hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

تغيّر جذري في الشرق الأوسط.. وبدء حقبة جديدة!

الأربعاء ٢٨ آب ٢٠١٩ - 06:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأنا نرى في الفترة الماضية، تحوّلاً جذرياً طرأ على تطورات الشرق الأوسط.

هذا التحول يتجلى بقصف إسرائيل لدول عربية، حيث تتصرف كدولة فعلية تُحدّد معالم المنطقة من الآن حتّى العقود المقبلة راسمةً بقوتها حدودها وحدود المنطقة.

غير أن التحوّل يصبح جذرياً عندما تقصف إسرائيل للمرة الأولى دولاً تحت ذريعة "الوجود الايراني" التي سمحَت له بالتغلغل في الدول المعنية لسنوات، وذلك بحثاً عن حجّة للانتقال الى ردّة الفعل من خلال قصف البلدان الواحدة تلو الأخرى.

والأدهى أن لا حيلة في أيدي هذه الدول للردّ، بعد مسار طويل امتد لأكثر من 70 عاماً بعدما استغلت اسرائيل ورقة "سايكس بيكو" بالحروب وإراقة الدماء والدمار والفتن الطائفية والمذهبية على كُلّ أنواعها. ما أدّى لهلاك الدول وإضعافها، خصوصاً من العام 1945 مروراً بأهم مرحلة انتقالية، أي بعد أحداث 11 أيلول وقرار السيطرة الأميركية على الشرق الأوسط، فـ"كرّت السبحة" في معظم الدول الأخرى، حتّى "الربيع العربي".

عندما تتعب الشعوب اقتصادياً ومالياً بالتزامن مع أزمات سياسية متمثلة بالفساد، تبلغ هذه الشعوب مرحلة تصبح لا تُفكّر فيها إلّا بحياتها الشخصية غير آبهة بالأحداث، مُصرّة على إبعاد الحروب مثلما يحصل مع بيئة "حزب الله".

عدم القدرة على الردّ

هذه العوامل أوصلت إلى مرحلة انتهاء "سايكس بيكو" الذي حقّق مبتغاه، حيث لا قدرة لأيّ بلد للرد على الهجمات الاسرائيلية، مثل ما يحصل في سوريا والعراق ولبنان وسيأتي دور اليمن لاحقاً.

من هذه النقطة، تنطلق إسرائيل بـ "صفقة القرن".

لكن في الوقت نفسه، تترك الدول التي من المرجح أن يأتي ردّ منها على القصف، كلبنان وإيران، للحظة ذهبية حاسمة يختارونها وفق جدول أعمالهم لتنفيذ هجوم يستدرج رداً قوياً، وحينها ستنفجر المنطقة.

علما أن الهجومين الاسرائيليين الأخيرين لن يستدرجا ردّاً من هذا النوع.

إلى ذلك، تم الانتقال من مرحلة التسريبات الصحافية عن الغارات في سوريا والعراق بعد حصولها، إلى مرحلة تحضير الرأي العام إعلامياً لضربات في أماكن أخرى مثل اليمن وغزة التي يقولون علناً إنّهم مستعدّون للحرب عليها، توازياً مع تصاعد العنف في القدس.

المثير أنّ الإسرائيلي عندما يُهدّد بأمر يُنفّذه دائماً. فهدّدوا بضرب إيران أينما كانت ويفعلون ذلك، وبالتالي لا يمكن التقليل من شأن تهديداتهم بضرب لبنان وإيران.

لذلك، ما يمكن استنتاجه أن إسرائيل، التي تريد الحرب في المنطقة، "تسلّمت الدفة" من الولايات المتحدة التي تغطيها، وهي تُوتر الأجواء في الشرق الأوسط وتستدرج الجميع الى الحرب. ولكن يبدو وكأن اسرائيل وحزب الله اندمجا سوياً تحقيقاً لهدف توحيد ساحات الحرب وتوسيعها في المنطقة من بغداد ودمشق وصولاً لبيروت.

لا تغيير في السياسة الأميركية

وسط هذه التطورات، لبنان من الدول المهمة لأمن دول المنطقة مثلما قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ونظيره التركي محمد جاويش أوغلو.

وتقول مصادر موثوقة لـ"ليبانون فايلز" إنّ "الإدارة الأميركية لا تنوي تغيير نهجها تجاه لبنان".

ونفت المصادر ما اُشيع أخيراً عن إمكان استبدال السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد بعد انتهاء ولايتها بسفير وطاقم أكثر تشدّداً ضد حزب الله تماشياً مع السياسة الأميركية الجديدة في لبنان.

  • شارك الخبر