استهجن السياسي دافيد عيسى ما يتعرض له الجيش اللبناني من حملات مشبوهة التوقيت والأهداف ومتعددة الاشكال والمصادر معتبراً ان ما يجري منذ أشهر وتعاظم في الفترة الأخيرة لم يعد مقبولاً ولا جائزاً وتحت أي شعار وذريعة، لأن الأمور بدأت تطال هيبة المؤسسة العسكرية وكرامتها ومعنوياتها.
ودعا عيسى الى تحييد الجيش وإبعاده عن كل الصراعات والتجاذبات والى وضع حد نهائي لكل هذه المهاترات والضغوط المعنوية والحملات الإعلامية لأن الجيش هو الحصن الحصين والمنيع المتبقي وامل اللبنانيين وموضع ثقتهم واعتزازهم ولا يرضون المساس به او التعرض اليه.
وسأل عيسى كل المعنيين ومن يهمهم امر الجيش، هل يعقل ان تصل المؤسسة العسكرية الى ما وصلت اليه من ازمة ونقص في التغذية، ولماذا لم يعلن وزير المال عن التجار والمتعهدين والضباط الذين تحدث عن تواطئهم من قبل ليصار الى احالتهم الى المحكمة العسكرية كما فعل بالأمس وزير الدفاع الياس بو صعب فور تبلغه بالأمر، ولماذا تم السكوت عنهم طيلة هذا الوقت؟
واستطرد عيسى ما المغزى من الحملة ايضاً على وزير الدفاع والجيش في موضوع المعابر غير الشرعية والتي تبيّن بعد اجتماعات حكومية وامنية ترأسها رئيس الحكومة سعد الحريري وحضرها كل قادة الاجهزة الامنية انها لا تتجاوز العشرة معابر وان معظم عمليات التهريب تتم عبر المعابر الشرعية...
دون ان ننسى الحملة التي طاولت مدير المخابرات الآدمي والنظيف العميد طوني منصور فقط لأنه يعمل بصمت وجد ويرفض املاءات السياسيين.
وتوقف عيسى بشكل خاص امام ما قام به بعض خفافيش الليل مؤخراً من توزيع صورة للعماد جوزف عون تجمعه مع العميل الموقوف عامر فاخوري والتي تم التقاطها في حفل السفارة اللبنانية في واشنطن متناسين ان كل شخصية عامة وفي كل مناسبة عامة يطلب منها المواطنين اخذ صور معها ومن دون سابق معرفة لهؤلاء نقول ان اعمالكم هذه لن تنقص من تاريخ قائد الجيش الوطني ولن تمس بتاريخه العسكري المشرف، كما يحاول البعض استدراج قائد الجيش العماد جوزف عون الى فخ الاستحقاق الرئاسي والحديث عن طموحات مشروعة ومستحقة، فيما قائد الجيش يرفض كل ذلك وهو ماضٍ قدماً في عملية تطوير وتحديث الجيش وتعزيز قدراته ولا يتوقف عند أي محاولة لوقف هذه المسيرة الناجحة عبر اختلاق سيناريوهات للإلهاء ومعارك سياسية وهمية ومكشوفة الأهداف والغايات.
وختم عيسى قائلاً: اوقفوا كل اشكال الكلام والافتراء والتحامل على الجيش، وروحوا خيطوا بغير هل المسلة.