hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

هل مسموح للبنان بحلّ طويل الأمد للنفايات؟

الجمعة ٢٣ آب ٢٠١٩ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تطل أزمة النفايات مُجدّداً على اللبنانيين من العاصمة وصولاً إلى مختلف المناطق. وسبب ذلك يعود إلى الحلول الموقتة التي تُفرَض كل بضع سنوات وتكون مستندة على أهداف ومصالح شخصية عوضاً عن التفكير بمصلحة البلد والمواطن.

فهل مسموح للبنان كوطن بإيجاد حلول طويلة الأمد ومستدامة لهذه الأزمة أم أن الحلول الموقتة ستبقى طاغية؟

رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني قال لموقع ليبانون فايلز: "إن ما يُطرَح هو حلول موقتة ونُطالب بحل مستدام لا يُكلّف الدولة أي مبلغ، وقد طرحنا الحل لكنّه لم يلق الموافقات المطلوبة الكاملة حتّى الآن، والحلول يجب أن تبدأ من تخفيف النفايات من المصدر ثمّ فرزها ليتمّ أيضاً فرزها في معمل واستخراج الطاقة منها".

واضاف عيتاني " العالم كله يبتعد عن المطامر لأنّها ليست حلاً صحياً أو بيئياً جيداً، فيما لبنان لا يزال يبحث عن الحلّ عبر المطامر، والمشكلة الأكبر أن لا أحد يوافق على أخذ نفايات أحد".

والحل الوحيد المستدام التي تتبعه أوروبا وهو تحويل النفايات الى طاقة (Waste to Energy)، وفق ما أفاد عيتاني، وهناك أكثر من 2500 مصنع في العالم من هذا النوع.

وشدد على أن "بيروت يدخلها مليون شخص يومياً وينتجون النفايات وبالتالي المناطق التي تُساعد العاصمة على إيجاد حلّ، قليلة جداً، والناس يتخوفون ولا يثقون بالدولة والبلدية، وهذا الخوف في مكانه، غير أننا اقترحنا إشراك المجتمع المدني والجامعات لمراقبة التشغيل".

"ضاعت الطاسة"

من جهته، قال الخبير في الإدارة والتلوث البيئي ومدير عام شركة "Moors" راجي معاصري لـ"ليبانون فايلز" إن "الأمور متوقفة على الدولة، إذا كانت تريد اقتصاداً يعتمد على الزراعة والصناعة، يكون الحل سهلاً جدّاً، فمنذ ثلاثين سنة حتّى اليوم اعتمدت الدولة على إضعاف الزراعة والصناعة ليصبح البلد خدماتياً، لذلك لم يسمحوا لهذا العامل بالتطور، واعتمدوا حلولاً موقتة لتمويل مصالح خاصة واجندات أخرى".

وتابع: "كل مرة يكون هناك حل، يتظاهر المجتمع المدني ثم تتوقف التظاهرات عند إعتماد حلّ موقت وتبدأ الدراسات". وأشار إلى أن "الاعتقاد السائد أنّه غير مسموح لنا كوطن إعتماد رؤية بعيدة المدى مهما حاولنا فعله في بلدنا، وربما المطلوب منّا عدم تقوية الزراعة والصناعة لأن الحل الأنسب والمستدام هو استخدام النفايات لتحويلها الى طاقة".

أمّا بخصوص الحلول وبينها المحارق، فقال الخبير البيئي: "ضاعت الطاسة على المواطن، وأشكّ بأمر الجمعيات لأنه غير معلوم ما إذا كانوا يعملون بطريقة صحيحة أم لأغراض سياسية، بعدما جمعوا كل أنواع المحارق ووضعوها في خانة واحدة.
وسأل معاصري: "هل هناك رؤية شاملة لتقوية الاقتصاد الزراعي المعتمد على الإفادة من الفضلات العضوية بدلاً من التخلّص منها؟" 

  • شارك الخبر