أقام "لقاء أبناء الجبل" و"المجلس اللبناني لدعم الموارد البشرية" ندوة بعنوان "التعددية الثقافية وثقافة التعدد" في بلدة العبادية، حضرها عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ عماد فرج، رئيس بلدية العبادية رئيس رابطة مخاتير بعبدا جورج رزق الله، وفاعليات سياسية وعسكرية ودينية واجتماعية واختيارية.

أدارت الندوة الإعلامية ريمان ضو التي أكدت أن "للبنان باعا طويلا ماضيا وحاضرا في مسيرة التعايش بين الأديان والثقافات. وقد شكل هذا اللبنان منذ القدم، أنموذجا ساطعا لمجتمع تعددي متناغم، رغم كل العثرات التي اعترت مسيرته".

وتحدث اللواء الركن شوقي المصري عن نشطات "لقاء أبناء الجبل" ومميزاته وظروف نشأته، مركزا على بناء أواصر العلاقة بين المسيحيين والدروز، وما مرت به خلال الأعوام المنصرمة.

وأشار الناشط الاجتماعي والسياسي القيادي في حزب الكتائب اللبنانية رمزي بو خالد الى أن "التنوع واقع أما التعددية فهي الإطار السياسي الذي يجري بموجبه ومن خلاله الاعتراف بهذا الواقع وعقلنته".

وناشد من "العبادية بلدة العيش الواحد، الاعتراف بالتنوع، فالتعدد هو المركب الضروري للمجتمع". وقال: "لا يمكننا في لبنان فرض نهج آحادي على واقع تعددي إذ يؤدي الى تغليب فئة على أخرى ويؤجج الصراعات ويهدد الاستقرار".

وتناول عضو المجلس الدستوري البروفسور أنطوان مسرة جوانب الموضوع من الناحية القانونية، وتطرق الى التعددية الدينية والثقافية وشروط فاعليتها، عارضا للحل عبر "استعادة روحية ومسار خطة النهوض التربوية وإعادة تأهيل اللبنانيين لا سيما الأجيال القادمة".

وختاما، مع أبيات من الشعر تلاها رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، لخصت شغف أبناء العبادية وخصائص العيش الواحد في البلدة. وقال: "الله خلقنا مختلفين للعيش معا، والحوار يبقى دائما السبيل الأفضل للتقارب وللحفاظ على هذه التعددية فتكون مصدر غنى للبنان وليس العكس".