hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

لماذا يبدو جبران باسيل هادئاً في هذه المرحلة؟

الإثنين ١٩ آب ٢٠١٩ - 06:23

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بتغريدة من المختارة تقول إن الجبل يرحب برئيس البلاد ووفد اشتراكي رفيع المستوى استقبل النائب السابق وليد جنبلاط رئيس الجمهورية ميشال عون الذي انتقل قبل ايام الى المقر الصيفي للرئاسة في بيت الدين.
الاجواء اكثر من إيجابية في الجبل ويستعد جنبلاط الاب والابن لزيارة رئيس الجمهورية، والمشهد السياسي الجميل يسري على الجميع إنما بتفاوت واضح بين الافرقاء، فالتيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي لا ينطبق عليهما بعد ما يحصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الاشتراكي.
خط فاصل بين ما حصل قبل حادثة قبرشمون وما بعدها يقيمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إزاء العلاقة مع الحزب الاشتراكي، فمقابل تكريس المصالحة الجاري بين المختارة وقصر بعبدا فإن العلاقة يسودها الترقب الحذر بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر، ويكتفي باسيل بارسال اشارات بعيدة المدى باتجاه رئيس الحزب الاشتراكي.
تأخر الحركة الباسيلية سببه الرغبة بإخراج للعلاقة المقبلة بعد التدهور الكبير الذي اصابها، وعدم التشويش بالدرجة الاولى على حركة اتصالات رئيس الجمهورية ومسعاه لاعادة الامور الى سياقها الطبيعي.
الاختفاء القسري لرئيس التيار عن الاضواء حصل بعد مهرجان الضبية الذي شن فيه باسيل آخر هجوماته على الحزب الاشتراكي وجرف معه القوات اللبنانية، بعدها آثر باسيل التهدئة قليلا وترك المساعي لاصحاب الربط والحل، علما أنه لا يعتبر نفسه طرفاً في النزاع ولذلك لم يشارك في اللقاءات السياسية التي مهدت للمصالحة في بعبدا .
وفق اوساط في التكتل فإن كل ما نسب من مواقف لرئيس التيار ليس حقيقياً، والصحيح أن التيار خاض معركة سياسية ليس أكثر ضد قرار منعه من زيارة منطقة الجبل وبعدما جرى من تطورات في البساتين.
وزير الخارجية جبران باسيل في مرحلة ترقب للاحداث، فالمعلومات تتحدث عن عقوبات اميركية قد تطال حلفاء حزب الله المسيحيين وقد تشمل وزير خارجية لبنان ربطاً بما حصل مع وزراء خارجية سوريا والعراق، وهو أيضاً بانتظار الحل بين حزب الله وجنبلاط وما سيطلبه حزب الله من رئيس الحزب الاشتراكي من ضمانات وشروط للمصالحة.
اذا كان مؤكداً أن جنبلاط سيطلب فك الطوق عن المختارة وضمان حصته في التعيينات الدرزية والعودة الى ستاتيكو ربط النزاع فإن حزب الله يربط المصالحة بالموقف من مزارع شبعا، وشرطه الاساسي سيكون عدم عودة حنبلاط الى الطرح الذي يعتبر مسألة استراتيجية لحزب الله في صراعه مع اسرائيل .
الأرجح أن باسيل قرر أن يبتعد عن الصخب الراهن لتمر العاصفة الداخلية والاقليمية، وهو اليوم يتطلع الى استحقاق رئاسة التيار التي تحتم صياغة خطابات شعبوية لا يمكنه استعمالها حالياً، إذ لا يمكن تعبئة الجماهير واستثارة العواصف، كما أن الانسحاب من الخطاب الذي سيق في مرحلة الاشتباك وشطبه أو تعديله يمكن أن يكون له تأثيرات جانبية على الجمهور العوني.
في حسابات باسيل ان هناك تمايزاً قائماً بينه وبين خطاب رئيس الجمهورية، فما يقوله رئيس التيار لا يمكن أن يقترب منه رئيس الجمهورية، ويدرك باسيل أن هناك من ينتظره على الكوع وأن هناك رغبة لدى أخصامه بالعودة الى سياسة قديمة تقوم على الفصل بينه بين رئيس الجمهورية .

  • شارك الخبر