hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

كلودين عون روكز من الأردن: تعلّقكم بجذوركم اللبنانية دليل على مواطنتكم الكاملة

السبت ١٤ أيلول ٢٠١٩ - 12:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شاركت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، في الحفل السنوي للجالية اللبنانية في المملكة الأردنية الهاشمية، بدعوة من الهيئة الإدارية للجالية، بحضور سفيرة لبنان في الأردن السيدة ترايسي شمعون وأعضاء الجالية.

افتتح الحفل بكلمة للشيخ أبو حمدان رئيس الهيئة الإدارية للجالية اللبنانية، قال فيها:"تتشرف الجالية اللبنانية في الأردن اليوم باستقبال السيدة كلودين عون روكز، المغوارة في شؤون المرأة وحقوقها، وابنة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رمز لبنان وحامل راية خلاص لبنان الذي يمر في مراحل دقيقة، لنقله إلى موقع آخر متقدم رغم الأزمات العاصفة"
وتابع:"إن الجالية اللبنانية في الأردن قد قامت ببناء مبنى السفارة اللبنانية في عمان وشراء أرض لمبنى السفير، وفعاليات لا تحصى ومنها اليوم المفتوح الذي نقوم به في كل عام. وإن جاليتنا تلقى رعاية خاصة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني."
وختم:" نتوجه بالشكر لسعادة السفيرة ترايسي شمعون حاضنة أبناء الجالية، ونغتنم وجود ضيفتنا معنا اليوم، لنعلن عن إصدار دليل الجالية اللبنانية في الأردن لعام 2019"
بعدها ألقت السيدة عون روكز كلمة قالت فيها: "في كل مرة ألتقي فيها باللبنانيات واللبنانيين المنتشرين حول العالم، أفرح لنجاحاتكم وإنجازاتكم ودوركم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الإيجابي الذي تقومون به في الوطن الذي تعيشون فيه، وأفتخر في الوقت عينه، بانتمائكم وارتباطكم الثابت بلبنان، مهما مرّ الوقت، ومهما بعدت المسافات. إن دعوتكم لي اليوم، هي دليل على تعلقكم بالجذور وعلى مواطنتكم الكاملة والحقيقية.
لا شك أنكم تواجهون تحديات حياتية يومية، منّها ما يشبه التحديات التي نعيشها في لبنان، ومن المؤكد أنكم تناضلون، كل في مجاله ومن موقعه، من أجل حياة أفضل على كل المستويات، لكن التحدي الأكبر لنا جميعاً، يبقى العمل والمثابرة وعدم الاستسلام، لكي نحافظ على إنسانيتنا ونبني مجتمعاً يرتكز على الثقافة: ثقافة احترام الانسان والآخر، والاختلاف في الإنسان الآخر، مهما كان جنسه أو دينه أو عرقه أو وضعه الاجتماعي والنفسي والصحي أو رأيه السياسي أو إنتماؤه الحزبي، ثقافة المساواة بين كل المواطنين، ثقافة احترام القوانين ومؤسسات الدولة، وثقافة احترام الطبيعة والبيئة والنظافة العامة..."
وتابعت: "للمرأة، المواطنة الكاملة، دور أساسي في نشر هذه الثقافة وفي بناء الوطن على أسس صحيحة والنهوض من الأزمات على كلّ الأصعدة. فالمرأة اللبنانية، يعني كل واحدة منكن سيداتي، هي مواطنة مجتهدة وقوية ومناضلة ومبدعة، وهي تساهم إلى جانب الرجل في بناء العائلة والوطن على كافة المستويات. لكن الثقافة التقليدية الموروثة من جهة، والقوانين المجحفة بحقها من جهة تانية، تشكل عائقاً أمام تقدمها واستثمار طاقاتها خصوصاً على مستوى صنع القرار السياسي والإقتصادي.
من هنا بدأ عمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من 20 عاماً، ويستمر بزخم حتى اليوم، لكي يتم الإعتراف بالمرأة كمواطنة كاملة، تتمتع بالحقوق نفسها كالرجل، تماماً كما عليها الواجبات نفسها المطلوبة منه.
وباختصار، يتركز عملنا في الهيئة على تعديل كافة القوانين المجحفة بحق النساء، واقتراح قوانين من شأنها إن تنصفهن، أهمّها:
إعتماد قانون يحدد ال 18 سناً أدنى للزواج، إقتراح قانون يجرّم التحرش الجنسي بكل أشكاله، تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، إحقاق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي، إعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق نقل جنسيتها إلى أولادها، وأن نكفّ عن تحميلها مسؤولية الحفاظ على التوازن العددي بين الطوائف.
فبدلاً من أن نشَخِّص خَوفنا ونواجِهه ونجد الحلول المناسبِة له، نحن نجهل حقيقة المشكلة، ونخلط بين 3 مفاهيم مختلفة، التوطين والتجنيس وحَق المرأة بنقل جنسيتها لأولادها.
