hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الغريب يطرح خطة النازحين وابو زيد يترقب تحرير ادلب

السبت ٢٤ آب ٢٠١٩ - 06:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ظل الخلافات والمناكفات والسجالات بين القوى السياسية، لا زالت تكمن مشكلات كبيرة وخطيرة في البلاد، ليس أقلها قضية النازحين السوريين، التي تكبر وتكبر ولا تجد لها حلاً سياسياً نتيجة العوامل الداخلية والاقليمية المؤثرة، وباتت تُثقل كاهل القوى الامنية، التي تتولى ترتيبات الاقامة للشرعيين وإعادة من يرغب منهم الى مناطقه الآمنة في سوريا، وملاحقة المخالفين والمتسللين خلسة ومرتكبي الجرائم على انواعها.
واذا كانت الحركة الرسمية مقتصرة حتى الآن بصورة ظاهرة على الجانب الامني واللوجستي، فإن الجانب السياسي للقضية يتحرك على مسارين: مسار داخلي يتمثل بخطة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، الذي بات يملك تصوراً متكاملاً وخطة مفصّلة، وهو قال لموقع ليبانون فايلز إنه سيطرحها في ايلول المقبل امام مجلس الوزراء بعدما صارت في عهدة رئاسة الحكومة.
المسار الخارجي يتمثل بترقب المسعى الروسي المتعثر حتى الان لإعادة النازحين، وبحركة التنسيق التي يقوم بها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية وممثل وزارة الخارجية في اللجنة اللبنانية الروسية لإعادة النازحين النائب السابق امل ابوزيد، حيث زار موسكو في 12 أب الجاري، والتقى معاون وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف.
ولعل الملفت للانتباه في الخبر الرسمي الموزع عن لقاء بوغدانوف وابو زيد وقتها ويكمن في أن البحث تناول الى جانب ملف النازحين "صفقة القرن، كما الوضع الأمني في سوريا خصوصاً، والمنطقة العربية عموما". ما يعني وجود رابط ما وبحدود ما بين عودة النازحين وبين مسار "صفقة القرن"، وثمة من يتحدث عن أن الترابط ولو غير المباشر سببه استعمال الادارة الاميركية والكيان الاسرائيلي كل عوامل الضغط على لبنان وسوريا ليقبلا "بصفقة القرن"، ومن ضمن عوامل الضغط ملف النازحين واخيراً ملف الحدود البرية بين لبنان وسوريا، فيما يرى آخرون أن ثمة ترابطاً بين كل هذه الملفات وبين تحديد الحدود البرية والبحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي.
 وبغض النظر عمّا إذا كانت هذه الرؤية دقيقة أو مجرد تخمين وتحليل، فإن مسار الامور في سوريا في ظل التصعيد العسكري الحاصل شمالاً، وقرار السلطات السورية بحسم معركة ادلب وريفها لمنع الابتزاز الاميركي والتركي، يُرخي بظلاله الثقيلة على مسار ملف العودة، وبات حجة جديدة للغرب لتأخير هذه العودة، نظراً لتسريب معلومات من جهات معروفة بعدائها للنظام السوري عن نزوح عدد كبير من السوريين من مناطق الاشتباكات في ريفي حماه وادلب.
  لكن ابو زيد يقول لموقعنا: إن المسار الروسي لا زال قائماً، والجانب الروسي يعتبر كما نحن كذلك أن الوضع في ادلب ستكون له انعكاسات إيجابية في حال تمت استعادة المنطقة من الارهابيين، ما يزيد المساحات الآمنة في الاراضي السورية التي تسمح بعودة مزيد من النازحين من تركيا، ويُسهّل ايضا عودة النازحين الموجودين في لبنان.
اضاف: من ناحية ثانية، فإن اميركا والدول المتحالفة معها والدائرة في فلكها، لا تقبل بالعودة الكاملة قبل حصول الاتفاق السياسي لحل الازمة ضمن حدود معينة، وهذا الامر يسهم في تقريب العودة، خاصة بعد تشكيل الهيئة الدستورية في سوريا ومؤتمرات آستانا، والمهم ان تحريك الارض والسيطرة الميدانية على خان شيخون وقريبا معرة النعمان وسواها من مناطق ومعابر حدودية، يُسهّل التعاون مع الاكراد ليعودوا الى التعاون مع الدولة السورية لتوسيع المساحات المحررة ما يؤدي الى عودة النازحين بشكل طبيعي.
واكد ابو زيد ان موقف لبنان الرسمي معروف وهو يركز على عودة النازحين خارج إطار الاتفاق السياسي النهائي في سوريا فربما طال الحل السياسي، وقال: إن أي محاولة لإعادة النازحين من تركيا أو الاردن يجب أن تتواكب مع عودة النازحين من لبنان في الوقت ذاته وفي نفس الوتيرة وبنفس الاتجاه، فأكثرية النازحين الى لبنان هم من المناطق التي أصبحت آمنة ميدانياً، ويمكن أن تصبح آمنة اكثر قريباً جداً بسبب العمليات العسكرية الجارية لتحرير مزيد من الاراضي.
 

  • شارك الخبر