hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

بومبيو يُطمئِن لبنان واسرائيل تقصف قوسايا بعد الضاحية!

الثلاثاء ٢٧ آب ٢٠١٩ - 06:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليست بريئة كل الضغوط التي يتعرض لها لبنان منذ أن فتح الجانب الاميركي وبتناغم واضح مع الكيان الاسرائيلي ملفي "صفقة القرن"، وتحديد الحدود البرية والبحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة مع ديفيد ساترفيلد اولاً حيث يُفترض أن يستكمل التفاوض خليفته ديفيد شينكر في شهر ايلول المقبل، ثم تتالت الضغوط بتوسيع مروحة العقوبات الاميركية على "حزب الله" والتلويح بشمولها لاحقاً حلفاء الحزب، حتى من المسيحيين، وهي إشارة الى الحليف الاساسي المسيحي "التيار الوطني الحر"، بما يعني ايضاً إشارة ورسالة الى رئيس الجمهورية. ومن بعدها التصنيفات الائتمانية الصادرة عن مراكز اميركية ثمة شبهة في أنها تدور في فلك السياسة الاميركية.
وجاء العدوان الاسرائيلي بطائرتين مسيّرتين ليل السبت – الاحد على معقل "حزب الله" في الضاحية الجنوبية وقصف مكاتب الاعلام المركزي والالكتروني للحزب، وقبله بقليل العدوان على منزل مبيت لعناصر الحزب في بلدة عقربا بضواحي دمشق وسقوط شهيدين للحزب، بمثابة رسالة الضغط العسكري المباشر، وهو ما فتح المواجهة المباشرة العسكرية بين الحزب وبين الكيان الاسرائيلي، لتكتمل حلقة الضغوط على لبنان، سياسياً ومالياً واقتصادياً وعسكرياً.
وثمة من يقول أن مركز الاعلام للحزب او أحد كبار مسؤوليه، ربما كان هو الهدف الذي ألمح اليه السيد حسن نصر الله في خطابه أمس الاول الاحد، لأن المركز كان يتولى نقل وقائع احتفال الحزب بذكرى دحر الارهابيين من الحدود الشرقية للبنان، ولأن الاعلام المركزي يساهم مساهمة فعالة في الحرب الاعلامية والنفسية القائمة بين الحزب واسرائيل ونجح فيها الحزب الى حدّ كبير باعتراف الاسرائيليين. وإن كان من المبكر الحكم بشكل نهائي على مقاصد اسرائيل من وراء العدوان العسكري قبل تحليل المعطيات والمعلومات التي كانت تلتقطتها طائرة التجسس الاولى التي سقطت في حي معوض.
السؤال لم يعد مطروحاً حول إمكانية رد "حزب الله" على العدوان بعدما أعلن السيد نصر الله أنه "لن تمر طائرة استطلاع اسرائيلية فوق لبنان بعد الان وسيتم اسقاطها"، وأنه "على الجندي الاسرائيلي انتظارنا على رجل ونصف لأننا سنرد على قصف منزل عناصر الحزب في دمشق"، فقرار الرد صدر. بل بات السؤال كيف سيتعامل الجانب الاميركي مع التطورات المستجدة؟ وهو الذي حاول بعد العدوان في إتصاله برئيس الحكومة سعد الحريري طمأنة لبنان بأن اسرائيل ليست في وارد التصعيد العسكري، لكنه في الوقت ذاته فعل النقيض باتصاله برئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو مؤيداً ما وصفه "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها". فمن جهة يتولى الاميركي طمأنة لبنان ولكنه يمارس عليه الضغوط بشتى الوسائل، وهي سياسة معايير مزدوجة لا تفيد في تحقيق الاستقرار لا في لبنان ولا في المنطقة.
الدليل على ذلك أن "رسالة الطمأنة الاميركية" لم تكن جدّية حيث قامت طائرات العدو بقصف موقع عسكري للجبهة الشعبية- القيادة العامة في جبال بلدة قوسايا اللبنانية عند الحدود مع سوريا، علِم موقع "ليبانون فايلز" من مصدر قيادي في الجبهة أن القصف كان يستهدف المسؤول العسكري والامني المركزي للجبهة خالد جبريل، حيث يتخذ من قوسايا مقراً دائماٍ له، لكنه كان قد ترك مقره تحسباً بعد العدوان على الضاحية من باب الاجراءات الامنية بتنقل القيادات العليا للجبهة.
وتبقى معرفة متى وكيف واين وبأي حجم سيرد "حزب الله"؟ وإن كانت التباشير الاولى لتهديد نصر الله بإسقاط الطائرات الاسرائلية، بإختفاء طيران الاستطلاع من سماء الجنوب ومناطق لبنانية اخرى بشكل ملفت ولو لبضعة ساعات حسبما أفاد بعض مسؤولي الحزب في الجنوب.

  • شارك الخبر