول ٢٠١٩ - 21:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة عيد الصليب في كنيسة مار اسطفانيوس في بلدة لحفد قضاء جبيل، في مستهل زيارته الرعوية الى بلدات: لحفد، ميفوق وجاج، في حضور النائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط، قائمقام جبيل نتالي الخوري مرعي، رئيس البلدية ابراهيم مهنا وأعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة جوزف نعمة، راعي الأبرشية المطران ميشال عون، رئيس دير مار مارون عنايا الآباتي طنوس نعمة والآباتي انطوان خليفة، أمين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، كاهن الرعية الخوري طوني حردان، منسق العلاقات بين المؤسسات الكنسية المارونية المهندس انطوان ازعور، رئيس "تجمع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول كنعان، ولفيف من الآباء والكهنة وحشد من المؤمنين.

العظة

في بداية الصلاة ألقى كاهن الرعية كلمة رحب فيها "ببطريرك الكنيسة بين أبناء الرعية"، منوها ب"مواقفه الكنسية والوطنية لما فيه خير لبنان واللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها.

وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن معنى الصليب والفداء، مشيرا إلى أن "زمن الصليب هو زمن الرجاء والتفاني والصمود، فهو مصدر قوتنا، به نقهر عدونا الشيطان وننتصر على الشر، وبقوته نعيش في ظل الحقيقة".

ولفت إلى مرحلة الالام التي عاشها يسوع "حيث تألم وأهين وأسيء اليه وكلل بشوك"، مشيرا إلى "أن هذا يعني أن زمن الصليب يذكرنا بأن طريقنا إنما فيه مشاركة بآلام المسيح أكانت من داخلنا أو من خارجنا، جسدية أو معنوية أو روحية أو اجتماعية، وكل ما يوجع الانسان أخذ قيمة خلاصية من صليب المسيح".

وقال: "نحن نتطلع عند كل الصعوبات إلى الصليب الذي هو وحده الخلاص، فنعيش الرجاء ونصمد بقوة المسيح وقيامته".

وتحدث عن مراحل حياة القديس اسطفانوس "شفيع هذه البلدة التي يتخذ أبناؤها منه مثالا في التضحية والعطاء، فهو أول شهيد في الكنيسة، والأب اسطفان نعمة ابن البلدة الذي أخذ شعاره: الله يراني"، مشيرا إلى "أن هذه البلدة بعائلاتها المارونية أعطت الكنيسة وجوها كنسية معروفة، ويوجد فيها تراث تتم المحافظة عليه جيلا بعد جيل، ونحن نصلي لكي يظل مثال هؤلاء لنا دعوة للصمود بقوة الصليب والايمان، بالرغم من كل شيء".

أضاف: "نحن أبناء الصليب والقيامة، ولهذا نناضل ونواصل مسيرتنا التي عاشها آباؤنا واجدادنا، وتركوها لنا كي نحافظ عليها، فنحن ندخل المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير، فهذه مناسبة لكي نعود إلى جذورنا، ومعرفة كيف نشأ لبنان وما هي الفلسفة التي عليها بني هذا اللبنان، والتي جعلته مميزا عن كل بلدان هذه المنطقة، وهذه مناسبة أيضا للعودة إلى فلسفة الصيغة اللبنانية".

وتابع: "نحن مدعوون بقوة ايماننا وقوة تشبثنا بأرضنا اللبنانية، لنعود إلى جذورنا اللبنانية لكي نحافظ على وطننا الذي يعطي قديسين تلو قديسين، ففيما الأرض تعيش فسادا ولا أخلاقية وبعدا عن الدين والكنيسة والانجيل، إذا بأبناء لبنان يكلموننا من عليائه".

وذكر أنه مع بداية الحرب بدأت مسيرة القديسين مار شربل ونعمة الله ورفقا والاخ اسطفان وابو نعمة، واليوم العديد من المكرمين الذين أنهت الكنيسة التحقق "لتقول إنهم عاشوا ببطولة الفضائل الالهية والقيم الانسانية والروحية".

وتمنى "أن يكون زمن الصليب زمن عودة إلى صليب فدائنا وسر الموت والقيامة".

مهنا

وبعد الصلاة، انتقل الراعي والآباء إلى صالة الكنيسة، حيث التقى أبناء الرعية، وألقى رئيس البلدية كلمة رحب فيها بالراعي قائلا له: "الترحيب بكم في لحفد ليس فيه عناء، نحن نعرف أنكم تحبون لحفد وأن لحفد تحبكم كثيرا. رعيتكم في لحفد تطرب، ولديها حنين إلى نغم ودقة صولجانكم على ثابت أرضها، فأرضها أرض البطاركة وتزهو وتفخر بأمجادها".

أضاف: "زيارتكم يا صحاب الغبطة إلى لحفد، هي شروق شمس عامية تضيء على القيم والثوابت، تنعش وتنمي الثبات عليها وتحيي الأمل".

وختم: "مجددا أهلا وسهلا بغبطتكم في هذه الزيارة، وأنعم الله علينا وعليكم بتكرارها".

وبعد تبادل الهدايا التذكارية، توجه الراعي والحضور إلى دار المطرانية حيث اطلع من المهندس جان الخوري على أعمال الترميم التي حصلت بإشرافه، ثم دشن الحناح الجديد الخاص به.

  • شارك الخبر