hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - عادل نخلة

لبنان يخسر جولة أستانا

الثلاثاء ٦ آب ٢٠١٩ - 06:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتهى مؤتمر إستانا 13 يوم الجمعة الماضي وخرج ببيان يؤكد على رفض تقسيم سوريا ويدعو الى الحل السلمي للأزمة السورية.
هذا البيان كان متوقعاً خصوصاً أن الدول الأساسية الثلاث المشاركة وهي روسيا وتركيا وإيران هم على الموجة ذاتها، بينما الأساس يبقى فيما يتفق عليه كل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا.
يرى البعض أنه يجب الإنتظار طويلاً للوصول الى حل اميركي- روسي ينهي الازمة السورية ويوصل الامور الى الحل المرتجى والشامل، خصوصاً أن إتفاق هلسنكي الذي عقد بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يوصل الى أي نتيجة.
ما يهم لبنان من هذا المؤتمر والذي شارك فيه بصفة مراقب هو ما يتعلّق بقضية النازحين السوريين الذين فاق عددهم المليون ونصف مليون نازح. وكانت مشاركة لبنان في هذا المؤتمر إضافة الى العراق صوريّة، إذ يبدو أنه لم يستطع أن يُسمع صوته مثلما كان يتمنى لأن الدول الكبرى تصمّ آذانها عن سماع إستغاثات لبنان.

وجاء البيان الختامي لهذه القمة فيما خصّ قضية النازحين السوريين هزيلاً إذ دعا المجتمع الدولي الى العمل لعودة النازحين في أسرع وقت ممكن. ويعلم الجميع ومن ضمنهم لبنان أن عودة النازحين تحتاج الى قرار دولي غير متوافر حالياً، ولا أحد من الدول الكبرى يرغب حالياً في إعادتهم لأن الاعادة تتطلب تمويل إعادة الإعمار المفروض أن يقع بدرجة كبيرة على عاتق دول الخليج وأوروبا. وما يؤكد اكثر بقاء النازحين هو ربط الدول الكبرى إعادتهم بالحل السياسي في سوريا.
في هذا السياق، فإن واشنطن لا تريد عودة النازحين في ظل وجود النظام الحالي، ما يعني أن الامور ستأخذ مزيداً من الوقت، لأن النظام أصبح في موقع قوة بفضل دعم روسيا وإيران والمليشيات الشيعية، فيما تحجم واشنطن عن دعم أي من فصائل المعارضة السورية، وبالتالي فإن إدلب هي آخر شوكة في خاصرة النظام وروسيا.
من جهتها، فإن أوروبا منشغلة بمشاكلها الداخلية التي لم تستطع حلها، وأقصى تمنياتها أن يبقى النازحون في دول الجوار السوري ولا يحطون في اوروبا، وهذا الامر مؤمّن حتى الساعة، بفضل ضبط الساحة اللبنانية بشكل أساسي وإقفال شواطئ المتوسّط أمام سفن النازحين.

بالتالي فان المشاركة في إستانا 13 لم تأت بالثمار المطلوبة، علماً ان الرهان على مثل هكذا مؤتمرات ومحادثات ليس بالامر الجيد، في ظل غياب القطب الأكبر الذي يحكم العالم وهو الولايات المتحدة الأميركية.
لا يبقى أمام لبنان سوى تكرار مطالبه بحل أزمة النزوح السوري، لأن إستمرار الوضع على ما هو عليه سيوصل الى الإنفجار الاكبر والذي لن يرحم أحداً وحتى ستصل شظاياه الى اوروبا.
 

  • شارك الخبر