hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

هل طلب جنبلاط "ضمانات "من حزب الله؟

الأربعاء ٣١ تموز ٢٠١٩ - 06:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مضى ثلاثون يوماً على حادثة قبرشمون ولا تزال الازمة "راوح مكانك" في ضوء تمسك كل طرف بسقف معين من الشروط، في المقابل لا يزال التوتر العالي يسيطر على علاقة وليد جنبلاط بحزب الله والتي تدهورت بشكل كامل على إثر الحادثة وما تبعها من حملات سياسية بين الطرفين وصلت الى معمل عين داره ومزارع شبعا.
سجلت الايام الاخيرة تراجعاً في حدة التراشق والقصف السياسي بين المختارة وحارة حريك، كما خفف وليد جنبلاط حدة تغريداته تجاه حزب الله، فيما سلط موقف للنائب طلال ارسلان حول "ضمانات طلبها جنبلاط من تحت الطاولة" الضوء على الازمة، وقد طرحت تساؤلات عن ماهية الضمانات وإمكانية حصول اختراق وتحول في العلاقة المتأزمة.
وفق المعلومات فإن ما قصده ارسلان قد يكون ورد في سياق إحدى مبادرات اللواء عباس ابراهيم وما تردد أن رئيس الحزب الاشتراكي يريد ضمانات من السيد حسن نصرالله لعدم توسع الملاحقات تجاه وزراء ونواب في الحزب الاشتراكي في حال احيلت القضية الى المجلس العدلي.
هذه المعلومات لم ينفها أو يؤكدها حزب الله الذي التزم الصمت ولم يصدر أي توضيح، فيما أصرت أوساط الحزب الاشتراكي على عدم حصول طلب من هذا النوع والتأكيد أن ضمانة وليد جنبلاط هي حلفائه، فهل ما قاله ارسلان صحيح أم أنه في اطار المزايدة وتصفية الحساب بين المير والبيك الدرزي؟
وفق اوساط سياسية مطلعة فإن الاتصال بالمختارة في حال حصوله لن يكون له اصداء ايجابية في حارة حريك، والوضع بين حزب الله والمختارة مستمر على حاله من التأزم بدون أية خروقات .
من الصعب وفق اوساط سياسية قريبة من 8 آذار شطب كل ما حصل بين جنبلاط وحارة حريك في الشهرين الاخيرين وكأن شيئا لم يكن، فبينهما أزمة سببتها تصريحات جنبلاط التي اسقطت ربط النزاع بينهما والحياد الايجابي عن الملفات المتفجرة الذي كان سائداً في المرحلة الماضية.
اسباب كثيرة باعدت المسافة بين حزب الله والمختارة ليس أولها معمل عين دارة ولا آخرها حادثة قبرشمون، بالنسبة الى فريق 8 آذار فإن وليد جنبلاط حاول الهروب من الآثار السلبية التي تركتها الحادثة برفع الصوت تحت عنوان بيئي، والجميع يعرف أن حزب الله ليس له علاقة مباشرة بمعمل الاسمنت لكنه يدافع عن توقيع وزيره وأن هناك تلازم مسارات من قضية قبرشمون الى معمل عين داره وملفات اخرى.
يؤكد حلفاء حزب الله أن أخطر ما قاله جنبلاط يتعلق بلبنانية مزارع شبعا وفي هذه المسألة أخطأ جنبلاط كثيراً بحق الحزب وارتكب "الخيانة العظمى". منذ ذلك الوقت والاتصالات مقطوعة بشكل كامل بين الطرفين وقد أطفأت الشخصيات الاشتراكية التي تعمل على خط المختارة وحارة حريك محركاتها باستثناء زيارات نواب ووزراء الاشتراكي الى عين التينة في إطار البحث في اقتراحات رئيس المجلس.
لا حاجة للقول أن حادثة كفرمتى الاخيرة وتموضع حزب الله الى جانب الحليف الارسلاني وارتفاع مستوى التحدي من قبل دارة خلدة وحلفائها اربكت وليد جنبلاط، فقام بقطع العلاقة مع حزب الله بعد أن شعر أن هناك مخططاً لاستهدافه من قبل التيار الوطني الحر وحلفائه وعن دور محوري لحزب الله في هذا المجال كما تقول الرواية الاشتراكية.
في المقابل فان تجاوزات المختارة تخطت السقف المطلوب، فما يحدث ليس فقط "رمانة" بل سلة كاملة من التجاوزات، ويطلق جنبلاط الذي تنتابه مشاعر بأنه الحلقة الاضعف تغريدات لاذعة ضد أخصامه، ويعتبر أنه قدم تنازلات كثيرة وفتح ابواباً سياسية كثيرة ما لبثت ان انقلبت ضده كما فعل في الانتخابات النيابية بالقبول بقانون مريح لاخصامه سهل وصول طلال ارسلان الى مجلس النواب، والتسوية التي قدمها الى بعبدا بتسمية الوزير صالح الغريب عن المقعد الثالث، والاسوأ هو تنامي احساسه من محاولة قضم حصصه في التعيينات الادارية المقبلة بعد أن وصلته اشارات عن حصة ستحصل عليها المعارضة الدرزية التي تحظى برضى العهد وغطاء التيار الوطني الحر.
أخطر من قضية المعمل هو الموقف من مزارع شبعا الذي يعتبره حزب الله قراراً منسقا ويتماشى مع حملة العقوبات الاميركية التي تقودها واشنطن عبر مجموعات سياسية محلية وحيث يعتبر محور معين أن العقوبات الاخيرة ساهمت في حماس جنبلاط ودفعته في اتجاه خيارات معينة.
مضاعفات ومخاطر التوتر الاخير بين حزب الله والمختارة تخطت الحدود وتحولت من اشتباك بالواسطة الى اشتباك مباشر بين القيادتين، وبات ترتييب العلاقة بين حزب الله وجنبلاط يحتاج لتوفر معطيات تبدأ بمعالجة حادثة قبرشمون والمصالحة في قصر بعبدا لتهدئة الخواطر.
 

  • شارك الخبر