هذا الرجل تجاوز عامه السبعبن، يجلس سانداً ظهره إلى عامود جسر انطلياس وقد انتصف النهار، لا يتطلع الى الناس والسيارات التي تمر بمحاذاته، يأخذ قسطاً من الراحة بعد تعب وجهد. هو يحدد وقت الراحة ووقت التسول، وفي وقت الراحة لا يأبه بكل ما يجري من حوله وبمن يمر في المحيط.
هذا الرجل هو نموذج لمأساة يعانيها الكثيرون من كبار السن الذين ظلمتهم الحياة وربما ظلمهم أبناؤهم واقرباؤهم أيضاً.
هذا الرجل وامثاله لا معيل لهم سوى ما يتصدق به الناس عليهم، في ظل غياب دولة يجب أن تكون راعية لكل مواطن