فالهوية، التي هي إنتماء ولغة وثقافة ومبادئ وأسلوب حياة، والتي تنقلها الأم لأولادها بطريقة بديهية، يفترض أن تكون أساس الحق بالحصول على الجنسية.
هذا إلى جانب عملنا على تغيير الصورة النمطية للمرأة من خلال عملنا مع وزارة التربية في المدارس، ومع الجامعات، ومع الإعلاميين، إضافة إلى برامج تدريب للنساء في البلديات نقوم بها لتمكينهن من معرفة حاجات بلداتهن وإعداد وتنفيذ المشاريع المناسبة لها."
وأضافت: "أما على صعيد مشاركة المرأة في الحياة السياسية، نحن نطالب بتضمين القانون الانتخابي، النيابي والبلدي، كوتا نسائية تضمن وصول النساء إلى مراكز صنع القرار، ومشاركة الرجال بتحمّل مسؤولية بناء الوطن.
كما أعدينا مشروع خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن الذي أقره مجلس الوزراء أمس.
وللخطة 5 أولويات استراتيجية وهي: مشاركة المرأة في صنع القرار على جميع المستويات، منع نشوب النزاعات، وقاية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي وحمايتهن منه، الإغاثة والإنعاش والأطر الحاكمة."
وقلت:"إنطلاقا من الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان وأهمية دورها في المجالات كافة، وكمساعدة خاصة لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نعمل على ملفات اجتماعية وبيئية متعددة، منها:
إقرار قانون حماية الحيوانات، تنظيم موسم الصيد وتطبيق القانون حسب المعايير الدولية، حماية الطيور المهاجرة المهددة بالإنقراض، حماية درب الجبل اللبناني والدروب الوطنية للمحافطة على ذاكرتنا وتنمية السياحة الريفية، إطلاق حملات وطنية سنوية للتشجير ضمن خطة زراعة ال40 مليون شجرة لوزارة الزراعة، العمل على مكافحة الحرائق، التوعية حول النظافة العامة، ومنها حملة إزالة صور الشخصيات والشعارات الدينية والطائفية والحزبية من الأماكن العامة على كل الأراضي اللبناني التي اقترحناها على مجلس الوزراء، وال1ي وافق على اقتراحنا في جلسته أمس، دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وإعداد قانون للحد من تعاطي المخدرات".
وتابعت:" إن وجودكم في الأردن، في هذا البلد الشقيق، على رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لا تشعرون بالغربة فيه، هو امتداد لفكر وتاريخ وحضارة لبنان، وهو في الوقت نفسه، غنى لكم ولنا، من خلال اكتسابكم لثقافة جديدة وتعزيز العلاقات بين البلدين.
لبنان بلد صغير، قد لا يستطيع أن يستوعب جميع أبنائه، ووضعه الاقتصادي صعب، وليس له القدرة لخلق فرص عمل للجميع، لكن من المؤكد أن اللبنانيين في الخارج، من خلال تَواصلهم الدائم مع الوطن الأم، وزياراتهم الدائمة له، هم ينعشون البلد ويساعدونه.
فالجالية اللبنانية هي السند الأساسي للبلد، للأرض الأم التي نحنّ إليها ونجد أنفسنا وثقافتنا فيها. أنتم مكوّن أساسي من مكوِنات لبنان، ويجب أن نفعّل دعمنا المتَبادل لَبعضنا البعض، في ِسَبيل بناء وطن آمن ومزدهر لأولادنا. "
وختمت: "أشكر الشيخ فؤاد أبو حمدان، رئيس الهيئة الإدارية للجالية اللبنانية في الأردن على الدعوة والإِستضافة، وأحيي سعادة السفيرة تريسي شمعون، هي خير دليل على نجاح المرأة في مراكز صنع القرار السياسي، وأشكركم على حضوركم وإستقبالكم العائلي والمحب.
أختم بقول لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:" لا خوف على لبنان، لأن التاريخ أظهر اننا قادرون دوماً على النهوض من الكبوات.
في الأزمات يظهر معدن الشعوب، وكلي ثقة بصفاء معدن شعب لبنان العظيم."
بعدها ألقت السفيرة ترايسي شمعون كلمة ترحيبية قالت فيها:" ما يميّز هذا الحفل السنوي في هذا اليوم، هو مشاركة السيدة الفاضلة كلودين عون روكز التي أفتخر وأعتز بوجودها معنا. وأتقدم بالشكر للهيئة الإدارية للجالية ممثلة برئيسها الشيخ فؤاد أبو حمدان لجهده المتواصل ودعمه لكافة الفعاليات، ولنائب رئيس الهيئة د. إبراهيم حداد على استضافته لنا في هذه المقر."
وتخلل الحفل فقرة غناء للمطربة نانسي بيترو وتقديم دروع تقديرية لنخبة من أفراد الجالية.   

  • شارك الخبر