hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - عادل نخلة

هذا هو موقف السفراء من الاحداث

الخميس ٢٩ آب ٢٠١٩ - 06:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا شكّ ان الدولة اللبنانية تقف محرجةً أمام الواقع الأمني والعسكري الجديد الذي يُرسم في لبنان والمنطقة.
لا يمكن عزل سقوط الطائرتين الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، والغارات الإسرائيلية التي إستهدفت مواقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في قوسايا عن الصورة الأكبر في المنطقة والتي تتمثّل بالصراع الإيراني- الاميركي- الإسرائيلي المفتوح.
تدخل هذه الأحداث ضمن مسلسل "المسيّرات المفخخة" التي تستهدف مراكز الحشد الشعبي في العراق، وكل تلك الأحداث لا تعطي صورة مطمئنة إلى إتجاه اللعبة بين إسرائيل و"حزب الله" من جهة وبين إسرائيل وإيران من جهة أخرى.

في السياق، تؤكد مصادر متابعة أن لبنان الرسمي لا يقف مكتوف الأيدي كما يظن كثر، بل أن الإتصالات متواصلة لمرافقة الأحداث التي تحصل، وتشير إلى أن كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري كثّفا من إتصالاتهم ولقاءاتهم مع السفراء الذين يملكون تأثيراً دولياً.
وتؤكّد المصادر أن ما تم لمسه من السفراء هو عدم رغبة في التصعيد، ورفض إندلاع أي حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل. لكن في المقابل، فإن موقف المجتمع الدولي واضح، وهم ضدّ كل تجاوزات "حزب الله" وإستفراده بقراري السلم والحرب، والقتال في كل ساحات المنطقة.
يشدّد السفراء على ضرورة إحترام سيادة لبنان وإستقلاله من كل الأطراف، ورفض أن يكون لبنان ساحة إيرانية يتم توجيه الرسائل منها إلى المجتمع الدولي، وهذه الساحة إيران بأمس الحاجة لها في هذه المرحلة خصوصاً بعد تضييق الخناق الأميركي عليها والإستمرار في فرض العقوبات.
يدعو السفراء الدولة اللبنانية إلى وضع يدها على قرار السلم والحرب وعدم السماح بتحويل لبنان إلى ساحة صراعات إقليمية، خصوصاً أن المجتمع الدولي عمل منذ عام 2011 لإبقاء لبنان ساحة محيّدة وبعيدة عن الصراعات الإقليمية، ومن أجل ذلك تم تسليح الجيش اللبناني من قبل الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها، وذلك لضمان حفظ الامن وعدم جرّ لبنان إلى صرعات كبرى ستدمره حتماً.
من جهة ثانية، فإن الإستراتيجية الدفاعية مهمّة بالنسبة إلى المجتمع الدولي، وهذا الامر هو مطلب دولي لضرورة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والأجهزة الامنية الشرعية.
كذلك، فإن السفراء والمجتمع الدولي يدعون إلى إلتزام القرار الدولي رقم 1701 والذي يرعى عملية السلام في الجنوب ويشكل ضمانة للامن والإستقرار.
كل تلك المواقف الدولية تدعو إلى الإطمئنان في مكان ما خصوصاً أن أمن لبنان وإستقراره ما زال يخضع لرعاية دولية، وأن المظلة الحامية له ما تزال موجودة، لكن ما يثير المخاوف هو أن اسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية ولا يهمها موقف الدول متى صممت على القيام باي حرب مقبلة، كذلك فإن إيران مستعدة لإشعال أية حرب متى ضاق الخناق حولها وأصبحت مهددة بالاختناق. وبالطبع فإن الساحة اللبنانية هي الأسهل للإستعمال.

  • شارك الخبر