hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

حزب الله واختبار الرد بضربات موضعية وموجعة

الأربعاء ٢٨ آب ٢٠١٩ - 06:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الساحة الداخلية في حالة ترقب ومتابعة لما يقرره حزب الله في شأن الرد على الاعتداء الاسرائيلي، وذلك لمعرفة طبيعة وشكل الرد الذي وعد به الامين العام السيد حسن نصرالله. وهذا الأمر يشكل الحدث الابرز في ظل روايات متناقضة حول رد عسكري محدود أو توسعته نحو الحرب الشاملة .
الاحتمال الاضعف في هذا السياق ألا يقوم حزب الله بالرد، وباعتقاد المقربين منه أنه لا يمكن ان يقبل بمثل هذا الاستفزاز الذي حصل في عمق منطقته الامنية والشعبية باستهداف مركزه الاعلامي واغتيال قياديين شابين تلقيا تدريبات على الطيران في ايران في مكان منامتهم في عقربا السورية. فحجم الاعتداء كان قوياً على حزب الله، ويؤكد المقربون من الدائرة اللصيقة به أن الاخير يدرس خياراته والمعطيات الميدانية والاقليمية، فالرد على هجوم الطائرتين واعتداء عقربا جاهز وينتظر التوقيت الذي تختاره القيادة والمعطيات الميدانية.
لا يمكن لقيادة حزب الله بشخص امينها العام المعروف بالصدق في التزاماته امام جمهوره وبيئته الشيعية ان تتغاضى عن الاعتداء ما يعني ان الضربة وشيكة وقادمة لا محالة على الجيش الاسرئيلي، على قاعدة العين بالعين والسن بالسن وحزب الله وفق التوقعات قد يلجأ في أقل تقدير الى الرد بالسيناريو الجوي ايضاً أو عبر مفاجأة يحتفظ بها.
من الناحية العسكرية فإن رسالة اسرائيل الى الضاحية الجنوبية فشلت بتحقيق هدفها بإغتيال أحد القيادات الحزبية كما ورد في بيان أخير لحزب الله. لكن في السياسة فإن الاسرئيلي حقق اهدافاً بتغيير قواعد الاشتباك محاولا استكشاف قدرات حزب الله العسكرية والجوية وجره الى ردود فعل سريعة وخاطفة.
تفاصيل الرد وتوقيته ملك القيادة العسكرية لحزب الله الذي يتكتم على تحركاته وما يملكه من ترسانة حربية ومقاتلين، لكن التوقعات تؤكد حصول الرد لأن حزب الله مجبر على الخيار العسكري للاسباب التالية:
-اسرائيل هي المعتدية وهي قامت بخرق قواعد الاشتباك والقرار 1701 وأي تصرف من قبل حزب الله هو في اطار الدفاع عن النفس.
-إن حزب الله أطلق سلسلة مواقف في مناسبات عدة بأنه لن يقف مكتوف الايدي إذا تعرضت ايران، وبالتالي فان تعرض مراكزه لاعتداء مباشر لا يمكن أن يمر بدون محاسبة.
إن عدم الرد يعني إطلاق يد اسرائيل بمزيد من الانتهاكات خصوصاً أن رئيس الحكومة الاسرائيلية يقوم بتلميع صورته الداخلية قبل الانتخابات الاسرائيلية.
إن حزب الله بنظر الفريق الاكبر من اللبنانيين في موقع المعتدى عليه، ويحظى بتضامن رسمي من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يحاول إعادة الإعتبار لقواعد الاشتباك بعد خرقها من اسرائيل، فيما إعتبر رئيس الجمهورية الاعتداء الاخير اعلان حرب من جانب اسرائيل.
وفق الخبراء والمحللين العسكريين الخيارات ومسارات الرد مفتوحة، فالرد على عملية عقربا يحتاج الى رد بالحجم نفسه، أما خرق الطائرات المسيرة فيحتاج الى ما يشبهه ايضاً.
بنظر الخبراء فان لا مصلحة لأي طرف بتوسيع دائرة الاشتباك نحو الحرب الشاملة، حزب الله سيكتفي بتوجيه ضربات موضعية موجعة، ولا مصلحة لاسرائيل بالذهاب نحو التصعيد اكثر لان تجاربها في الحرب مع حزب الله ليست مشجعة، والمجتمع الدولي يرفض توتير الوضع الداخلي وانزلاق لبنان الى متاهات قد تؤدي لانعكاسات سلبية على وجود النازحين وارتدادهم الى الدول الاوروبية .
 

  • شارك الخبر